10 أكتوبر 2010

رؤساء الصحف ورجال القانون يتهمون الحكومة والإعلام بإشعال الفتنة الدينية فى مصر


حمل عدد من رؤساء الصحف على مستوى توجهاتها وبعض رجال القانون الإعلاميين مسئولية زيادة احتقان الفتنة الدينية بين المسلمين والأقباط فى مصر ، مشيرين إلى إصدار تراخيص لقنوات فضائية تبنت هذا الفكر وعملت على تدعيمه حتى وصل الأمر إلى التأجيج والتوتر كما حملوا الصحفيين المسئولية أيضا ووصفوا ما ينشر فى بعض الصحف بعدم المهنية وتخطى ميثاق الشرف الصحفى للمهنة .

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد ظهر اليوم الأحد بنقابة الصحفيين برئاسة مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين ، واتفق المشاركون على تشكيل لجنة لمتابعة أداء الصحف المصرية فيما يتعلق بقضية الفتنة الطائفية، كما طالبوا الحكومة بتفعيل القوانين التى تخص هذا الجانب وإصدار قانون جديد يعاقب كل من يحث على إشعال نار الفتنة .

من جانبه طالب د.عبدالمنعم سعيد رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام بضرورة وجود لجنة مراقبة حازمة لها سلطة مراقبة القنوات الفضائية وتتبع المقالات والأخبار التى تتعلق بأمور العقائد الدينية من خلال وزارة الإعلام  ونقابة الصحفيين .

وأشار د.سعيد إلى أن مصر تستند من قديم الأذل على فكرة الوحدة الوطنية وأن ما يحدث الآن خرج عن هذا الإطار بسبب بعض الجهلاء لمبدأ المواطنة على جميع الأصعدة من الجانبين .

وارجع الكاتب الصحفى صلاح عيسى السبب فى إشعال الفتنة إلى الفهم الخطأ لدى الكثير من الصحفيين بأن هذا نوع من أنواع الرواج للصحف فشرعوا فى إبرازه فى الصفحات الأولى ظنا منهم بأنه أفضل وسيلة للرواج وتناسوا تخطى ميثاق الشرف الصحفى .

وطالب عيسى بضرورة رجوع مادة التربية الوطنية فى المدارس والتى كانت متواجدة من قبل وكانت تحث الطلبة على تدعيم فكرة المواطنة .

دعا  رجائى عطية أستاذ القانون الحكومة المصرية للإسراع إلى تعديل قانون الانتخابات بالقوائم ، وطالب الأزهر والكنيسة بعدم الخوض فى موضوع العقائد الدينية وعدم التعليق من الجانبين فى هذا الإطار واصفا ذلك بتخطى الخطوط الحمراء والتى من المفترض الخوض فيها ، مشيرا إلى أنه لا يوجد لجنة دينية داخل الأحزاب السياسية أو تواجد مركز معلومات داخل الكنيسة .

وقال صلاح عبدالمقصود عضو مجلس نقابة الصحفيين أنه لابد من التركيز على الثقافة والتعليم فى المدارس لتكريس وتعاظم نشر دور التسامح المتواجد أصلا فى الدين الاسلامى والمسيحى ، كما طالب بتكرار مثل هذه الجلسات والمؤتمرات التى تدفع فى هذا الجانب .

خرجت توصيات المؤتمر والتى ألقاها حسين عبدالرازق مقرر المؤتمر نصت على إصدار قانون يعاقب على التمييز الدينى ويجرم الطائفية وتطبيقه دون النظر إلى المكانة أو السلطة  أيضاء إصدار قانون موحد لدور العبادة  وتعديل المادة الثانية من الدستور التأكيد على مبدأ المواطنة وانتهت التوصيات إلى تواجد آلية متابعة ما تم إخراجه من توصيات

كتلة أحزاب المعارضة تطالب الحكومة بردع من يوقد نار الفتنة فى مصر

نظمت كتلة أحزاب المعارضة المصرية مساء أمس السبت ندوة تحت عنوان " كتلة الأحزاب السياسية تدين الفتنة الطائفية ومن يوقظها وتؤيد الوحدة الوطنية " وذلك بمقر حزب الاتحادى الجديد بالقاهرة
أكد المشاركون فى الندوة وهم رؤساء أحزاب الشعب الديمقراطى والاتحادى والجمهورى والمحافظين والأمة على ضرورة القضاء على الفتنة ومن يوقدها عن طريق محاسبة ومحاكمة من يقف وراءها بغض النظر عن ديانته وتعصبه ، كما أعلنت الأحزاب المجتمعة عن خوضهم انتخابات الشعب القادمة والمقرر إجراءها فى نهاية نوفمبر المقبل .
من جانبه قال أحمد جبيلى الأمين العام للكتلة رئيس حزب الشعب الديمقراطى أن ما يحدث الآن فى مصر لا يمكن السكوت عليه وخاصة أن الوضع وصل حالة سجال بين المسلمين والأقباط وخاصة بعض رجال الدين وأصبح كل طرف يحاول رشق الآخر بالألفاظ وهو ما لا يحمد عقباه .
دعا جبيلى الحكومة والمؤسسات الدستورية إلى سن القوانين التى تستطيع من خلالها القائمين على تنفيذها القضاء على الفتنة قبل وصولها اى مجريات قد لا نستطيع السيطرة عليها بعد .
وفى سياق آخر أعلن جبيلى عن خوضه انتخابات مجلس الشعب عن دائرة بندر الفيوم كما أعلن عن استعداده الدفع بعدد كبير من المرشحين أعضاء الحزب فى جميع أنحاء الجمهورية .
ودعا حسن رئيس حزب الاتحادى الأحزاب التى لم تشارك فى الانتخابات إلى التنحى عن العمل السياسى وتحويلها إلى مؤسسات مجتمع مدنى ، وعن الفتنة الطائفية أتهم الإعلام بأنه سبب تلك النيران المشتعلة بين الجانبين فهو المسئول الأول عنها وخاصة بعض الأفراد الذين ليسوا على المستوى المهنى .