كتب
: عبدالرحيم اغا
قرر
صحفيو الجرائد الحزبية المعتصمون بالمجلس الأعلى للصحافة بمقره المؤقت بمبنى وكالة
أنباء الشرق الوسط باعتباره آخر ملاذ لهم ، والذى دخل يومه العاشر على التوالى ، تصعيد
احتجاجاتهم عن طريق اللجوء إلى وسائل تكتيكية جديدة ستكون مفاجأة للجميع خلال الأيام
القادمة ، وذلك للضغط على الأطراف المعنية كافة بتنفيذ مطالبهم، وهم المجلس الأعلى
للصحافة ومجلس الشورى .
وأكد المعتصمون على
رفضهم التام تجاهل وتعنت نقيب الصحفيين ممدوح الولى ، ومحمد نجم أمين عام المجلس الأعلى
للصحافة لمطالبهم المشروعة ، والتى اقرها جميع أعضاء المجلس الأعلى للصحافة مؤخرا خلال
انعقاد جلسه عاصفة له بالشورى أمس الأول ، ونجح الزميل سامح محروس فى أن يفرض ملف
أزمة صحفيي الجرائد الحزبية على جدول الأعمال .
وأعرب
الصحفيون، خلال اجتماع عقد صباح اليوم الجمعة بمقر الاعتصام ، عن أسفهم الشديد رفض الولى لقاء الوفد المشكل منهم ، والذى ضم كلا من
( عبدالرحيم اغا ، ماهر الحاوى ، أبو المجد الجمال ) مكتفيا بلقاء الزميل ماهر الحاوى
فى وقت لم يستغرق عشر دقائق دون أى اهتمام يذكر ، وهو ما اعتبروه رسالة مضمونها
استمراراً لمسلسل التسويف والمماطلة .
وفى تطور جديد للأزمة
وعقب علم جميع المعتصمون بالموقف ،احتشد العشرات أمام مبنى الوكالة فى وقفة
احتجاجية قوية شهدت التنديد بموقف النقيب المتخاذل ورددوا شعارات منها " يا
نقيب قول الحق .. ضيعت حقوقنا ولا لا "
و ، " يا ممدوح فينك فينك .. مجلس شورى بينا وبينك " و " يا
حرية فينك فينك .. ممدوح الولى بينا وبينك " .
وقال محسن هاشم منسق
عام الاعتصام أن موقف النقيب هو خير دليل على إهدار حقوق الصحفيين وانحيازه لجماعه
الإخوان المسلمين ، وأن هناك ازدواجية فى المعايير ، وأنه لعار على الولى أن يرفض
لقاء الزملاء الذين بادروا بطرح مقترحاتهم لحل الأزمة ، ولكن المفاجأة كانت أشبه
بلقاء الدكتاتورية ، لأنه لا يرى إلا نفسه ولا يسمع إلا نفسه ، ولا يهمه سوى منصب
رئيس مجلس إدارة الأهرام ، ولديه نزعه انتقامية غير مبررة ضد زملاءه الصحفيين رغم
معاناته التعسف والاضطهاد داخل الأهرام قبل حكم الإخوان .
ويؤكد هاشم على رفضهم
التام فض اعتصامهم بالمقر المؤقت للمجلس الأعلى للصحافة بوكالة أنباء الشرق الأوسط
، إلا بعد الحصول على الحلول التى تتوافق مع مطالبهم وغير المفروضة عليهم ، كما أنهم لم يستكينوا أو
يحبطوا من المحاولات التى تستهدف فض الاعتصام .