23 أكتوبر 2018

فى أزمة خاشقجي .. أردوغان سمسار صفقات







مخطئ من يظن أن أردوغان سيخرج بسيفه ويغزو السعودية غربًا يغتال وشرقًا فى خطابه المرتقب على خلفية أزمة الصحفي جمال خاشقجي، فى تقديرى سيخرج الرئيس التركى عن نبرة الهجوم التى انتجتها الدول الغربية جهارًا وعلنًا بصب غضبهم على ولى العهد السعودى محمد بن سلمان، فهو كالعقرب يحوم حول الفريسة حتى يتأكد من أنها رضخت لكل الظروف السيئة من حولها ثم ينقض عليها.

الدراما تغلب على خطاباته دوما فربما يسير فى هذا الاتجاه كعادته، لكنى أتوقع أن يلمح فى خطابه للأزمة السورية والأحداث اليمنية، فهو سمسار ناجح فى عقد وإنهاء الصفقات ببراعة فائقة، ربما يتطرق خطابه أيضا للقدس كعادته للإتجار بالقضية الفلسطينية على الرغم من أنه كان على علم بكل تفاصيل نقل السفارة الأمريكية للقدس قبل الإعلان الرسمى بقوت كبير.      

كالعادة علينا أن ننتظر خطابه لنحلل ما بين السطور لأنه بارع فى تزييف الحقائق فهو كبير السفسطائيين، فربما يلقى باللوم على النظام السعودى و يتطرق للقضية فى اطار القانون وما توصل إليه فريق التحقيقات بشكل درامى لتوصيل رسالة مغلفة لاتباعه بأنه مستمر فى صفقاته التى لن تعلن على الملا وستكشف عنها الأيام المقبلة.

اعلم أن جماعة الإخوان تنتظر على أحر من الجمر، خروج الرئيس التركى بتصريحات نارية يتبع فيها الهجوم الغربى على ولى العهد السعودى محمد بن سلمان ويطالب بتنحيه استكمالا للهجمة المسعورة التى كشفت سوءة الغرب فى استغلال الأزمات بالشرق الأوسط، قضية خاشقجي: أتوقع أن تتسبب كما قلت من قبل فى تعديل مسار بعض الملفات، لكنها لم تنفذ ما يحلم به المارقين.


22 أكتوبر 2018

دماء خاشقجي فى رقبة قاتليه



لا يمكن لأى صحفى مهنى مخضرم؛ أن يستبق التحقيقات ويعلن عن الأطراف المتورطة، ويشرع فى شن هجوم مباغت، حتى ولو كانت بحوزته مستندات ووثائق عن واقعة تمس دول بعينها، سربت معلومات عنها من الدولة التى ارتكبت على أراضيها الجريمة، إلا وكانت هناك أمور تدار بمعزل عن رجالات السياسة وأصحاب ارفع المناصب خاصة المخابرتية.
قضية خاشقجي نزلت على الجميع مثل السيل الجارف المتشبع بحرارة شمس سلخت جلود الجميع، نعم: هناك من تورط فى القتل ويجب محاسبته وتطبيق القصاص العادل عليه فى اسرع وقت... لكن ما يؤخذ على القنوات المعادية للمملكة أنها نقلت الأخبار عن الصحف الأمريكية كما جاءت حرفياً، وهذا يعنى أن الاستخبارات الأمريكية لها اليد الطولى داخل تركيا و تأتمر بأمرها، وملفى سوريا والعراق خير شاهد على ذلك.
حتى الآن السلطات التركية والسعودية تجريان تحقيقاتهما فى الواقعة، وقد أعلنت بالأمس المملكة فى بيان للنائب العام التحقيقات الأولية للتحقيقات والتى أثبتت بالفعل مقتل خاشقجى داخل قنصليتها بإسطنبول، وأنها ستواصل كشف ملابسات الحادث، مؤكدة أنه توفى فى شجار وتطور الأمر للقتل بالفعل، لكنها لم تتحدث عن مصير الجثة، علينا أن ننتظر بقية التحقيقات.
كانت قد نشرت تسريبات وربما تعرضت للتحريف الكامل من أجل المتاجرة بالقضية وتشويه المملكة، هذا ما يخص الإعلام المعادى للمملكة؛ لكن بصراحة وبكل صدق أثمن مجهود الصحافة الأمريكية خاصة المؤسسات التى عمل لديها، والتى أخذت على عاتقها بكل جدية ضرورة فضح الأمر والضغط على الجميع للثأر و القصاص من قاتليه، وهذا يحسب لها، على خلاف من التزم الصمت كعادة المؤسسات العربية التى لا تملك الجرأة فى الدفاع عن عناصرها، لا أريد الحديث فى هذا الأمر حتى لا يستغله المشتغلين.
علينا أن ننتظر الإعلان الرسمى الكامل عن الواقعة، من جانب السلطات التركية والسعودية، ومدى تورط سبعة من المقربين لولى العهد محمد بن سلمان، والذى ربما يكون فى القريب العاجل.
الروايات التى سربت عن الواقعة من الجانب التركى والذى تعمد تسريبها للإعلام الأمريكى والقطرى، اصابتنا بالفزع وتسببت فى شن هجوم ضارى ضد السعودية قبل التحقيقات الرسمية، وما جاء فى بيان المملكة عن كواليس الحادث تدعونا للتروى والتفكير طويلا، بسبب تناقض البيانات، لكن على كل حال علينا الانتظار أليس الفجر بقريب .
تعالوا نجلس على طاولة الشطرنج، أردوجان هذا الماكر الخبيث استطاع جهاز مخابراته التوصل للكواليس بالتفاصيل، فأسرها فى نفسه، وتمهل وتروى بعد أن تأكد باكتمال أركان الجريمة، حال افتراض ارتكابها بالخطأ أثر التعذيب كما افترض إعلامه، تحول من موقع "الطابية" إلى موقع "الوزير" بتسريب معلومات وصور وربما فيديوهات كما روج خارجيا، لتستكمل أمريكا اللعبة على طريقتها وتضغط لتمرير صفقات ستظهر ملامحها فى القريب العاجل.
كلنا نقف ضد الظلم والاستبداد ونطالب بالقصاص العادل، لكن فى قضية جمال خاشقجى يختلف الأمر بالنسبة للدول المستغله لمثل هذه الأزمات، بسبب كثير من الأمور منها قوانين والعقوبات، خاشقجي صحفي مخضرم وله باع طويل فى العمل الصحفى بالمملكة وانتقل للعمل فى صحف أمريكية، وكلن مقرب من الأسرة المالكة لسنوات طويلة ويعتبر صندوق أسود للمملكة، كما كانت له علاقات متشعبة بالأمراء على رأسهم الأمير الوليد بن طلال ومحمد بن نايف، ناهيك عن دوائر آخرى، فقد تلقى تعليمه فى أمريكا وعاش فترة تقترب من 15 سنة وحصل على الجنسية الأمريكية، كما عمل مراسل للصحف الأمريكية فى أفغانستان، فسجله كبير جدا وذات ثقل دسم.
المملكة العربية السعودية بالفعل اعترفت بوفاة خاشقجى داخل قنصليتها والتى تعتبر أرض خاضعة لسيادتها، وأحالت مسئولين كبار عددهم 18 بينهم عناصر فى جهاز المخابرات للتحقيق على رأسهم أحمد عسيرى المتحدث السابق للتحالف العربى الداعم للشرعية فى اليمن "عاصفة الحزم"، لكن للأسف الهجوم الاستباقي ضدها عتيدًا، ولهذا السبب الكثيرين لم يصدقوا ما جاء فى نتيجة التحقيقات الأولية التى أعلنها النائب العام، واستغل الإعلام المعادى الأمر لتزييف الحقائق والتشكيك قبل استكمال التحقيقات، وتعمد بعض المبتزين انزال سيل من الاتهامات على شخص الملك وولى العهد.
الغريب فى الأمر أن الروايات التى أطلقتها قناة "الجزيرة" تروج على نطاق واسع، وخرج علينا إعلاميين يفسرون ويحللون الأمر دون أدنى أخلاقيات مهنية، كما شرعت اللجان الإلكترونية المعادية لأوطانها وعروبتها، فى شن هجوم ضارى على المملكة وزجت بالإمارات ومصر فى القضية، وهذا ما يدعونا بالفعل لتعقل ما ينشر هنا وهناك وأن نحكم عقولنا حتى لا نقع فى براثن الظلم، وايقاع الاتهامات دون السماع للطرفين.

15 أكتوبر 2018

عائلة خاشقجي تكذب مزاعم الإعلام المعادى للمملكة





نفت عائلة الصحفي السعودى المفقود جمال خاشقجي، ما تتداوله وسائل الإعلام المعادية للمملكة العربية السعودية، وتقف وراءه دول بعينها فى المنطقة.
وكذبت أسرة الصحفى المفقود جميع الروايات التى نشرت حول الحادث وما تم الترويج له، مؤكدة أن المملكة العربية السعودية لها معارضين كثر ولم يسبق وأن تعرض أحد للإيذاء أو التنكيل، وأن خاشقجي لم يتعرض يوما للتنكيل أو للإيذاء بل كان على العكس يتلقى معاملة تليق به و كمواطن سعودي يختلف مع سياسة المملكة.
ونشرت وسائل إعلام  تصريحات منسوبة لأسرة الصحفى السعودى، استنكار صلاح جمال خاشقجي، الابن الأكبر لخاشقجي قائلا: "القضية أن مواطناً سعودياً مفقوداً، ونحن على تعاون مع السلطات السعودية للكشف عن ملابسات الأمر"، مؤكداً تجاوب السلطات السعودية مع أسرته.
وأضاف: "الموضوع بجملته هو قضية شخصية وبعيد كل البعد عن الإطار السياسي"، معرباً عن حاجة أسرته لمعلومات ذات مصداقية، مكذبا الروايات التى ترددها وسائل إعلام معادية للسعودية.
وبشأن آخر اتصال له مع والده، تابع: "آخر اتصال لي معه كان أثناء تواجده في واشنطن، ولم تكن لدي فكرة عن وجوده في تركيا ورحلته الأخيرة هذه"، وفيما يتعلق بالتركية خديجة والتي تدعي أنها خطيبة خاشقجي قال صلاح: "لا أعرف هذه السيدة ولم أسمع بها من قبل سوى من خلال وسائل الإعلام"، داعيا خديجة إلى الكف عن تناول قضية والده، مؤكدًا أن كل أفراد أسرته يدعمون التحقيقات الرسمية السعودية.

أزمة اختفاء خاشقجى .. منظمة التعاون الإسلامي تدعم السعودية


أعلنت منظمة التعاون الإسلامي وقوفها الكامل مع السعودية وتأييدها لتصريحات المملكة الرافضة لأي تهديدات ومحاولات للنيل منها سواءً عبر التلويح بفرض عقوبات اقتصادية، أو استخدام الضغوط السياسية، و ترديد الاتهامات الزائفة التي لن تنال من المملكة ومواقفها الراسخة ومكانتها العربية والإسلامية، والدولية.

وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين: "إن مكانة المملكة العربية السعودية ومحوريتها في العلاقات الدولية تجعلها فوق الشبهات التي يروج لها الإعلام المغرض الذي يستهدف أمنها واستقرارها ومنجزاتها ومسيرتها الإصلاحية.
وأكد العثيمين أن المملكة العربية السعودية عضو مؤسس في المنظمة وذات سيادة، وتحظى بمكانة مرموقة في محيطها الإسلامي، وتتمتع بتقدير خاص من أكثر من مليار ونصف مسلم حول العالم.
ورفضت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي أي تهديدات أو تلويح بها ضد المملكة العربية السعودية أو أي دولة عضو في المنظمة مؤكدة أنها تقف مع المملكة العربية السعودية، دولة المقر، في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية سمعتها وأمنها الوطني.

14 أكتوبر 2018

خاشقجى فى البيت الأبيض




شغلت قضية اختفاء أو فقد الصحفي جمال خاشقجي سعودى الأصل أمريكى الجنسية والمقيم الدائم فى تركيا، الراى العام العالمى وصحف العالم، خاصة فى المعسكر الغربى الذى يدعى تطبيقه ودفاعه عن حقوق الإنسان جهارًا نهارًا فى كل حدب وصوب، عدًا المناطق العربية خاصة فلسطين والمناطق التى احتلتها إسرائيل فى 1956 و 1967 بإيعاز ومساندة علنية من الدول الكبرى على راسها أمريكا، وما ضمته إيران على طول الخليج العربى بمباركة بريطانيا اعقاب 1925.
يعطيك الإعلام الغربى احساسًا بأنه ينتفض لمجرد غياب أو اختفاء فرد فى أى بقعة فى العالم عدًا ما ذكرته فى الأعلى، نعم الإعلام ونعم قادة الدول الكبرى، التى تتظاهر بحفاظها وتطبيقها حقوق الانسان بحسب أهوائها وسياستها المقيتة.
مصير خاشقجي المفقود أو المختفى، ستكشف عنه الأيام المقبلة حتما ربما عقب مرور 120 يوميًا والتى تحددت لرئيس أمريكا، وقتها نستطيع تحليل مع سيعلن عنه إذا ما كان حقيقة أو قصة اختلقت لتبرير الأمر.
تشير كل الدلالات من وجهة نظرى المتواضعة إلى أن الأمر طالما تدخلت فيه أطراف آخري خاصة بريطانيا الحليف القوى للولايات المتحدة الأمريكية، ومن المتوقع أن تتبعها دول صديقة آخري فى الأوقات القريبة، لذلك أنا مقتنع بأن ملف خاشقجى برمته متواجد داخل البيت الأبيض خاصة بعد توجيه الدعوة لخطيبته للقاء ترامب واشترطت أن تكشف أمريكا مصير خطيبها قريبا، وهو ما فضح الخلطة لترويج الأمر على هذا النحو، لما تتأخر قطر كالعادة لتأجيج الأمر بسكب مزيدًا من الزيت على النار.
خرجت قناة "الجزيرة" بمفردات ومعانى لا قبل لها حول الأمر وروجت على نطاق كبير واجبرت قطعان الأغنام على تصديق القصة المفبركة، وجعلت مشاهديها يصدقون الأمر بأن السعودية متورطة فى مقتل المفقود خاشقجى، العقل والمنطق يرفضان تصديق هذه الرواية، ولو أن المملكة أرادت التخلص منه كان الأفضل لها استدراجه فى الخارج والتخلص منه بكل سهوله، لكن ما تروج له وسائل الإعلام تلك ستكون سببًا فى سقوطها للقاع المظلم,
الأمر مريب بالطبع لكننا نتابع عن كثب ما ينشر بعقل وقلب مطمئن أن الحقيقة ستظهر حتما، حتى ولو وصل الأمر إلى ما هو متوقع، فانسحاب الشركاء فى مشروع "نيوم" خير دليل على أن الأمر مدبر مسبقًا للإيقاع بالسعودية وبالتالي تتأثر بالتبعية الدول المنطقة.
تتواتر الأخبار ليل نهار عن اختفاء أو فقدان خاشقجى، وتتكشف أمور لا نعلمها، وتطفو على السطح حقائق عديدة كنا لا نركز فيها فى السابق.


أزمة خاشقجي ابتزاز أمريكى تركى

هناك "تغريدة" تحمل معانى ودلالات كثيرة فى أزمة خاشقجي على غرار قضية ريجينى الإيطالي والتى كادت أن تعصف بالعلاقات المصرية الإيطالية.
الإعلامين الغربى والعربى العميل وتابعيهم بسوء إلى يوم الدين يسوقون بشراسة للقصة الغير منطقية والتى سينساها الجميع كسابقتها، لكن هناك ارتباط وثيق بين الأزمة وتصريحات ترامب صوب المملكة العربية السعودية، المتهمة باستدراج خاشقجي وقتله فى قصة مختلقة غير مقنعة.
المدقق فى الأمر ومن أراد أن يخضع للعصف الذهنى يستطيع بكل سهولة أن يربط الأحداث الأخيرة ببعضها البعض، حتما سيصل لنتائج ربما تختلف من شخص لآخر؛ لكنى مقتنع تماما وهذا رأيي المتواضع بأن هناك علاقة كبيرة بين تصريحات ترامب حول السعودية ومحاولة ابتزازها فى هجومه على الملأ جهاراً فى بلاده، وإصرار تركيا على التحقيق والضغط بهذا الاتجاه لما يسوق له ترامب وإعلامه المغرض، وبين أزمة خاشقجي.
نسأل أنفسنا : لماذا فى هذا التوقيت تتزامن الأزمة مع ابتزاز ترامب للسعودية ؟! .. وتنتشر الشائعات بسرعة البراق، وتختلق المنظمات المشبوهه قصص ورويات غير منطقية، يشرع بعض الخبثاء فى ترويجها ونشرها على نطاق واسع.
الملفت للانتباه وهو يدل على اننى ربما أكون قد لمست نقاط صحيحة فى عصب الأزمة، أن خطيبة خاشقجى طالبت ترامب بالتدخل السريع لفتح تحقيق والتوصل للحقيقة.
يا سادة استيقظوا واستفيقوا من غفلتكم إنه ابتزاز جهارا نهارا، بمساعدة تركيا حليفة أمريكا فى المنطقة، وقطر ستدخل على خط الأزمة قريبا، أدعوكم للتروى وانتظار ما ستسفر عنه الأيام المقبلة.

22 فبراير 2018

غاز إسرائيل فى جيب المصريين







اتفاقية الغاز صفعة لتركيا العدو الأول لمصر والتي تسعى جاهدة فى التقليل من دور المصريين والجيش العاشر عالمياً، والذى يمتلك أسلحة متطورة تمكنه من حماية الوطن والردع الفورى لأى قوى تحاول المساس بأى شبر، الاتفاقية قطعت الطريق على الدول الطامعة فى التحكم فى الطاقة بالبحر المتوسط وأولهم تركيا التى تدفع المليارات لخونة الأوطان من أجل تقليب الرأي العام فى محاولة لإحياء ثورة الربيع العربى لنشر الفوضى وحصد الغنائم التى قطعتها ثورة 30 يونيو بعد الإطاحة بالنظام الذى ارتمى فى أحضان الدول بطريقة مهينة لا تليق بمكانة مصر.
مصر نجحت فى تفويت الفرصة على أردوغان فى بسط نفوذه وسرقة حصتها من الغاز عبر قبرص والتى تحاربها وتمنعها من التنقيب بالقوة، الأيام المقبلة مرشحة لأن تشهد حرب بين تركيا واليونان بسبب الطمع التركى فى الاستحواذ على مقدرات الطاقة لدول البحر المتوسط.
مصر تحركت بسرعة البرق منذ مايو الماضى لكسب الحرب من تركيا على الغاز فقامت لترسيم الحدود مع اليونان وقبرص وبدأت فى التنقيب عن الغاز ونجحت فى زمن قياسى، العملية كانت بمثابة هدف خاطف فى غفلة من دفاعات منتخب تركيا الغافل.
غاز إسرائيل سيدخل مصر ثم يخضع للتسييل ثم يصدر لدول أوربا وهو ما كانت تركيا تسعى إليه وسبقتها مصر ونجحت بقوة بفضل الرجال، مصر تلعب مع الكبار بنفس طريقتهم لذلك سارعت فى شراء أسلحة متنوعة ومتطورة من دول عظمى دون الإفصاح عن السبب، وقتها خرجت المنصات الخائنة والمضللين بالسخرية والتقليل كالعادة، الغريب أن الغافلون ينقلون وينشرون دون وعى أو فهم فى الوقت الذى يتلقى فيه البعض الأموال من أجل ذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي بأنواعها "فيسبوك" و "تويتر" أى "سبوبة".
أما عن فلسطين فهى فى القلب ولا علاقة لها بالأمر مصر تفتح أبوابها للجميع وتمد يد العون وترسل الأغذية والمعونات للأشقاء قبل طلبهم، خلاصة القول مصر تسعى لأن تصبح مركزا عالميا لتصدير الغاز بحكمة وبقوة تحميه، وهو ما استشاط منه أردوغان وتقدمت قواته ومنعت قبرص واليونان من التنقيب، وحاولت استفزاز مصر منذ الإعلان عن حقل ظهر وردت مصر باستعدادها للرد على أى انتهاك لأراضيها، القوات البحرية بكامل تشكيلاتها تحمى المياه الإقليمية فى المتوسط، وثقتنا فيها لأبعد حد.. عاشت مصر رغم أنف الحاقدين والهائمين والخائنين.
لن يقتنع الموهومين والهائمين في حب الدرويش أردوغان، الباحث عن أمجاد اجداده والطامح في إعادة الإمبراطورية العثمانية عبر انظمة باعت ما كانت تؤمن به في السابق، بأن سيدهم مريض بـ" هتلر " النازي، وأنه لن يتراجع حتى يحقق مخططه في اضعاف الدول العربية والهيمنة على مفاصل الشرق الأوسط.

25 يناير 2018

خالد علي .. بطل من ورق



‏تراجع ‎خالد علي عن خوض ماراثون الانتخابات الرئاسية سببه عدم قدرته على جمع الحد الأدنى من التوكيلات، وليس كما تدعى حملته أن القرار جاء بأغلبية، إذا افترضنا صحة التصريحات وأنه السبب الحقيقى وليس مجرد مبرر للهروب الكبير من أمام مرشح شعبيته جارفة وله مؤيدون يمثلون السواد الأعظم من المصريين، ما المقصود بالأغلبية .. ! عدد أعضاء حملته التى تسربت تباعا إلى حملة غيره، أم أى أغلبية أخرى، أى سيناريو هذا وأى مسرحية، الغريب انه خرج من قبل وأكد سرقة التوكيلات، أيهما صحيح المفترض فى أى مرشح أن يكون صادقا ويعلن الحقيقة ولا يناور ويطلق الأكاذيب، لست أهل للثقة فقدت شعبيتك المحدودة وأصبحت تساوى صفر.
يفترض فى من يعلن نيته الترشح لمنصب رئاسة دولة بحجم مصر أن يكون صادقا فارس مغوار لا يهاب أى صعاب أو يتراجع مهما كلفه الأمر من تضحيات، هذا لا يخرج عن كونه أو من الممكن أن نقول عليه مناورة فاشلة لم تأتى بثمار.
القضية هى أن تختار بين المرشحين شخصية قادرة على تولى المنصب بدون أى عواطف، أو حسابات بعينها، بالتأكيد كل مصرى له حرية الإختيار في من يراه مناسباً، بإعمال العقل والمنطق وليس من باب العناد والثأر أو النكاية السياسية، بمعنى أن أختار شخص بهدف تعطيل أو تقليل آخر هذا مخالف للطبيعة الإنسانية.
بالمناسبة أنا لا أطالب أحد باختبار السيسي صوتك أعطيه لمن يستحق بعد تدقيق النظر جيدا ودون أى حسابات شخصية، من متواجد على الساحة الآن يستحوذ على الأغلبية ونجد فيه مقومات تؤهله لهذا المنصب.
عنان خالف القانون العسكرى الذى لا يعرف الرحمة في أحكامه وسرعة تنفيذها، متكبرًا ومتعجرفًا ورفض أن يحصل على إذن ممن كانوا يتلقوا منه الأوامر فوقع في الخطاء وهو ما تسبب في خضوعه للمحاكمة، وشفيق كانت هناك قضايا تتعلق بالفساد في عهد مبارك، وما زال يضع في خلفيته أنه الفائز بانتخابات الرئاسة 2012 وليس محمد مرسى، وعن إعلانه من الخارج كانت مناورة شبيهه بما فعله خالد علي وانتهت بتراجعه، هذه هى نوعيات الشخصيات المتواجدة في الميدان.
الانتخابات الرئاسية تختلف عن انتخابات المحليات والأندية والجمعيات الأهلية، تربيطات وتقسيمات ومناورات ومشاكسات، إنها مصر وطن يعيش فينا .. رئيس مصر يجب أن يكون شخصية صادقة واعية مثقفة يعمل ليل نهار يقيم مشروعات ويبنى هنا وهناك، الله ولى من يصلح.

24 يناير 2018

25 يناير .. ثورة الشعب وعيد الشرطة



تحل غدًا الذكرى الـ 7 لثورة 25 يناير التى بدأت نقية بيضاء ورفعت شعار الحرية والعيش والعدالة الاجتماعية ضد نظام الحزب الواحد الذى سعى لتدمير وتفتيت القوى السياسية استنادًا لمبدأ "فرق تسد"، ستظل هذه الثورة شاهدة على صراع راح ضحيته آلاف المصريين الأبرياء دون ذنب لأنهم طالبوا بحقوقهم المشروعة فى البداية ثم سرقتها قوى آخرى كانت تعقد الصفقات فى الخفاء من أجل مصلحتها الخاصة. كما أن 25 يناير ذكرى أبطال الشرطة الذين ضحوا بدمائهم ضد المستعمر البريطانى رافضين تسليم اسلحتهم وموقعهم فسقطوا شهداء فى جنة الخلد، هؤلاء أبناء الشرطة البواسل والذين يثبتون دوما أنهم حراس الجبهة الداخلية للوطن، فـ تهنئة لكل شرطى وطنى مخلص يعشق تراب الوطن ويضحى من أجل أن يظل الشعب متماسكًا ضد التفتيت والتقسيم. الحديث يطول عن كواليس ما دار داخل الغرف المغلقة أثناء ثورة يناير، لكن هناك حقيقة واحدة لا ينكرها إلا جاحد أن هناك رجال حملوا اسلحتهم فى وجه خفافيش الظلام، وأن مصر حماها الله من فوق 7 سماوات، كما أن شباب الموجهة الأولى للثورة خرجوا من أجل تعديل سياسات وتحقيق مطالب؛ لكن كانت هناك فئات تستعد لتحقيق أغراض أخرى. اللهم احفظ هذا الشعب المصرى العظيم صاحب الحضارات والانتصارات، شعب يتفق ويختلف لكنه مؤمن بأنه يعيش على أغلى أرض، فى بلد كرمها الله سبحانه وتعالى فى كتابه العزيز، يتفق ويختلف ويتماسك فى الأزمات والصعاب، يؤمن بالقدر حتى ولو تعرض للقهر والظلم، يعرف أنه قادر على تخطى النار تحت وطأة النيران، شعب عجز المحتل عن تغيير هويته وتراثه وبدلا من أن يتغير كما خطط له غير المخططات وردع الغزاة علم "الخواجة" لغته وسار يتغنى بها فى كتب التاريخ والعلوم السياسية، سيظل المصريين متماسكين جاء ما جاء تولى من تولى، لكن طاقة النور ستظل مضيئة حتى يوم الدين.

22 يناير 2018

ترشح عنان وعشق الإخوان



 

عقب إعلان الفريق سامى عنان عزمه الترشح لخوض ماراثون الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها مارس المقبل، وحتى هذه اللحظة فى اليوم الثالث لفتح باب التقدم والذى شهد عزوفا من المرشحين المحتملين، تواترت الأخبار وانتشرت الشائعات فى كل مكان، مع سيل من الهجوم ضد بعض الشخصيات، يبدو أننا سنعيش مرحلة حرجة وربما نخجل مما يتردد هناك وهناك؛ لكن هذا هو حال السياسة وخاصة الترشح للرئاسة.
الغريب والمضحك أن عشاق جماعة الإخوان فى الداخل والخارج روجوا شائعات لا حصر لها بدأت بالتشكيك فى المؤسسة العسكرية العريقة وانتهت بانتقاد ذاتهم دون وعى، كما نصبت اللجان الإلكترونية منصاتها لتزييف الحقائق وزعزعة الثوابت والتى لم تفلح فيه منذ الاطاحة بالمرشد وحاشيته، ومن ضمن ما روجته هذه اللجان ومن تعرض لغسيل بدنى وعقلى أن ترشح عنان يعنى الشتات والانشقاق بين ابناء المؤسسة الواحدة، هذا هراء بالطبع لا يعقله بشر.
فى عام 2012 ترشح للرئاسة مرسى عن جماعة الإخوان بعد اجراء استطلاع داخلى بكافة المحافظات حول الدفع بمرشح أو اثنين، وحسم الاستطلاع اختيار مرشح واحد وبالفعل تم الدفع بـ محمد مرسى، على الرغم من أن الجماعة اعلنت فى البداية عدم نيتها خوض ماراثون السباق الرئاسى وستقرر فيما بعد وقوفها خلف أى من المرشحين، كما فعلت من قبل أعلنت عدم مشاركتها فى ثورة 25 يناير وعندما وجدت الحشود فى الميدان خرجت من تحت الأرض نحو مسرح الحداث لجنى الثمار وحصد الأخضر واليابس.
هل تناسى أو تجاهل الجميع خوض الثنائي عبدالمنعم أبو الفتوح عضو مكتب الإرشاد السابق، والشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل المحسوب على التيار السلفى، ماراثون الانتخابات الرئاسية ضد الشقيق الثالث مرسى، ما هذا الشتات والمريب أبناء التيار الواحد يتنافسون على مقعد واحد، الشقيقة الكبرى كانت وراء الإطاحة بالشيخ أبو إسماعيل وروجت للأخبار على نطاق واسع، كما تبرأت من أبو الفتوح ودعت للوقوف خلف مرشحها المختار.
جماعة الشر روجت للمرشح المحتمل سامى عنان على أنه المنقذ الوحيد لهم، والقادر على تخطى الصعاب وتطهير الفساد والذى وصفه البعض بأنه أصبح للركب استشهادًا بمقولة المحجوب، كما دعا المدعو يوسف ندا المعزول مرسى للتنازل من داخل محبسه لصالح الأمة حتى يتمكن عنان من خوض الانتخابات، ضمن 6 شروط وضعتها الجماعة للوقوف خلفه ومساندته حتى الجلوس على مقعد الرئاسة، أبرزها تطهير القضاء ودحر الفساد وإجراء المصالحة.
شيء لا يصدقه عقل ولا يقبله منطق بأن تفترض جماعة لفظها الشعب وطلب جيشه للخلاص منها، بأنها تمتلك شعبية جارفة تستطيع رفع أى مرشح إلى عنان السماء، ربما تكون مقدرتها فقط فى رفع عنان لا إلي السماء بل إلى حائط الظلام، ننتظر رد الفريق سامى عنان على هذه الخزعبلات، فى حال الصمت سيكون له يد فيما تعرضت له البلاد فى الفترة الماضية.