07 نوفمبر 2015

مصر تمرض ولا تموت .. وأزمة الطائرة الروسية إلى زوال




أعطت أزمة الطائرة الروسية المنكوبة قبلة الحياة من جديد للمخطط الإرهابي الذى تتبناه بعض الدول لإسقاط الدولة المصرية ، وانتفضت من جديد رؤوس الشياطين والجماعات الإرهابية استكمالاً لمخططاتهم ضد ‫‏مصر بعد أن تلقوا وابلا من الضربات الاستباقية وافسادا لتحركاتهم في مناطق عدة في الداخل والخارج ؛ وشرعت الدول التي لا تريد الخير للوطن في شن حملة إعلامية ممنهجة للإضرار بالاقتصاد عبر قطاع السياحة.
وعلت نبرة الساحر الأمريكي راعى البقر وخلفهم اذناب اليهود والخارجين عن القانون وتطاول على الفراعنة من جديد ، وزعم بوجود تسجيلًا لاتصال هاتفي بين تنظيم " داعش " في سوريا ومؤيده " انصار بيت المقدس في سيناء ، والذى أعلن منذ اللحظان الأولى عن تبنيه إسقاط الطائرة الروسية التي أكدت روسيا نفسها أنها معيبه.
 ناهيك عن " القردجان " الذى يحلم بعودة الامبراطورية العثمانية المزعومة مستغلًا الأزمة للتشهير بمصر ، كما خرج علينا الصعلوك البريطاني من تحت بساط الامريكي الأسود مهاجما مصر ومعلقًا للرحلات ، على خلفية أزمة الطائرة الروسية المنكوبة ، وفى تحليلي المتواضع ، ربما تكون تلك الحملة الإعلامية الممنهجة عقابًا للشعب على رفضه التبعية المطلقة لأمريكا ، والتعاون المصري - الروسي.
أزمة سقوط الطائرة تعرضت لها دول في السابق ولم تأخذ كل هذا الاهتمام والحيز الكبير من جانب البعض ، فالطائرة الماليزية مر عليها عام ولم تتناول وسائل الإعلام الغربية الواقعة بنفس هذا الاهتمام وهو ما يؤكد أن الحملة متعمدة بوقوف وسائل إعلام غربية كبيرة وراء تفخيم الحدث وبث كميات من المعلومات المغلوطة حول كواليس سقوط الطائرة ، فقد أعلنت بريطانيا على الرغم من أنها لم تكن ضمن فريق التحقيقات الذى يضم الروس والمصريين أن الواقعة ورائها عمل إرهابي .
إذا راجعنا تسلسل الأحداث منذ يوم الحادث نجد أن بريطانيا كانت من أول الدول التي سارعت بتفجير القنبلة في السوق الإعلامي الغربي الرخيص الذى لم يكن يومًا يريد الخير للعرب وهو ما يثبته التاريخ الطويل منذ القدم في عدم التقاء الغرب والشرق ، والأحداث تؤكد ذلك.
الأيام المقبلة ستكشف عن كواليس هذا الهجوم والذى يحمل وراءه مخططات كبيرة تريد بها بعض الدول بقيادة أمريكا التي تهيمن على الكثير من الدول وتحرك اللعبة في الشرق الأوسط ، بتركيع مصر وإخضاعها لسياستها الدكتاتورية اللعينة ؛ ولكن لن تركع مصر صاحبه أقدم الحضارات ؛ فأزمة الطائرة الروسية المنكوبة فى سيناء ستمر إلى زوال ، بمصر تمرض ولا تموت وكم من أزمات مرت ولن تعصف بها ووقفت على قدميها شامخة كالجبال.