قال محمد المذحجى المتخصص في الشأن الإيرانى، إن العميد حسين سلامي، نائب القائد العام للحرس للثوري، كشف خلال كلمته فى المهرجان الثامن والذى أطلق عليه "الجندي الإيراني"، عن بعض التفاصيل التي جاءت في نص رسالة السرية التى أرسلها أوباما لإيران مطالبًا فيها بإجراء لقاء مباشر مع المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، والرئيس الإيراني حسن روحاني، للتفاوض بشأن التعاون مع طهران حول الملفات الإقليمية والعلاقاتالثنائية بين البلدين.
وأشار المذحجى في تصريحات ، اليوم الإثنين إلى أن سلامي قال : إن عظمة الثورة الإيرانية غيرت وجهة البلاد في العالم، وجعلت من إيران قوة إقليمية، حيث حتى زعيم الولايات المتحدة الأمريكية نيابة عن الكونغرس، يرسل رسالة لأعلى قائد في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ويطلب منه التعاون الثنائي بين البلدين لحلالمشاكل في المنطقة وبعض القضايا الدولية الآخر.
وأكد المعارض الإيرانى، أن المراقب للشأن الإيراني جيدًا يعرف حقيقة السياسة التى تنتهجها طهران في علاقاتها السرية مع واشنطن ، وهى عكس الشعارات المناهضة للسياسة الأمريكية، التي أطلقها خامنئي ووصفه في خطابه الأخير الولايات المتحدة بأنها الطاغوت الأعظم.
ولفت المذحجى إلى أن القادة الكبار للبلدين في طهران وواشنطن وافقوا على إجراء هذا اللقاء بين الرئيسين، وأن القادة الإيرانيين قد أعلنوا أن الأبواب مفتوحة أمام الدبلوماسية، موضحاً أن الخلافات بين أجنحة النظام الإيراني تظهر أن القادة الكبار في إيران لا يزالون لم يقرروا موعد إجراء اللقاء بين أوباما وروحاني.
