08 يونيو 2009

خطاب أوباما ما زال حديث الجدل حول العالم .. وإهدار المال العام المصرى


استمرت ردود الأفعال حول زيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما عقب انتهاء زيارته للقاهرة حتى اليوم وتباينت ردود الأفعال ما بين مؤيد ومعارض لنص الخطبة التى ألقاها الخميس الماضى من جامعة القاهرة فقد وصفها البعض بالحيادية والموضوعية بينما وصفها البعض الآخر بعدم الدقة ، فما زالت الصحف والمواقع الإلكترونية تنشر ردود الأفعال على المستوى العالمى هنا وهناك فى خطوة من كاتبيها للتعبير عن مردودها على العالم ككل ، فقد هاجمة المحلين السياسيين فى نقاط عديدة حول مسالة القضية الفلسطينية والتى لم يقدم عنها شئ جديد عما ذكره عقب توليه منصب الرئاسة .
أشار بعض المحللين إلى أن إسرائيل هى الصديقة المقربة إلى قلب الشعب الأمريكى بعض النظر إلى الإدارات المتعاقبة وبعيدا عن سيطرتهم على مقاليد الأمور داخل المجتمع الأمريكى ، واستشهد بعضهم بمواقف الإدارات الأمريكية السابقة للقضية ومساندة اللوبى الصهيونى بكل ثقل .
وعلى الجانب الآخر ومنذ إعلان أوباما عن نيته زيارة القاهرة لمخاطبة العالم العربى والإسلامى فقد دشنت إسرائيل العديد من المظاهرات والمؤتمرات الرافضة لتلك الزيارة ووصفوه بمعاداة السامية ، واستمرت تلك الاحتجاجات عقب الخطبة مباشرة وتصدرت صفحات الجرائد والمواقع الإلكترونية فى خطوة منها للسيطرة على سياسة الإدارة الأمريكية الجديدة ورفض أى سياسة من شانها حصول الفلسطينيين على حقوقهم .
وفى ذات السياق هاجم المسئولين الإيرانيين كلمة أوباما ووصفوه بأنه يعمل على استعطاف المسلمين للوصول إلى السياسة الأمريكية المتغطرسة والتى لم تغير ، وأشار الإيرانيين إلى أن أوباما ركز فى كلمته على نزع السلاح النووى الإيرانى ولم يشير إلى إسرائيل رغم امتلاكها خطر الأسلحة النووية والدمار الشامل ، ونددوا بالسياسة الجديدة للإدارة الأمريكية والتى تريد أن تفعل ما تشاء بالعالم .
وفى القاهرة فقد اختلفت الآراء بين النية الفعلية فى تحقيق السلام والمصلحة الأمريكية والتى تريد الخروج من الأزمة العالمية بذلك ،
وفى سياق آخر تقدم عضو بمجلس الشعب المصرى ببيان عاجل لمناقشته بالمجلس حول نفقة زيارة أوباما والتى تكلفت 15 مليون جنية ، مشيرا إلى أن ذلك يعد إهدارا للمال العام بالإضافة حدوث خسائر فادحة بسبب تعطل الحركة المرورية ليوم الزيارة ومن المنتظر أن يناقش البيان خلال الأيام القليلة القادمة .

أضغط هنا لرؤيته فى موقع آخر