11 نوفمبر 2015

القوات المسلحة تحتفل بالذكرى الــ 101 على مشاركة الجيش المصرى فى الحرب العالمية الأولى





احتفلت القوات المسلحة المصرية ، اليوم الاربعاء ، بمناسبة مرور 101 عامًا على المشاركة المصرية فى الحرب العالمية الأولى ، وما قدمه الجيش المصرى من بطولات وأعمال جليلة ساهمت فى الانتصار للقيم والمبادئ الإنسانية .

بدأت المراسم بعرض فيلم وثائقي تناول المشاركة المصرية مع قوات الحلفاء خلال الحرب العالمية الأولى فى آسيا وأفريقيا ، وعلى الجبهة الأوربية بمائة ألف مقاتل من سلاح العمال والهجانة ، فكانوا سبباً رئيسياً فى انتصار الحلفاء واستشهد عدداً منهم ودفنوا بمقابر الكومونولث بأوربا ، ومنح العديد منهم وسام فيكتوريا الذى يعد أرفع الأوسمة العسكرية التى تٌمنح للقادة الذين أثروا فى تاريخ البشرية .

من جانبه ألقى اللواء أ . ح  جمال شحاتة رئيس هيئة البحوث العسكرية كلمة استعرض فيها جهود هيئة البحوث العسكرية فى توثيق تاريخ العسكرية المصرية الحافل بالإنجازات والتي من بينها المشاركة المصرية في الحرب العالمية الأولى وما قدمته من بطولات وتضحيات أشادت بها جميع الدول .
كما ألقى الدكتور أشرف صبرى الباحث فى تاريخ مصر العسكري ، كلمة تناول فيها العديد من الوثائق التي تؤكد بطولات الجيش المصري ودعمه لدول الحلفاء فى الحرب .
وتضمن الاحتفال محاضرة بعنوان " الجيش المصري عبر العصور " باعتباره أقدم جيش نظامي عرفه التاريخ وكيف حافظ على أركان الدولة المصرية وحضارتها وموروثاتها الثقافية منذ عهد الفراعنة وصولاً للعصر الحديث بفضل اصطفاف الشعب المصري وتلاحمه مع قواته المسلحة في مواجهة التحديات
.
وفى نهاية الاحتفال ألقى اللواء أ . ح أحمد أبو الدهب ، مساعد وزير الدفاع ، كلمة بالإنابة عن الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى ، أشاد فيها بدور الجيش المصري على مر العصور ودوره في الحفاظ على أمن وسلامة الوطن عبر تاريخه المشرف من العطاء والتضحيات وحفاظه على التقاليد العسكرية ، مؤكداً أن الجيش المصري يستمد قيمه وتقاليده من حضارته الراسخة التى تضرب بجذورها أعماق التاريخ
.
وشدد أبوالدهب على حرص القوات المسلحة بالاحتفال بهذه المناسبة والتي يأتي تجسيداً لدور مصر المحوري في حفظ دعائم الأمن والاستقرار وإرساء القيم والمثل الإنسانية إقليمياً ودولياً.

وفى نهاية الاحتفال تم رفع علم مصر إلى جانب أعلام دول الحلفاء وسط حضور عدد من السفراء والملحقين العسكريين للدول العربية والأجنبية بمصر وعزفت الموسيقى العسكرية سلام العلم ، كما أقيم على هامش الاحتفال معرضًا للصور والوثائق السرية التي رٌفع الحظر عنها من الأرشيف الوطني البريطاني والفرنسي وكبرى الجامعات الأوربية ، والتي توثق مشاركة الجيش المصري في الحرب العالمية الأولى .

حضر الاحتفال عدد من كبار قادة القوات المسلحة وعدد من الشخصيات العامة والإعلاميين وطلبة الكليات والمعاهد العسكرية وأكاديمية الشرطة وعدد من طلبة الجامعات .

07 نوفمبر 2015

مصر تمرض ولا تموت .. وأزمة الطائرة الروسية إلى زوال




أعطت أزمة الطائرة الروسية المنكوبة قبلة الحياة من جديد للمخطط الإرهابي الذى تتبناه بعض الدول لإسقاط الدولة المصرية ، وانتفضت من جديد رؤوس الشياطين والجماعات الإرهابية استكمالاً لمخططاتهم ضد ‫‏مصر بعد أن تلقوا وابلا من الضربات الاستباقية وافسادا لتحركاتهم في مناطق عدة في الداخل والخارج ؛ وشرعت الدول التي لا تريد الخير للوطن في شن حملة إعلامية ممنهجة للإضرار بالاقتصاد عبر قطاع السياحة.
وعلت نبرة الساحر الأمريكي راعى البقر وخلفهم اذناب اليهود والخارجين عن القانون وتطاول على الفراعنة من جديد ، وزعم بوجود تسجيلًا لاتصال هاتفي بين تنظيم " داعش " في سوريا ومؤيده " انصار بيت المقدس في سيناء ، والذى أعلن منذ اللحظان الأولى عن تبنيه إسقاط الطائرة الروسية التي أكدت روسيا نفسها أنها معيبه.
 ناهيك عن " القردجان " الذى يحلم بعودة الامبراطورية العثمانية المزعومة مستغلًا الأزمة للتشهير بمصر ، كما خرج علينا الصعلوك البريطاني من تحت بساط الامريكي الأسود مهاجما مصر ومعلقًا للرحلات ، على خلفية أزمة الطائرة الروسية المنكوبة ، وفى تحليلي المتواضع ، ربما تكون تلك الحملة الإعلامية الممنهجة عقابًا للشعب على رفضه التبعية المطلقة لأمريكا ، والتعاون المصري - الروسي.
أزمة سقوط الطائرة تعرضت لها دول في السابق ولم تأخذ كل هذا الاهتمام والحيز الكبير من جانب البعض ، فالطائرة الماليزية مر عليها عام ولم تتناول وسائل الإعلام الغربية الواقعة بنفس هذا الاهتمام وهو ما يؤكد أن الحملة متعمدة بوقوف وسائل إعلام غربية كبيرة وراء تفخيم الحدث وبث كميات من المعلومات المغلوطة حول كواليس سقوط الطائرة ، فقد أعلنت بريطانيا على الرغم من أنها لم تكن ضمن فريق التحقيقات الذى يضم الروس والمصريين أن الواقعة ورائها عمل إرهابي .
إذا راجعنا تسلسل الأحداث منذ يوم الحادث نجد أن بريطانيا كانت من أول الدول التي سارعت بتفجير القنبلة في السوق الإعلامي الغربي الرخيص الذى لم يكن يومًا يريد الخير للعرب وهو ما يثبته التاريخ الطويل منذ القدم في عدم التقاء الغرب والشرق ، والأحداث تؤكد ذلك.
الأيام المقبلة ستكشف عن كواليس هذا الهجوم والذى يحمل وراءه مخططات كبيرة تريد بها بعض الدول بقيادة أمريكا التي تهيمن على الكثير من الدول وتحرك اللعبة في الشرق الأوسط ، بتركيع مصر وإخضاعها لسياستها الدكتاتورية اللعينة ؛ ولكن لن تركع مصر صاحبه أقدم الحضارات ؛ فأزمة الطائرة الروسية المنكوبة فى سيناء ستمر إلى زوال ، بمصر تمرض ولا تموت وكم من أزمات مرت ولن تعصف بها ووقفت على قدميها شامخة كالجبال.