02 مارس 2013

معتصمو الأعلى للصحافة : عمومية انتخابات الصحفيين " أمس " كشفت الوجه القبيح عن المتاجرين بأزمتنا



كتب : عبدالرحيم اغا
أعرب صحفيو الصحف الحزبية المعتصمين بمقر وكالة أنباء الشرق الأوسط، حيث مقر اعتصام سبعة منهم داخل المقر المؤقت للمجلس الأعلى للصحافة بذات المبنى، والذى دخل يومه الـ "32 " على التوالى، عن أسفهم لما حدث أمس الجمعة خلال اجتماع الجمعية العمومية لانتخابات نقابة الصحفيين ، من استغلال البعض الترويج لشائعات تهدف إلى شق صفهم وإفساد قضيتهم ، من أجل دعايات انتخابية لبعض المرشحين .
وأوضح المعتصمون فى بيان لهم اليوم أنهم اكتشفوا مجموعة من الشخصيات المندسة قامت بتوزيع بيانات إعلامية منسوبة لمعتصمى الصحف الحزبية ، ذكرت فيها معلومات لا أساس لها من الصحة ، منها أن عدد المتضررين نحو " 300 " صحفياً فى حين أن العدد الحقيقى والمعلوم لجميع المعنيين بحل الأزمة هو " 120 " صحفياً ، وذلك من واقع الكشوف التى تم تقديمها للجهات التالية ( نقابة الصحفيين ، والمجلس الأعلى للصحافة ، ورئاسة الجمهورية ، ومجلس الشورى ) منذ أكثر من ستة أشهر ، وهو ما يوضح أن هناك من يريد أعطاء فرصة للمسئولين لتعقيد حل الأزمة ( كرسى فى الكلوب ) .
وندد المعتصمون ببعض الفقرات التى جاءت فى البيان الكاذب ، بأن من بينهم من أقترب من سن الستين فى حين أن معدل أعمارهم يتراوح ما بين 27 إلى 50 عاما ، كما وصفهم بالمرضى النفسيون وأصحاب مرض ، مؤكدين على أنهم رفضوا ما جاء فى البيان جملة وتفصيلاً حيث أننا لسنا مرضى ولا أصحاب عاهات ، وأن السواد الأعظم من الشباب المهنى الكفء ، ولا يليق بنا أن نستجدى مساعدة من أحد أو أنصاف حلول لا ترضينا ، ولا نقبل بمنحة بطالة مهما كان المبلغ لأننا نريد أن نعمل ونحصل على مرتب يوفر لنا ولأسرنا حياة كريمة .
وأفاد المعتصمون بأن من بين هؤلاء الشخصيات التى ساهمت فى الترويج للبيان كانت مندسة بينهم منذ فترة ، ولعبت دور عملاء الطابور الخامس الذى يساعد فى تفتيت الصفوف وبث روج اليأس ، وهو ما فشلوا فيه مسبقاً وعادوا من جديد يستغلون الحشد فى الجمعية العمومية من أجل إفساد القضية ، كما أن من بينهم من تقدم بطلبات فردية للنقيب من أجل الحصول على بعض المنافع الخاصة ، وهو ما ثبت أنهم متورطون بالدليل القاطع .
وذكر البيان أن بعض الشائعات التى أطلقتها مجموعة غير مسئولة مستغلة الحضور الكثيف للصحفيين ، منها أن الشورى قد أصدر قراراَ بحل الأزمة لعدد " 50 " صحفياً فقط فى حين أن العدد " 120" وهو ما يوضح كذب تلك الشائعات ، والتى كان هدفها إحداث نوع من البلبلة وأثاره المعتصمين ، خاصة وأنهم قاموا بلعب دور كبير فى الوقوف وراء أحد المرشحين على مقعد النقيب ، وقاموا بالدعاية الموسعة بين الصحفيين .
ويؤكد المعتصمون على استمرار اعتصامهم فى مقره الحالى بالمجلس الأعلى للصحافة حتى الحصول على مطالبهم التى رفعوها منذ بدء اعتصامهم المفتوح والذى استمر أكثر من ستة أشهر متواصلة بنقابة الصحفيين وأمام قصر الاتحادية وأمام الشورى ، مشددين على عدم اكتراثهم لأى شائعات أو محاولات تهدف النيل من حقوقهم المشروعة .