رحل المهندس
إبراهيم محلب ، رئيس مجلس الوزراء المستقيل بتوجيه من الرئيس عبدالفتاح السيسي ، تاركًا
مسئولية ملفات الفساد التي طفت على السطح قبل رحيله بأيام لخلفه المهندس شريف إسماعيل
وزير البترول في حكومة محلب المستقيلة ، والمكلف بتشكيل الحكومة والمقرر الإعلان
عنها نهاية الأسبوع الجاري.
المتابع للأحداث
المتلاحقة يجد أن فساد مسئولي وزارة الزراعة القى بظلالة على حكومة محلب بكامل
تشكيلها ، فقد تناولت وسائل الإعلام على مدار أسبوعين ، العديد من الأخبار حول
تورط العديد من الوزراء ، ومن جانبها استغلت جماعات الشر ومنهزي سقطات الحكومة الأزمة
وروجت للعديد من الأخبار التي ربما صدقت بعضها ؛ وكانت لجماعة الإخوان نصيب الأسد
في تلك الحملة التي شنتها على عدد من الوزراء ونشرت صورًا لا حصر لها لعدد من
المتورطين .
لا يختلف أحد على
أن محلب يعتبر أول رئيس وزراء مصري يكره الجلوس في مكتبه ، فقد شهدت اللحظات
الأخيرة من تركه مقر المجلس متابعته لأعمال الترميم في احد المواقع ، كما يحسب
لمحلب حميته الشديدة لصالح العمل ، ولكنه وقع في فخ كبير بإعطائه الثقة الكاملة في
اعضاء حكومته .
ودونت السطور الأخيرة
لرحيل أول رئيس وزراء عقب ثورة 30 يونيو خروج كتيبة وزراء ما بعد الثورة بالتورط في
أكبر قضية فساد والمعروفة إعلاميًا بـ" فساد الزراعة " على خلفية تورط مسئولي
وزارة الزراعة فى تسهيل الاستيلاء على أراضي بالمخالفة للقانون والمتهم فيها
المدعو محمد فودة المنتحل صفة صحفي ، والذى كان له نصيب الأسد في الظهور بصحبه بعض
الوزراء على مواقع التواصل الاجتماعي مستغلًا علاقته بهم تلقى رشاوى طبقًا لما تم
نشره ولم يدان حتى الآن.