17 مايو 2016

تحرير فلسطين العام المقبل


 تحرير فلسطين العام المقبل


كنت أتمنى ألا تحل الذكرى الـ 68 لنكبة فلسطين ، ونحتفل بتحرير الأقصى بعد أن دنَّسته أقدام اليهود والصهاينة ، لكننا للأسف لن نحظى هذا العام بفرحة الانتصار على العدو الإسرائيلى الذى تجبر وافسد فى منطقة الشرق الأوسط ؛ ولكن يحذونى الأمل أن نحتفل العام المقبل.
لكننا نحن العرب لن نكل أو نمل حتى تتحرر كامل فلسطين أرض العرب، فمع الذكرى الـ 68 لاحتلال فلسطين وهزيمة العرب على يد الغرب لتمكين إسرائيل من فرض سيطرتها على فلسطين الحبيبة، وإقامة دولتهم المزعومة إسرائيل، لن نتغاضى عن مواصلة نصرتنا للقضية والتى تعرضت لتجاهل المجتمع الدولى، واستغلتها أغلب دول العالم فى خَطْب ود أمريكا "الشيطان الأعظم" التى لا تتراجع عن فرض نفوذها على كل شبر فى العالم.
فأمريكا تواصل جهارًا سياستها فى منطقة الشرق الأوسط لحماية ابنتها الصغرى إسرائيل ، وهو ما تسانده فيها بريطانيا الدولة العظمى بعد الولايات المتحدة الأمريكية ، والتى تسببت فى نشر الفوضى فى الشرق الأوسط تطبيقًا لمخطط الشرق الأوسط الكبير والذى قضت عليه ثورة 30 يونيو، وواصل الشعب المصرى إبهاره للعالم بقدرته على إجهاض أى محاولات للتقسيم والفتنة بين العرب.
فقد أثبت المصريون عقب ثورة 30 يونيو قدرتهم على إجهاض مخططات الغرب، والتى تبنتها إيران فى المنطقة، وظلت تشعل نار الفتنة بين العرب، واستغلت سقوط نظام الشهيد صدام حسين لفرض سيطرتها فى الخليج، وأعقبتها بالتدخل فى الحرب الدائرة فى سوريا والتى بدأت منذ 6 سنوات وما زالت مستمرة حتى الآن والتى دفع ثمنها الشعب السورى الأعزل، والذى يمارس ضده أبشع وسائل التعذيب.
لكن دائمًا تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن، ربما تنطبق تلك المقولة على عالمنا الحالى، ونأمل أن تتغير الأعوام المقبلة، فالعرب فى حاجة لانتفاضة جديدة ضد سياسات الغرب، فالدول العربية مطالبة بالتوحد ضد ما يحاك ضدهم من الغرب، فمن منا لا يتمنى أن نعامل العرب بندية ونكون أكثر قوة منهم كما كنا فى سالف التاريخ؟

نطالب حكامنا العرب جميعًا بالتغلب على الخلافات الحالية والاتحاد فى المستقبل حتى يستطيعوا القفز على السياسات المتغطرسة ؛ يحدونى الأمل فى أن تصبح الدول العربية قوة فى المستقبل القريب قوة فى مواجهة أى مخاطر قادمة، أظن أننا نستطيع فهل يسمعنا الجميع ويحقق حلم كل العرب؟