16 نوفمبر 2013

وفد الصحفيين المصريين فعلها وضرب إسرائيل فى مقتل


مخطئ من يظن أن زيارة وفد الصحفيين المصريين للقدس عاصمة فلسطين رغماً عن أى محتل غاصب وستظل عاصمتها إلى يوم الدين أن ذلك بموافقة المحتل ، ومعنى أن يقوم الوفد بالتسلل إلى القدس ورام الله الواقعين تحت السيطرة الإسرائيلية لا يعنى ذلك بالتطبيع ، فالعمل الصحفى لا ينتظر أخذ الأذن من أحد خاصة وأن الوفد يضم كوكبة من نجوم الصحافة المصرية الذين أرادوا التحقق على ارض الواقع مما يعانيه أشقاؤنا الفلسطينيين .
هالنا ما سمعناه من تصريحات مجلس نقابتنا الموقر الذى قرر تحويل أفراد الوفد للتحقيق عقب عودتهم .. هل يعلم مجلس النقابة تفاصيل لن تعلن بعد ؟ وهل من المفترض أن لا يتحدث أحد إلا بعد العودة ؟ .. كان الأحرى به أن يقوم المجلس  بالتواصل مع الوفد لحظة بلحظة للاطمئنان على سلامة الزملاء بدلا من أن يوجه لهم اللوم ويتوعدهم بالتحقيق .. لا نقبل توجيه اللوم إلى زملاؤنا خاصة وأننا لا نعرف التفاصيل ولا نستطيع الحكم عليهم قبل الاستماع لهم بدلا من أن نتركهم عرضة للنقد ألاذع من أطراف تصطاد فى المياه العكرة ، أظن أننا أمام موقف قد يتأجج فى الأيام القادمة خاصة وأننا نقرأ آراء متضاربة حول الأزمة .
أظن أن الوفد قد فعلها وضرب إسرائيل فى مقتل ، فالدعوة كانت موجهه من السلطة الفلسطينية ، فقد أفاد الزميل أيمن عبدالمجيد بأن ياسر عثمان السفير المصرى لدى فلسطين قد قام بزيارتهم مشددا على أن الزيارة قد تمت برعاية السفارة المصرية والسلطة الفلسطينية وأن من يريد أبعاد المصريين عن القدس يقر بأن الأقصى عاصمة لإسرائيل والحقيقة أنها عاصمة لفلسطين ، وفى هذا الصدد فقد اجرى الرئيس الفلسطينى محمود أبو مازن اتصالا هاتفيا بالوفد مؤكدا على أن من يرفض زيارة الصحفيين للقدس ونقل معاناة الشعب الفلسطينى يساند إسرائيل والاحتلال .
بدورنا كصحفيين شرفاء لا نسعى إلى أى مكسب على حساب سمعة زملائنا وسنظل ندافع عن مهنتنا بكل شرف رغم الشائعات القذرة التى لا تصدر إلا من أشخاص خسيسة تتاجر بأى موقف وعلى حساب الوطن :  نرفض توجيه اللوم وأسلوب الهجوم الحاد الذى طال الزملاء ونطالب بمساندتهم حتى الرمق الأخير ، فما قاموا به عمل بطولى يستحقوا عليه التقدير فدورهم  كالصحفى الذى كلفه رئيس تحريره بتغطية الأحداث وقت الحرب ، أنا شخصياً كنت أتمنى أن أكون ضمن هذا الوفد حتى أنال هذا الشرف العظيم .