19 أغسطس 2011

المجلس العسكرى يفضل وضعيه الصمت بدلا من الدفاع

لقد ضاق بنا ذراعا مما حدث ويحدث على الحدود المصرية ما ذنب هؤلاء الشهداء أمام حماقة إسرائيل ، وأمام كل ذلك وفى ظل تضارب الأنباء وخروج العباقرة والمحللين العاقلون علينا بتفسيرات وتصريحات متضاربة تثير القلاقل وتشيع النار فى الهشيم ، يقف المجلس الأعلى للقوات المسلحة أخذا وضع الصمت وعدم الخروج بأى تفسير لما يحدث ، بدلا من أن يأخذ وضعيه الدفاع عن كرامة المصريين ودماءهم الذكية التى تسيل على الأرض المصرية ، لقد ملكناه أمرنا وباركنا خطواته فلماذا لم يكن جديرا بهذه الثقة ويقف مكانه الصحيح .

إسرائيل ضعيفة أكثر مما نتوقع فهى هشة لا قيمة لها وما يحدث فى مصر الآن طبقا للتقديرات وآراء الخبراء أن فرائسها ترتعد منا خوفا ، فلا مبرر لما حدث ، ولا صحيح ما يشاع من أنها تتخذ ما يحدث ذريعة لدخول سيناء واحتلالها مره أخرى ، فهى تعلم أن المصريين الآن مستعدون للدفاع عن أرضهم بكل نفيس وغالى ، ولا داع لإثارة القلق ونشر الفوضى أكثر مما نحن فيه ، أدعو كل المحللين السياسيين وكل من له علاقة بالإعلام بعدم إقحامنا برآى قد يدخلنا فى دوامات لا قبل لنا بها .

بالأمس وعلى شاشات التليفزيون استمعنا وشاهدنا بعض ممن يدعون الوطنية بأنهم على استعداد للدفاع عن سيناء ، فى حاوله منهم لمصالحة الشعب عما اقترفوه فى حق المصريين من انتماءهم للنظام البائد على مدار 30 عاما وكانوا أبواق لهم ودروعا يدافعون عنهم فى حدب وصوب ، سلطوا ألسنتهم على الكذب والافتراء بدون حق ، تسببوا فى فقدان الشباب لانتماءاتهم لوطنهم ، زرعوا الخوف فى قلوب الآباء والأمهات على مستقبل أبناءهم ، ولآن وجدوا الفرصة لطمس تاريخ وقح ملطخ بالعار .

كفانا نفاق ورياء كفانا كذب وتدليس ، نحن فى وضع يجب علينا أن نتجاهل ذاتنا ونضع أيدينا فى يد الجميع لنبنى وطنا جديدا ، لابد على من يدعى أنه وطنى وكان له سيف بتار فى وجه النظام السابق أن يعود الآن لرشده ويختبئ فى جحره بدلا من أن يخرج ووجه أسود من النفاق .