قام أمن وكالة أنباء الشرق الأوسط صباح اليوم الاثنين بالاعتداء على معتصمى
الصحف الحزبية بالمقر المؤقت للمجلس الأعلى للصحافة بذات المبنى ، فى محاولة منهم
لفض الاعتصام بالقوة بعد أن دخل يومه الـ 41 على التوالى ، وسط تجاهل ومماطلة نقيب
الصحفيين والشورى ، وأصيب بعض الزملاء بكدمات أثر الاشتباكات القوية مع أفراد
الأمن وموظفى الوكالة ، كما تعرضوا للسب والقذف بألفاظ بذيئة .
وقال المعتصمون فى بيان لهم اليوم أن هذا الاعتداء يعد الرابع منذ بدأ
اعتصامهم فى أواخر شهر يناير الماضى ، كما تعرضوا للمضايقات والتشديدات الأمنية
طوال فترة تواجدهم ، مؤكدين أنهم التزموا ضبط النفس لأقصى درجة ممكنة ، ولم
يحاولوا تأجيج الموقف لصالح قضيتهم والتى
دخلت شهرها السابع على التوالى باعتصامهم المفتوح بدأ بنقابة الصحفيين مرورا
بالشورى ومؤخرا المجلس الأعلى للصحافة ملاذهم الأخير ، وسط تسويف ومماطلة نقيب
الصحفيين والشورى ، وإصرار مستميت من ممدوح الولى على استغلال مبلغ المليون جنية
لصالح النقابة ، وهو ما دفعهم لرفض كل مقترحاته المتمثلة فى ( إنشاء موقع الكترونى
أو جريدة خاصة ، أو إعانة بطالة شهرى قدره 500 جنية ) ، والتى اعتبروها محاولات
للمماطلة ومد فترة الأزمة حتى تركه منصب النقيب .
وأضاف المعتصمون أن الأمن حاول إقناعهم عدة مرات بأن ما يحدث بإيعاز من رئيس
مجلس إدارة وتحرير الوكالة شاكر عبدالفتاح ورئيس مجلس الشورى د. أحمد فهمى ، وهو
ما اعتبروه استغلالا للشائعات التى روجت ضدهم من حملات تشويه لصورتهم أمام زملائهم
والرأى العام .
وذكر البيان أن اعتصامهم مستمر حتى تحقيق غايته والحصول على مطالبهم
المتمثلة فى التوزيع على الصحف القومية ، وسداد التأمينات الاجتماعية ، والرواتب
المتأخرة منذ توقف صحفهم لأكثر من عامين ، مؤكدين أنهم تعرضوا للظلم المجحف على يد
مسئوليهم منذ تعيننهم ، مشيرين إلى أن مطلبهم ليس فئوى ولا يخصهم وحدهم بل يخص الجماعة
الصحفية ككل ، وأن صميم قضيتهم تتلخص فى
إهدار الحقوق وسلب للحريات ، وهى الآفة التى أصابت المهنة ككل .