22 أبريل 2017

عنترية السياسة التحريرية داخل المؤسسات الصحفية




أغلب الكتاب والزملاء للأسف يكتبون ما لا يفهمه إلا القليلين من المتابعين لنوعية معينة من الأخبار وللأسف لا ترقي للمستوى المطلوب، أو بالأحرى المتابعين من هم في حضرة الشبكة العنكبوتية ليلًا ونهارًا وهي فئة معينة تعد من أخطر الفئات المستهدفة، تتعرض هذه الفئة لأخطاء مهنية جسيمة وبعض عناصرها تقوم بترويجها عن قصد، ولتصحيح ذلك تحتاج المنظومة للتطوير إذا ما فطن لذلك القائمين على المهنة ممن يعدون أنفسهم لتولى المهام الجديدة.
الخطأ هذا يتحمله القائمين على السياسة التحريرية أو مديري بعض الجرائد الورقية والإلكترونية على حد سوأ، هذا الخطأ تقع فيه الغالبية العظمي ولا فرق فيها بين المؤسسات الكبرى أو المغمورة.

 باختصار قبل أن أقع تحت طائلة المساءلة المهنية من بعض اساتذتى وزملاءى الأعزاء والأصدقاء القريبين إلى قلبي لابد من أن يضع الكاتب نفسه مكان القارئ، ولأبد أن يضع المحرر نصب عيناه عدم الاستخفاف بعقل القارئ حتي يظل مصدر ثقة لتلقى المعلومة.
 مما لا شك فيه أن السباق المحموم على النشر مبكراً يتسبب في بعض الأخطاء، لا الكل فإذا افترضنا وقوع حادث مثلا فهناك تغطية مهنية تخرجنى من دائرة الإتهامات المنصبة بإستمرار على تناول الحدث في لحظاته الأولي وتضع القارئ أمام مسئولية أن يحكم عقله فيما يتلقاه وهو ألا أجزم بأن الحادث مثلا فى المكان هذا بعينه وأن المصابين كذا قبل أن اتأكد من المعلومة الصحيحة من مصدرها، أما إذا انتقلنا إلى المصدر فما ذلنا نعانى من الإفراط المزمن فى إعطاء المعلومة لصحيفة بعينها دون الأخرى.
 الهيئات الإعلامية الجديدة عليها عبء كبير فى المرحلة المقبلة، وعليها الإسراع فى خروج قانون حرية تداول المعلومات فى أسرع وقت حتى تخرج بنا من هذا اللغط والأخطاء المتكررة، وعليها أن تصوب مسار الصحف خاصة القومية منها عن طريق وضوح الخط المهنى والسياسة التحريرية القويمة لا "العنترية" منها والتى تتبعها بعض الصحف ولا داعى لذكر أى منهم، وأظن أننا جميعا نحتاج لميثاق عمل مهنى موحد يحاسب عليه الجميع دون تفرقة أو أهواء شخصية.
انتفضوا يا سادة لتصحيح المسار نحو طريق مفعم بالعمل والنشاط حتى نعود إلى ما كنا عليه فى السابق، يجب استكمال البناء لا الهدم والبناء من جديد فلا وقت أمامنا لذلك، شباب المهنة فى خطر محدق وهناك جيل جديد يمثل خطر كبير على مستقبل المهنة، لابد أن نساعده على التطوير وتحمل المسئولية لا أن نتركه للمجهول فيقودنا إلى الهاوية.