06 نوفمبر 2017

في الذكرى الـ 100 على وعد بلفور المشئوم .. قرن على محنة فلسطين




تحل اليوم الذكرى الـ 100 على وعد بلفور والذي منح أرض فلسطين لليهود، تعاطفًا من بريطانيا وتحقيقًا لأمانيهم بإقامة ما تسمي دولة إسرائيل المزعومة، فمع مرور قرن على هذه المحنة مازال أصحاب الأرض يطالبون بعودة حقوقهم كاملة وأطلقوا أصواتهم عنان السماء مصرين ومعلنين عدم تخليهم عن حقهم حتي يعود.
وعد ‬بلفور‭ ‬هو‭ ‬الاسم‭ ‬الذي‭ ‬سميت‭ ‬به‭ ‬الرسالة‭ ‬التي‭ ‬وقّعها‭ ‬آرثر‭ ‬جيمس‭ ‬بلفور‭) شغل منصب‭ ‬رئيس‭ ‬وزراء بريطانيا‭ ‬بين‭ ‬عامي‭ ‬1902‭ ‬و‭ ‬1905،‭ ‬ووزيرًا ‬للخارجية‭ ‬بين‭ ‬عامي‭ ‬1916‭ ‬و‭ ‬1919( ‬ في‭ ‬2‭ ‬ ‬نوفمبر‭ ‬1917، ‬وأرسلت‭ ‬إلى‭ ‬اللورد‭ ‬ليونيل‭ ‬والتر‭ ‬دي‭ ‬روتشيلد،‭ ‬زعيم‭ ‬الجالية‭ ‬اليهودية‭ ‬البريطانية،‭ ‬والذي‭ ‬أعلن‭ ‬فيها‭ ‬عن‭ ‬دعم‭ ‬الحكومة‭ ‬البريطانية‭ ‬لإنشاء‭ ‬وطن‭ ‬قومي‭ ‬يهودي‭ ‬في‭ ‬فلسطين‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬السكان‭ ‬الأصليين‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الأرض‭.‬
وكان‭ ‬نص الرسالة‭: ‬ "يسرني‭ ‬جدا ‬أن‭ ‬أبلغكم‭ ‬بالنيابة‭ ‬عن‭ ‬حكومة‭ ‬جلالته،‭ ‬التصريح‭ ‬التالي‭ ‬الذي‭ ‬ينطوي‭ ‬على‭ ‬العطف‭ ‬على‭ ‬أماني‭ ‬اليهود‭ ‬والصهيونية،‭ ‬وقد‭ ‬عرض‭ ‬على‭ ‬الوزارة‭ ‬وأقرته‭:‬ “إن‭ ‬حكومة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬تنظر‭ ‬بعين‭ ‬العطف‭ ‬إلى‭ ‬إقامة‭ ‬مقام‭ ‬قومي‭ ‬في‭ ‬فلسطين‭ ‬للشعب‭ ‬اليهودي،‭ ‬وستبذل‭ ‬غاية‭ ‬جهدها‭ ‬لتسهيل‭ ‬تحقيق‭ ‬هذه‭ ‬الغاية،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يفهم‭ ‬جلياً‭ ‬أنه‭ ‬لن‭ ‬يؤتى‭ ‬بعمل‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬ينتقص‭ ‬من‭ ‬الحقوق‭ ‬المدنية‭ ‬والدينية‭ ‬التي‭ ‬تتمتع‭ ‬بها‭ ‬الطوائف‭ ‬غير‭ ‬اليهودية‭ ‬المقيمة‭ ‬في‭ ‬فلسطين،‭ ‬ولا‭ ‬الحقوق‭ ‬أو‭ ‬الوضع‭ ‬السياسي‭ ‬الذي‭ ‬يتمتع‭ ‬به‭ ‬اليهود‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬بلد‭ ‬آخر”‭.‬‭ ‬
كانت‭ ‬فلسطين‭ ‭تقع‭ ‬تحت‭ ‬سيطرة‭ ‬الإمبراطورية‭ ‬العثمانية،‭ ‬كالعديد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‭. ، وكان‭ ‬عدد‭ ‬سكانها‭ ‬حوالي‭ ‬700.000‭ ‬نسمة،‭ ‬90٪‭ ‬منهم‭ ‬كانوا‭ ‬من‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬المسيحيين‭ ‬والمسلمين‭ ‬الذين‭ ‬سكنوا‭ ‬هذه‭ ‬الأرض‭ ‬منذ‭ ‬آلاف‭ ‬السنين.
نفذ‭ ‬الوعد‭ ‬على‭ ‬الأرض الواقع‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الانتقاص‭ ‬الفعلي‭ ‬على حقوق‭ ‬المدنيين‭ ‬من‭ ‬السكان‭ ‬الأصليين‭ ‬لصالح مستوطنين يهود، ‬بدءاً‭ ‬بالوعد‭ ‬المشئوم ‬مروراً‭ ‬بالنكبة‭ ‬عام‭ ‬1948‭ ‬التي‭ ‬شردت‭ ‬قسراً‭ ‬ما‭ ‬يقارب‭ ‬ من مليون‭ ‬فلسطينى .