14 أكتوبر 2015

مرشحي البرلمان يختلفون على الأيدولوجيات ويتفقون فى الدعاية




بدأ العد التنازلي لانطلاق الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية المقرر لها يومي 18 و 19 أكتوبر الجاري ، وسط اختراقات صارخة من قبل أغلب المرشحين في عدد من محافظات الجمهورية ، لقانون الانتخابات والتي لاحظناها جميعًا في استخدام وسائل مبتكرة للدعاية لم تكن متواجدة من قبل ؛ فقد لجأ بعض المرشحين لاستخدام أغاني المهرجانات خاصة أغنية  " مفيش صاحب بيتصاحب " والتي حصدت ما يقرب من مليوني مشاهدة على موقع " اليوتيوب ".
وظهر مؤخرًا استخدام الرسائل الإلكترونية طبقًا للمواقع الجغرافية للمرشحين ، ولجأ البعض إلى استخدام " التو توك " لصغر حجمه في الدخول للدروب والحارات التي لا يستطيعون الدخول إليها بسيارتهم الفارهة ، ملايين الجنيهات انفقت على الدعاية الانتخابية في سبيل شراء الأصوات ، ناهيك عن من أتبع نفس الاساليب السابقة من تنظيم المؤتمرات الشعبية والتي يتخللها توزيع المياه الغازية بأنواعها وأفخم أنوان السجائر ، كما لجأ البعض  لتوزيع السكر والزيت واللحوم .
المرشحون للبرلمان القادم يشبهون إلى حد كبير المرشحين السابقين في استخدامهم للعديد من اساليب الدعاية والتي ورثها وعايشها البعض من اقطاب واعضاء حزبي الوطني المنحل والحرية والعدالة  في عدة نقاط :
1 – الدعاية قبل تقديم الأوراق بشهور
2- استخدام صلة القرابة ودوار المعارف والاصدقاء عبر " العزومات والولائم ".  
3- اللعب على وتر الإعلام وتسويق فكرة الاضطهاد من أجل الشهرة.
4- التربيطات العائلية والحزبية.
5- استخدام البطاقة الدوارة والتي تم الإعداد لها الايام الماضية.
6 – استخدام الأغانى الوطنية لجذب تعاطف الناخبين.
7- تشوية الخصوم وإطلاق الشائعات الكاذبة وخاصة شرب الخمر والنساء والمخدرات.
8- اللجوء للاغانى الشعبية التى تخطف الانتباه مثل أغاني المهرجانات والتي ظهرت مؤخرًا.
9- عقد الجلسات العرفية بين العائلات والمساهمة في حل المشاكل العائلية وخاصة حالات الطلاق.
10- حضور الجنازات والعزاءات والمجاملات في الأفراح ومنها ما ظهر حديثًا بإعداد " بنارات "  تحمل صورًا للمرشحين.
11 – استخدام المقاهي ومقار المواقف وأعمدة الانارة .
12 – اللجوء إلى أفراج الجمعيات للاستفادة من التجمعات واستغلالها لترويج الشائعات.
13- مهاجمة قيادات المحليات وتصوير مقالب القمامة وبرك الصرف الصحي.

كل تلك التشابهات تذكرنا بأننا أمام مرشحين توارثوا تقاليد انتخابية بدون تبصير ، فاغلب المرشحين يلجئون لاستخدام التجمعات خاصة الأفراح وسرادق العزاء لترويج شائعات ضد الخصوم خاصة ممن يمتلكون شعبيات جارفة تهدد المنافسين بالطرح خارج حلبة الصراع.
الانتخابات هذه المرة تختلف كثيرا عن سابقتها ، ففي الوقت الذي تحتاج فيه البلاد لخبرات وكفاءة أبنائها للعبور بالمرة الراهنة إلى بر الأمان وإفشال المخططات والاجندات الخارجية التي تبنتها جماعات بعينها شرعت عن عمد في افساد عقول المصريين وروجت للشائعات التي كانت تهدف لضرب الوحدة الوطنية ،  فأغلب المرشحين الحاليين يتفقون في وسائل الدعاية بغض النظر عن سلبياتها ، ويختلفون في أيدولوجياتهم والتي يتخذون منها مبررًا للتشوية في حرب نطلق عليها " حرب تكسير العظام " .
       
    







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق