24 يناير 2018

25 يناير .. ثورة الشعب وعيد الشرطة



تحل غدًا الذكرى الـ 7 لثورة 25 يناير التى بدأت نقية بيضاء ورفعت شعار الحرية والعيش والعدالة الاجتماعية ضد نظام الحزب الواحد الذى سعى لتدمير وتفتيت القوى السياسية استنادًا لمبدأ "فرق تسد"، ستظل هذه الثورة شاهدة على صراع راح ضحيته آلاف المصريين الأبرياء دون ذنب لأنهم طالبوا بحقوقهم المشروعة فى البداية ثم سرقتها قوى آخرى كانت تعقد الصفقات فى الخفاء من أجل مصلحتها الخاصة. كما أن 25 يناير ذكرى أبطال الشرطة الذين ضحوا بدمائهم ضد المستعمر البريطانى رافضين تسليم اسلحتهم وموقعهم فسقطوا شهداء فى جنة الخلد، هؤلاء أبناء الشرطة البواسل والذين يثبتون دوما أنهم حراس الجبهة الداخلية للوطن، فـ تهنئة لكل شرطى وطنى مخلص يعشق تراب الوطن ويضحى من أجل أن يظل الشعب متماسكًا ضد التفتيت والتقسيم. الحديث يطول عن كواليس ما دار داخل الغرف المغلقة أثناء ثورة يناير، لكن هناك حقيقة واحدة لا ينكرها إلا جاحد أن هناك رجال حملوا اسلحتهم فى وجه خفافيش الظلام، وأن مصر حماها الله من فوق 7 سماوات، كما أن شباب الموجهة الأولى للثورة خرجوا من أجل تعديل سياسات وتحقيق مطالب؛ لكن كانت هناك فئات تستعد لتحقيق أغراض أخرى. اللهم احفظ هذا الشعب المصرى العظيم صاحب الحضارات والانتصارات، شعب يتفق ويختلف لكنه مؤمن بأنه يعيش على أغلى أرض، فى بلد كرمها الله سبحانه وتعالى فى كتابه العزيز، يتفق ويختلف ويتماسك فى الأزمات والصعاب، يؤمن بالقدر حتى ولو تعرض للقهر والظلم، يعرف أنه قادر على تخطى النار تحت وطأة النيران، شعب عجز المحتل عن تغيير هويته وتراثه وبدلا من أن يتغير كما خطط له غير المخططات وردع الغزاة علم "الخواجة" لغته وسار يتغنى بها فى كتب التاريخ والعلوم السياسية، سيظل المصريين متماسكين جاء ما جاء تولى من تولى، لكن طاقة النور ستظل مضيئة حتى يوم الدين.