25 يناير 2018

خالد علي .. بطل من ورق



‏تراجع ‎خالد علي عن خوض ماراثون الانتخابات الرئاسية سببه عدم قدرته على جمع الحد الأدنى من التوكيلات، وليس كما تدعى حملته أن القرار جاء بأغلبية، إذا افترضنا صحة التصريحات وأنه السبب الحقيقى وليس مجرد مبرر للهروب الكبير من أمام مرشح شعبيته جارفة وله مؤيدون يمثلون السواد الأعظم من المصريين، ما المقصود بالأغلبية .. ! عدد أعضاء حملته التى تسربت تباعا إلى حملة غيره، أم أى أغلبية أخرى، أى سيناريو هذا وأى مسرحية، الغريب انه خرج من قبل وأكد سرقة التوكيلات، أيهما صحيح المفترض فى أى مرشح أن يكون صادقا ويعلن الحقيقة ولا يناور ويطلق الأكاذيب، لست أهل للثقة فقدت شعبيتك المحدودة وأصبحت تساوى صفر.
يفترض فى من يعلن نيته الترشح لمنصب رئاسة دولة بحجم مصر أن يكون صادقا فارس مغوار لا يهاب أى صعاب أو يتراجع مهما كلفه الأمر من تضحيات، هذا لا يخرج عن كونه أو من الممكن أن نقول عليه مناورة فاشلة لم تأتى بثمار.
القضية هى أن تختار بين المرشحين شخصية قادرة على تولى المنصب بدون أى عواطف، أو حسابات بعينها، بالتأكيد كل مصرى له حرية الإختيار في من يراه مناسباً، بإعمال العقل والمنطق وليس من باب العناد والثأر أو النكاية السياسية، بمعنى أن أختار شخص بهدف تعطيل أو تقليل آخر هذا مخالف للطبيعة الإنسانية.
بالمناسبة أنا لا أطالب أحد باختبار السيسي صوتك أعطيه لمن يستحق بعد تدقيق النظر جيدا ودون أى حسابات شخصية، من متواجد على الساحة الآن يستحوذ على الأغلبية ونجد فيه مقومات تؤهله لهذا المنصب.
عنان خالف القانون العسكرى الذى لا يعرف الرحمة في أحكامه وسرعة تنفيذها، متكبرًا ومتعجرفًا ورفض أن يحصل على إذن ممن كانوا يتلقوا منه الأوامر فوقع في الخطاء وهو ما تسبب في خضوعه للمحاكمة، وشفيق كانت هناك قضايا تتعلق بالفساد في عهد مبارك، وما زال يضع في خلفيته أنه الفائز بانتخابات الرئاسة 2012 وليس محمد مرسى، وعن إعلانه من الخارج كانت مناورة شبيهه بما فعله خالد علي وانتهت بتراجعه، هذه هى نوعيات الشخصيات المتواجدة في الميدان.
الانتخابات الرئاسية تختلف عن انتخابات المحليات والأندية والجمعيات الأهلية، تربيطات وتقسيمات ومناورات ومشاكسات، إنها مصر وطن يعيش فينا .. رئيس مصر يجب أن يكون شخصية صادقة واعية مثقفة يعمل ليل نهار يقيم مشروعات ويبنى هنا وهناك، الله ولى من يصلح.

24 يناير 2018

25 يناير .. ثورة الشعب وعيد الشرطة



تحل غدًا الذكرى الـ 7 لثورة 25 يناير التى بدأت نقية بيضاء ورفعت شعار الحرية والعيش والعدالة الاجتماعية ضد نظام الحزب الواحد الذى سعى لتدمير وتفتيت القوى السياسية استنادًا لمبدأ "فرق تسد"، ستظل هذه الثورة شاهدة على صراع راح ضحيته آلاف المصريين الأبرياء دون ذنب لأنهم طالبوا بحقوقهم المشروعة فى البداية ثم سرقتها قوى آخرى كانت تعقد الصفقات فى الخفاء من أجل مصلحتها الخاصة. كما أن 25 يناير ذكرى أبطال الشرطة الذين ضحوا بدمائهم ضد المستعمر البريطانى رافضين تسليم اسلحتهم وموقعهم فسقطوا شهداء فى جنة الخلد، هؤلاء أبناء الشرطة البواسل والذين يثبتون دوما أنهم حراس الجبهة الداخلية للوطن، فـ تهنئة لكل شرطى وطنى مخلص يعشق تراب الوطن ويضحى من أجل أن يظل الشعب متماسكًا ضد التفتيت والتقسيم. الحديث يطول عن كواليس ما دار داخل الغرف المغلقة أثناء ثورة يناير، لكن هناك حقيقة واحدة لا ينكرها إلا جاحد أن هناك رجال حملوا اسلحتهم فى وجه خفافيش الظلام، وأن مصر حماها الله من فوق 7 سماوات، كما أن شباب الموجهة الأولى للثورة خرجوا من أجل تعديل سياسات وتحقيق مطالب؛ لكن كانت هناك فئات تستعد لتحقيق أغراض أخرى. اللهم احفظ هذا الشعب المصرى العظيم صاحب الحضارات والانتصارات، شعب يتفق ويختلف لكنه مؤمن بأنه يعيش على أغلى أرض، فى بلد كرمها الله سبحانه وتعالى فى كتابه العزيز، يتفق ويختلف ويتماسك فى الأزمات والصعاب، يؤمن بالقدر حتى ولو تعرض للقهر والظلم، يعرف أنه قادر على تخطى النار تحت وطأة النيران، شعب عجز المحتل عن تغيير هويته وتراثه وبدلا من أن يتغير كما خطط له غير المخططات وردع الغزاة علم "الخواجة" لغته وسار يتغنى بها فى كتب التاريخ والعلوم السياسية، سيظل المصريين متماسكين جاء ما جاء تولى من تولى، لكن طاقة النور ستظل مضيئة حتى يوم الدين.

22 يناير 2018

ترشح عنان وعشق الإخوان



 

عقب إعلان الفريق سامى عنان عزمه الترشح لخوض ماراثون الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها مارس المقبل، وحتى هذه اللحظة فى اليوم الثالث لفتح باب التقدم والذى شهد عزوفا من المرشحين المحتملين، تواترت الأخبار وانتشرت الشائعات فى كل مكان، مع سيل من الهجوم ضد بعض الشخصيات، يبدو أننا سنعيش مرحلة حرجة وربما نخجل مما يتردد هناك وهناك؛ لكن هذا هو حال السياسة وخاصة الترشح للرئاسة.
الغريب والمضحك أن عشاق جماعة الإخوان فى الداخل والخارج روجوا شائعات لا حصر لها بدأت بالتشكيك فى المؤسسة العسكرية العريقة وانتهت بانتقاد ذاتهم دون وعى، كما نصبت اللجان الإلكترونية منصاتها لتزييف الحقائق وزعزعة الثوابت والتى لم تفلح فيه منذ الاطاحة بالمرشد وحاشيته، ومن ضمن ما روجته هذه اللجان ومن تعرض لغسيل بدنى وعقلى أن ترشح عنان يعنى الشتات والانشقاق بين ابناء المؤسسة الواحدة، هذا هراء بالطبع لا يعقله بشر.
فى عام 2012 ترشح للرئاسة مرسى عن جماعة الإخوان بعد اجراء استطلاع داخلى بكافة المحافظات حول الدفع بمرشح أو اثنين، وحسم الاستطلاع اختيار مرشح واحد وبالفعل تم الدفع بـ محمد مرسى، على الرغم من أن الجماعة اعلنت فى البداية عدم نيتها خوض ماراثون السباق الرئاسى وستقرر فيما بعد وقوفها خلف أى من المرشحين، كما فعلت من قبل أعلنت عدم مشاركتها فى ثورة 25 يناير وعندما وجدت الحشود فى الميدان خرجت من تحت الأرض نحو مسرح الحداث لجنى الثمار وحصد الأخضر واليابس.
هل تناسى أو تجاهل الجميع خوض الثنائي عبدالمنعم أبو الفتوح عضو مكتب الإرشاد السابق، والشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل المحسوب على التيار السلفى، ماراثون الانتخابات الرئاسية ضد الشقيق الثالث مرسى، ما هذا الشتات والمريب أبناء التيار الواحد يتنافسون على مقعد واحد، الشقيقة الكبرى كانت وراء الإطاحة بالشيخ أبو إسماعيل وروجت للأخبار على نطاق واسع، كما تبرأت من أبو الفتوح ودعت للوقوف خلف مرشحها المختار.
جماعة الشر روجت للمرشح المحتمل سامى عنان على أنه المنقذ الوحيد لهم، والقادر على تخطى الصعاب وتطهير الفساد والذى وصفه البعض بأنه أصبح للركب استشهادًا بمقولة المحجوب، كما دعا المدعو يوسف ندا المعزول مرسى للتنازل من داخل محبسه لصالح الأمة حتى يتمكن عنان من خوض الانتخابات، ضمن 6 شروط وضعتها الجماعة للوقوف خلفه ومساندته حتى الجلوس على مقعد الرئاسة، أبرزها تطهير القضاء ودحر الفساد وإجراء المصالحة.
شيء لا يصدقه عقل ولا يقبله منطق بأن تفترض جماعة لفظها الشعب وطلب جيشه للخلاص منها، بأنها تمتلك شعبية جارفة تستطيع رفع أى مرشح إلى عنان السماء، ربما تكون مقدرتها فقط فى رفع عنان لا إلي السماء بل إلى حائط الظلام، ننتظر رد الفريق سامى عنان على هذه الخزعبلات، فى حال الصمت سيكون له يد فيما تعرضت له البلاد فى الفترة الماضية.    



21 يناير 2018

حكاية وطن و رئيس




بمجرد إعلان السيسى نيته الترشح للرئاسة لولاية ثانية، في ختام فعاليات مؤتمر " حكاية وطن "، خرجت طيور الظلام وخونة الأوطان وتجار الدين و "العصبجية" وحمله أقلام النفاق واصحاب الآراء والعقول الخربة ممن خسروا "السبوبة" بسقوط نظام المرشد؛ بتصريحات وهجوم ضاري لا أساس لها من الصحة، لست أدافع عن شخص الرئيس فهو لا يحتاج لمن يدفع عنه الهجوم أو يجند نفسه للرد ليل نهار على مواقع التواصل الاجتماعي بأنواعها، الرجل قال: " اختاروا من تجدونه جديرا بثقتكم " أليس هذا دليلاً على شخصية تثق فيما تقدم وفي أى طريق تسير.
ففي سابقة هى الأولى من نوعها يتحدث رئيس مصرى بصراحة وشفافية، السيسى خلال فعاليات المؤتمر، تعهد بأن يظل محافظا على الاستقرار والأمان كما عاهد الله والمصريين.
الرئيس رد على كل التساؤلات بدون تردد، أظن أنه لم يخفى أو خجل من ذكر أى تفاصيل، كما وجه رسائل عديدة لخفافيش الظلام المعروفين والواضحين وضوح الشمس ممن يعملون على الأرض الآن، كما دعا الشعب للمشاركة في الانتخابات الرئاسية واختيار المرشح الأفضل وفقا لرؤية الناخبين، كما تعهد في الوقت ذاته بعدم ترك الكرسى لخونة الأوطان و "المصلحجية" واصحاب التحالفات المقيتة، خلاصة القول كما فهمتها ووصلت لدى واقتنعت بها، دعا السيسى لإجراء انتخابات حرة نزيهة.
بالمناسبة أنا لا اعمل في مؤسسة صحفية قومية حتى لا يتهمنى الغلاة بمسح الجوخ كما تعود أغلب الناس على هذا السلوك الغير أخلاقى، ولا انتمى ولم أكون يوماً محسوبا على حزب سياسى والكل يعرف هذا جيدا، كما أننى لست بحاجة لمصلحة أو صاحب مطلب، إنما أتحدث كمواطن مصرى وليس صحفي يرصد ويحلل ولديه آلاف الوثائق والمستندات على حقبة من الزمن، قد يهاجمنى البعض أو ينتقد ما سردته، وهذا أمر طبيعى تعودنا عليه في مهنتنا تلك، فمنذ عصر عبدالناصر مرورًا بـ مبارك وبعده مرسى، نالت المهنة وابل من الاتهامات وتلقت طعنات قاتلة فى لحظات أبراز الحقائق وكشف الفساد، وحصلت على أوسمة حال ابراز الايجابيات، هذا هو الحال، نظام المرشد الذى لم يتخطى عام حاول استقطاب القيادات البارزة لكنه فشل سريعا لعدم ايمانه برسالة الصحافة ودورها في نقل المعلومة للمواطن من كل الجوانب وعلى المواطن أن يحكم عقله.
الخبر ينقل كما هو يتبعه تفاصيل ومن الوارد نشر معلومة غير مكتملة في البداية بسبب السباق على النشر والانفراد، يتبعه أخبار متتالية تحمل التفاصيل ربما يتغير بعض الشئ نظرًا لعدم وضوح الأمر في البداية، لكن على المواطن أن يتابع ولا يأخذ ما يوافق رؤيته وقناعته.
نعود للحديث عن الانتخابات الرئاسية، حتى الآن هناك مرشحين لتولى منصب رئاسة الجمهورية، علينا أن نقف لحظات قبل اختيار أحدهم للتفكير بدقة قبل أن يقف القلم على ورقة الاقتراع، هناك كواليس في الخلفية وغيرها لأبد أن تكون حاضرة، المهم المشاركة في الانتخابات.

يجب أن نتقبل الآخر رغم اختلاف الفكر وحتى العقيدة، فقد خلق الله الناس على اختلاف ألوانهم، لا ينكر الخير لمن حوله إلا جاحد، ولا يقبل بأن يظل في الصدارة أو القمة إلا متكبر أو متعجرف جهول، ولا يواصل أحد الهجوم ضد من حوله إلا شخص لا يمتلك خبرة الحياة ويرى نفسه وحده من يمتلك الرؤية وصلاح اختيار الأمور،  المعرفة ليست حكرًا على أحد ولكن بثقافة وسعة صدر وترحيب لمختلف الآراء دون اجحاف أو تقليل وتقزيم، خلاصة رأيي المتواضع لأبد أن ندقق في اختيارنا لمن يستحق أن يقود البلاد إلي بر الأمان وسط الأمواج المتلاطمة.    

03 يناير 2018

حاكموا سعد الدين إبراهيم



سعد الدين إبراهيم المساند والمؤيد لخفافيش الظلام وجماعات الشر في مصر تلقى وابل من الهجوم من الطلبة الفلسطينيين، أثناء مشاركته فى محاضرة بجامعة "تل أبيب"، حول الأوضاع في مصر، هذا المطبع والذى أيد صديقه صاحب الرسالة الشهيرة "صديقى بيريز"، عليه علامات استفهام كبيرة من زمن فترة كبيرة التقيته ذات مرة وشعرت منذ الوهلة الأولى أنه ليس سوى وصاحب أراء شاردة، عندما كان يخرج علينا فى وسائل الإعلام والتى لم تكن تعلم خبثه وكرهه لوطنه وللعرب وتنفيذه لأجندات أجنبية لدول تسعى لإثارة الفتن فى مصر. سعد الدين إبراهيم أستاذ علم الاجتماع السياسي في الجامعة الأمريكية بالقاهرة ومدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، يمتلك للأسف معلومات لا حصر لها ولكنه شرع فى أن يجندها ضد وطنه، نتمنى أن يحاكم وهو وامثاله. نعلم أنه دائم السفر إلي تل أبيب وأمريكا والمانيا وإيران وقطر وتركيا، وعليه علامات كثيرة لكن هذه المرة وقع في يد الفلسطينيين الذين فضحوا أمره كسائر رفقائه ممن ستسقط عنهم ورقة التوت قريبا.