20 يوليو 2013

رابعة والنهضة أرض المنفى .. ومصر تبحث عن حاكمها الهمام



أخاف أن ندخل فى دوامة من سيحكم مصر بعد مرورنا بثورتين كبيرتين .. ولكن ! ماذا بعد ؟  هل سينجح المصريون فى النهوض من كبوتهم ويعوا الدرس جيدا ؟ ، أننا قد أغفلنا حقنا فى الحصول على الحياة الكريمة وأنه لأبد أن نتشبث بها حتى الثمالة ، فكم من شعوب نهضت عندما تخلى شعبها عن الجهل وجد فى عمله وترك التواكل ، أم سنظل كما نحن بل يسوءا بنا الحال وننحدر إلى قاع الفقر والجهل وتتكالب علينا الامم ..
فالإخوان اليوم لا يعطون فرصة لأحد لنقاشهم حول عودة الرئيس المعزول ويصرون على رأيهم دون نقاش ، ودأبوا على الكذب والنفاق حتى وصل بهم الأمر إلى القسم بالله كذبا وبهتانا ، أما المعسكر الآخر فى حالة ترقب وانتظار لما ستسفر عنه النتائج فى الايام القادمة التى ربما ستشهد حوادث مؤسفة أو ربما تصدق التكهنات بوقوع بعض الجرائم الكبرى . لكن الأمر ربما يختلف كثيرا وتهدأ الرياح .. ولكن تحت اى ضغوط .. ومن اى نوع .. وما هو المكسب .. وهل ستهدأ الرياح وتضع الحرب اوزارها ؟ .. الفاجعة والضامه الكبرى أن انصار المعزول يختلقون الوقائع ويزيفون الحقائق من اجل كسب تعاطف الناس لكنهم نسوا سوء معاملتهم للشعب إبان توليهم الحكم ، فقد انتابهم الغرور وأصابتهم لعنه الكبرياء والاستعلاء ، وأصبحوا لا يصغون إلا لشيطانهم الارعن الذى أوهمهم بأنهم خير البشر فى هذا الزمان .
الغريب فى الأمر أنهم يحللون ما حرم الله ويسيرون على مبدأ الضرورات تبيح المحظورات فحدث ولا حرج عما يحدث فى محيط اعتصامهم بميدانى " رابعة والنهضة " تسير فوق الأرض وكأنك فى كوكب أسود حالك الظلام وسط عالم لا يصمت لحظة عن المؤامرات والدسائس تسمع همسات وأنين أجوف ليس له مبرر فتارة تشعر وكأنك تسير فى غابة لا قانون يحكمها وتارة تشعر وكأنك بين طيات أمواج عاتية لا تستطيع الفرار فتظل تسبح حتى تنجوا بنفسك من الهلاك ، تخرج وكأنك عدت إلى الحياة تدب فيك الروح وتتنفس من جديد لتعود إلى وطنك الاصيل الذى لا يفرق بين الناس .. لا تشرذم وتحزبات لا طوائف ولا جماعات .
الخوف أن نصبح ذات يوم نبحث فيه عن رئيسا لجمهوريتنا العصماء بعد أن كشفت الأيام عن أن جميع من كنا نعرفهم قد سقط عنهم القناع وتبين للناس كذب الادعاءات وزيف البسمات والتكالب على السلطة والجاه ، فحينما أنظر إليهم وهم يتهافتون على الظهور أمام الكاميرات أحس وكأننى أمام أطفال يبهجهم الظهور أمام الاهل والأصدقاء .

نريد رجل يعى ويفهم طبيعة الشعب الذى أقسم منذ 25 يناير ألا يعيش فى ذل وهوان بعد الآن ، يعرف معنى الوطنية فى زمن كفر الناس بها على أيدى الانذال ، فعلا نريد حنجورى أو بهلون أو مفتول العضلات فى داخله طفل جبان ، أو من يتفوه بالصدق وهو فى الاصل لا يصلح أن يكون رئيس لديوان ، نريد رئيس يحفظ لنا كرامتنا أمام أى غاشم جبان لا يستهين بشعب قهر الهكسوس والتتار والصهاينة ، رئيس يشعر بأنين الفقراء يعطى الفرصة لشباب شاب قبل الأوان أن يخضبوا الارض بعرقهم فتعطيهم الخيرات .