12 أبريل 2017

" داعش " يلعب بورقة عبدة الشيطان







شاهدت في الساعات الأولى من صباح اليوم الاربعاء، فيديو لشخص أظن أنه لم يفقد عقله فقط ربما يكون فقد أغلب أعضاءه، والذى ظهر بمظهر قريب جداً لعبدة الشيطان وما لاحظته أنه تم بث المقطع المصور عبر صفحة "تحت الأرض" والتي زعم مسئوليها تبنيهم للتفجيرات الإرهابية الدامية التى شهدها الوطن مطلع الأسبوع الجارى؛ راح ضحيتها عشرات الشهداء ومئات القتلي.
أظهر الفيديو شخص يصور جسده عاريا أمام مرآة دخل حمام، حاول مراراً وتكراراً إظهار علامات تدل على أنه تابع لتلك الجماعات في منظر مقزز كثيراً.
دعونا نحلل المشهد بكامل تفاصيله ونحاول ربط الخيوط ببعضها البعض، لن أعود لاذكركم بأن الشرق الأوسط يتعرض لمخطط التقسيم لأن هذا أصبح علنيا فى العراق وسوريا وليبيا واليمن فى الوقت الراهن، وظهرت قوى تطالب بالتقسيم وبالفعل قدمت مقترحات لخدمة أغراضها ومصالحها، وأنه بكل ثقة افلتت مصر من هذا المخطط.
مظهر الشخص له دلالات فالتصوير تم داخل حمام ذات طابع حديث وله دلالات كثيرة، صاحب الفيديو لم يكن متمكنا بما فيه الكفاية لتصوير متقن وهذا دليل على أنه مأجور للعب هذا الدور، كما أن بنيان جسده قريب كثيرًا لعناصر "داعش" ذات اللحية الطويلة وهو مخالف لعبدة الشيطان تمامًا، وهذا دليل على أن هناك أرتباط وثيق بين التنظيم والجماعة، أو ربما تكون تلك محاولة من جانب التنظيم لتشتيت التحريات وجهود البحث في تعقب عناصره فى مصر، خاصة وأت المشتبه به فى تنفيذ الهجوم الإرهابي يرجح انه ضمن العائدين من سوريا.
وفى ذات السياق فقد فجرت صحيفة كويتية مفاجأة من العيار الثقيل نقلتها عن مصادر أمنية بأن المتهم الرئيسي في تفجير الكنيسة المرقسية بالإسكندرية ينتمي لتنظيم " داعش "، وأنه تم تسليمه للسلطات المصرية والغريب في الأمر أنه تم الأفراج عنه.
وإذا حاولنا الربط ايضا نجد أنه عقب حادث تفجير كنيستَي مار جرجس بطنطا والمرقسية بالإسكندرية ، نشرت صفحات زعمت تابعيتها لـ"عبدة الشيطان" معلومات تشير إلى  تورطها في تفجير كنيسة الإسكندرية عبر شفرات مبهمة وغير مفهومة، توقعاتى المتواضعة بأن تلك الصفحات وغيرها والتى تحمل مسميات أغلبها تحت عنوان "تحت الأرض"، تحاول ايهام الجميع بأنها وراء تلك الحوادث الإرهابية، لصرف النظر عن عناصر التنظيم الخطرة داخل البلاد.
أنا على اقتناع كامل بأن مصر تتعرض لمؤامرة كبري من أجهزة مخابرات عديدة، تبث شائعات وتحاول نشر معلومات مغلوطة ضمن حروب الجيل الرابع، فبغض النظر عن صحة الفيديو من عدمه، فأن الوطن يتعرض الآن لمحاولة عتيدة، تفاقمت حدتها عقب الزيارة الناحجة للرئيس عبدالفتاح السيسى، وترجمت ذلك بتنفيذ التفجيرين.