24 يناير 2016

الفلول الجدد والقدامى وجها لوجه فى معركة الذكرى الـ 5 لثورة 25 يناير





تحل غدًا ، الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير والتى إنطلقت فى 2011 ضد نظام جرف الحياة السياسية وترك جناحه السياسى الحزب الوطنى ( المنحل ) لإضعاف الأحزاب السياسية  تطبيقًا لمبدأ " فرق تسد " ، وإطلق الشائعات ضد الشباب المتحمس للعمل السياسى بأفكار وسياسات جديدة ؛ لكنه واصل عبر اعضائه فى شتى محافظات الجمهورية ممن نجح فى استقطابهم فى إطلاق الشائعات والتى كانوا يتدربون عليها داخل أروقة مقار الأحزاب بالمحافظات ، وهم ذاتهم يواصلون الآن مهامهم فمنهم من نجح فى دخول برلمان 2016 لهم علامات فى جبال الفساد.
 
كما ساند النظام الذى نجحت ثورة يناير فى الاطاحة به قواعده على نشر الفوضى والوقيعة بين فئات المجتمع ، وفى المقابل حصلت تلك الشخصيات على مزيدًا من المال والسلطة عبر السيطرة على مجلس الشعب آنذاك فى آخر نسخته 2010 .
لا ارغب فى أن ابتعد بسيادتكم عن حلبة الصراع الحالية والتي اشتدت تزامنا مع الذكرى الخامسة للثورة ، وأشير هنا إلى أنه وقعت معارك عدة قبل الانتخابات البرلمانية الأخيرة ولكنها من واقع تقديرى أن الفلول القدامى " الوطنى " نجحوا فى حصد الغنائم من الفلول الجدد " الإخوان " ؛ ولكن استطاع الفلول الجدد اشعال لهيب المعركة هذه المرة عن طريق التشكيك فى البرلمان والحكومة الحالية والتي دخلت طرفًا فى المعركة.
اللافت للنظر أننا أمام شخصيات ادعت بانها شاركت فى ثورة 25 يناير آن ذاك ؛ طمعًا فى الحصول على رغباتها وما تحبوا اليه عقولهم ، وباتوا فى احضان اسيادهم خدامًا لرغباتهم وتطلعاتهم نحو الجاه والسلطة ومنهم سياسيون سارعوا فى الانتماء اليهم على الرغم من أنهم أول من كان ينتقدهم ليل ونهارًا فى السر والعلن ؛ وعندما فشل اسيادهم فى تطبيق سياستهم الدنيئة وجدوا انفسهم بلا مآوى فهرعوا إلى طرق الأبواب المؤصدة لكنهم قوبلوا بإجحاف.
وعلى الجانب الآخر نجد من هم جندوا فى صفوف تشويه الثورة وشباب يناير منذ اللحظات الأولى لموجتها والتى طالبت بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية ، وتحولت دفتها للجماعات المستغلة بعد ذلك وصعدت الفئة الأكثر دهاءً ، يواصلون محاربتهم على كافة الأصعدة.        

يا سادة الجدل محسوم سلفًا فقد خرج الشعب فى يناير ضد نظام مبارك وخرج الرئيس وقتها معترفًا بأن نظامه كان مخطئا وقال مقولته الشهيرة : لم أكن انتوى الترشح ، ووقف الجيش خلف شعبه حاميًا مطالبة رافعًا يده عن  ما يدار على الأرض ، وحتى لا نذهب بعيدًا فقد أعترف الرئيس عبدالفتاح السيسى فى العديد من المحافل بثورة يناير ونقائها ومطالبها المشروعة وأخرها أمس خلال تكريم أسر شهداء الشرطة فى عيدها والذى يواكب ذكرى ثورة يناير .
واعتقد أن الغالبية العظمى مقتنعة بأن ثورة 25 يناير اختطفت واستغلت ممن ترصدوا لها ولشبابها وجاءت ثورة 30 يونيو لتصحيح المسار.

كفانا جدلًا وانقسامًا وتشرذمًا ؛ إن منطقتنا العربية يحاك ضدها فى الظلام من القوى الخارجية ومافيا النفط التى دأبت على امتصاص بترول العراق وليبيا وتنشر اعضاء طابورها الخامس لتنفيذ المخطط الأعظم .. افيقوا يا سادة