07 أغسطس 2012

الدم المصرى أثمن ما فى الوجود .. ومحاسبة قيادات الجيش أمر عاجل



دم الجندى المصرى أثمن ما فى الوجود وكرامته من كرامة الوطن ، فإذا تجرأ أحد على النيل من عرينه فقد نال من عرين المصريين جميعاً ، لذا يجب علينا أن نستيقظ مما نحن فيه الآن من غفلة عصفت بتماسكنا ووحدتنا ، والآن تنال من أمننا وكرامتنا ، فالغاشم الجبان أنتهز الفرصة السانحة ونفذ فعلته النكراً ليثبت أننا فى ضعف وجيشنا ليس على استعداد لحماية وطنه ، فبالنظر فى وقائع الحادث وتفاصيله تجد أن اختطاف مدرعة وسلاح من جنودنا وقتلهم بنفس سلاحهم يبعث رسالة بأن الجندى المصرى لا يستطيع حماية وطنه وبالأحرى حماية نفسه على أقل تقدير ، فلا يظن أحد أن نقطة حدودية كهذه تترك حتى وقت الإفطار فمن المفترض أن نكون يقظين طوال 24 ساعة ومستعدين فى أى لحظة للدفاع عن أراضينا كى لا نؤخذ غدراً .
فقد هز حادث رفح والذى راح ضحيته 16 جندى مصرى أمس الأول مشاعر المصريين جميعا وجعلهم يعتصرون ألم وحصره على أبناءهم الأبرار والذى كانوا يؤدون واجب العزة والشرف .
فبغض النظر عن منفذ العملية وما المقصود منها فأننا لابد أن نحاسب القادة العسكريين المسئولين عن المنطقة الحدودية  والقائمين على تدريب هؤلاء الجنود قبل إرسالهم إلى موقع الخدمة لأنه من المفترض أن يعرف الجندى فى مثل هذا الموقع أنه فى خطر دائم وعليه الاستيقاظ والتأهب فى أى لحظة للدفاع عن شرفه العسكرى ، فما حدث هو طعن فى الشرف العسكرى المصرى وتلاعب وتزييف فى تاريخنا المشرف  .
لم نكن نعلم إننا فى وهن لهذه الدرجة وعاجزون إلى أبعد حد من أن نعرف ما يدور حولنا من خطط تهدف النيل من وطننا فأين جهاز المخابرات المصرى وجهاز الأمن القومى جمعاً من هذا الحادث ، فإسرائيل تدعى أنها أبلغت الجانب المصرى قبل وقوع الحادث بساعة ، ورغم ذلك وقع وتم تنفيذه ببراعة.
أين نحن من أجهزة استخبارات العالم التى تعرف ضربة النملة قبل تحركها ، إلى متى سنكون وليمه الغادرين والعابثين بكرامتنا .. إلى متى سنظل عارمين فى غيابات الجهل والطمع  .