04 يونيو 2016

فضيحة تركيا على يد الألمان



منيت تركيا بفضل ريسها المغمور أردوغان بفضيحة مدوية بإعلان البرلمان الألمانى تصديقه على قرار بأغلبية كاسحة بوصف مذبحة الأرمن بـ" الإبادة الجماعية " ، وهو ما تعترف به 20 دولة بينهم فرنسا وروسيا ، التي ارتكبت بحق الأرمن في الحقبة العثمانية عام     1915  ، والتى راح ضحيتها مليون ونصف المليون بسبب التمرد على الحكم العثمانى .
وعلى أثر القرار خرج كعادته المغمور مهاجمًا ورافضًا للقرار ووصفه بالخطأ التاريخى ، وقام بأول رد باستدعاء السفر الألماني للتشاور ، بعدما فوجئ بالقرار خلال لقاءه بالرئيس الكينى فى نيروبى ، مؤكدًا أن القرار سيتسبب فى تهديد العلاقات بين البلدي.
تواجه تركيا كمًا كبيرًا من الانتقادات بسبب سياساتها البغيضة فى المنطقة وتدخلها السافر في شئون الدول خاصة العربية على الدوام ، والتي كان لها دور فى تقليب الرأي العام العربي ضد الرؤساء والملوك ، فقد دأب أردوغان الذى يتطلع لعودة الامبراطورية العثمانية الغاشمة إلى سابق عهدها ، متناسيًا أنه " فسل " لا يصلح حتى أن يتولى حقيبة البلدية ، على تشوية كل الأنظمة العربية والتى كان لمصر نصيب الأسد منها عقب ثورة 30 يونيو التى أطاحت بنظام الرئيس المعزول محمد مرسى صاحب المقولة الشهيرة " أهلى وعشيرتى " ، فقد صال وهاج المغمور ضد مصر التى كان لها الفضل على ثراء إمبراطورتيه إنذارك .
وظهر جحود أردوغان على مصر باتهامات وتشويهات  فى أغلب محافله المحلية ووصل به الأمر إلى المساهمة فى تشويهها فى المحافل الدولية متجاهلًا الشعبية الجارفة التى تحظى بها على مدار قرون ، متناسيًا أن الحضارة المصرية علمت كثير من الدول معانى وقيم ومبادئ نبيلة ذكرها التاريخ الحافل بنبل وشهامة المصريين.
المتابع للأحداث في منطقة الخليج يستطيع أن يقرأ المشهد بعناية ، فتركيا تدعم بكل قوة الجماعات الإرهابية في العراق وسوريا وامتدت يدها إلى ليبيا ، وسهلت عمليات تهريب العناصر الإرهابية إلى أراضيها فقد استقبلت الألاف بترحاب شديد وفتحت أبوابها الإعلامية الكاذبة لمهاجمة منتقديها على رأسها الدول العربية وسمحت بتنظيم المظاهرات والوقفات الاحتجاجية ،  كما دعمت المليشيات الإيرانية الصفوية فى العراق ضد السنة ونفس الحال في سوريا.
اتوقع سقوط أردوغان قريبًا جدًا ففضيحة " مذبحة الأرمن " ستلاحقه في نفس المحافل الدولية التى اتخذها منبرًا لإطلاق قذائفه المسمومة  ضد مصر ، نفس المصير يواجهه الرئيس الإيرانى حسن روحانى ، الذى يسير على نفس النهج ، في كل شئ حتى وصل به الأمر لمهاجمة المملكة العربية السعودية والتى حاك ضدها المؤامرات والدسائس والمخططات الدنيئة آخرها حرق السفارة السعودية في طهران .
الرئيس الإيرانى هو الآخر ينتظره فضيحة مدوية قريبًا بسبب سياساته العنصرية ضد الشعب العربى الأحوازى والذى اغتصبت اراضيه من قبل إيران في عام 1925 ، واعدم آخر أمراء الاقليم الأمير خزعل الكعبى بعدها بعشر سنوات بعد اعتقاله بمساعدة بريطانيا المحتل السابق للأحواز ، وبموجب صفقة النفط بين إيران وبريطانيا سهل الانجليز احتلال إيران للأحواز أو كما يطلق عليها من قبل الفرس " عربستان " ( باللغة الفارسية أرض العرب ) والتى حباها الله بالنفط الغاز الوفير الذى يقدر بنسبة 80% من صادرات النفطية لإيران.
ويعانى هذا الشعب العربى ظلم واستبداد النظام الإيرانى الذى يواصل شن حملات الاعتقالات والاعدامات المتتالية بحق المعارضين والناشطين فى الداخل ، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد من القهر ، فأبناء هذا الشعب فى المهجر يعانون التضييق ومهددون بالاغتيال فى أي لحظة هذا ما أكده لى أحد المناضلين خلال زيارته الأخيرة لمصر والذى عانى من الاضطهاد والتضييق فى إيران خلال عمله فى مجال الإعلام مما اضطره إلى الهجرة للخارج .
فمن المتوقع كما أكده لنا المحللون والمهتمون بهذا الشأن ، أن تواجه إيران بركان من الفضائح من قبل ذات الدولة التى ساندتها فى احتلالها للأحواز والتى تحتفظ بما لديها مقابل أن تنفذ إيران سياساتها فى المنطقة ، ولكن ما سيدفع تلك الدولة العظمى أن تخرج ما لديها هو فجور تدخلها وزيادة نفوذها فى العراق والتدخل العلنى فى حرب الدائرة الآن فى الفلوجة وسوريا ، فإيران تقف بكل ما أوتيت من قوة وتساند المليشيات الطائفية فى إطار مشروعها الأعظم وهو المد الشيعى.    
فتحية للشعب المصرى الذى صمد فى وجه المخططات الخارجية وأثبت أنه شعب قادر على تخطى الصعاب وتفويت الفرصة على أى جاحد أو حاقد هيأ له شيطانه بأنه يستطيع تفتيت لحمة المصريين أو تقطيع أوصاله ، ومازال الشعب يواصل ابهاره للعالم بقدرته على وأد المخططات.