25 أبريل 2017

فى الذكرى الـ 35 لتحرير سيناء .. كل عام وأنت الأغلي يا وطن



في الذكرى الـ 35 لتحرير سيناء الحبيبة، تحية غالية لرجال القوات المسلحة، وتحية معطرة لدماء الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم لعودة الأرض إلي حضن الوطن الغالى، ستظل سيناء مقبرة الغزاة وعتية وعصية على أعداءها هنا أو خارج هنا. كل عام وأنت الأفضل يا وطن، كل عام وأنت تزداد بداخلي حبًا وأتمنى التضحية بروحي فداءً لترابك الغالي.
 كل عام يمر يثبت أبناءك بأنهم جديرين بالعيش على أرضك وتحت سماؤك بفخر وعزة، كل عام يمر وسط أزمات أو هزات خبيثة يثبت أبناؤك أنهم نسيج واحد ولا فرق بين مسلم ومسيحى.
 كل عام يا وطن ورايتك خفاقة وستظل رغم كيد الكائدين والخائنين وأصحاب الأجندات الخارجية التي تستهدف النيل من أمنك واستقرارك.
كل عام وأنت يا وطن في سلام وأمان بعيدًا عن الفساد والفاسدين وعبده المناصب ومهدري طاقات الشباب وقتلة موهبتهم بحجج وأعذار  واهية وكاذبة، ونتمنى من الله أن تحرر من هؤلاء المسيطرين الباحثين عن مصالحهم الخاصة و "الشللية" المقيتة.
كل عام وأنت يا وطن في أفضل حال، ونتمنى عاجلًا أن يأتي الوقت الذي تتخلص فيه من العابثين بالمقدرات والثروات وسارقي قوت الشباب.
تحية للرجال الذين حققوا النصر في حرب أكتوبر 1973، " ولولا تضحياتهم ما كان السلام  وما عادت أرض سيناء الغالية وما كان احتفالنا اليوم" .
أتمنى أن نحتفل العام المقبل بتحرير سيناء كاملة من العناصر الإرهابية التي استوطنت في بعض المناطق والوديان داخل جبل الحلال، فلقد نجح رجال الجيش العظيم في الأيام الأخيرة في صعود الجبل بجسارة فائقة واستطاعوا تصفية المئات وأسر العشرات، وعثروا على أسلحة ومتفجرات ومواد تستخدم في تجهيز القنابل والمتفجرات.
رحلة الصعود لجبل الحلال استغرقت وقت قصير لمداهمة أوكار وبؤر هذه الجماعات المتطرفة، سبقتها استعدادات قوية من عناصرنا الشجاعة التي استطلعت المنطقة واستدلت على أماكن العناصر الإرهابية وتعقبت أثرهم حتى وصلت إليهم ونجحت القوات في بضع ساعات من تدمير وكرهم تمامًا.
إن سيناء على مر العصور ابتلعت أعداءها بداية من الهكسوس مرورًا بالإسرائيليين ونهاية بعناصر تنظيم "داعش" الإرهابي الذى يضم خنثي بعض الدول التي تقف وراء دفعهم إلي نهاية حياتهم على أرض الفيروز، فقد زف الإعلام قبل أيام مقتل بلدوزر "داعش" القائم على تنفيذ الإعدامات في سوريا والعراق بقطع الرقاب، فقد استقبلته أيادي الأشاوس المغاوير فور وصوله ونجحت في تصفيته قبل أن يبدأ مهمته المكلف بها.
أغضب كثيرًا عندما يروج البعض لشائعات يطلقها هذا التنظيم الأرعن، مستخدمًا إعلامه المارق وصفحات التواصل الاجتماعي الخبيثة، متقمصًا لشخصيات وهمية منها حسابات لفتيات وبنات يضعن صورًا فاتنة للأسف تجلب من صفحات بعض البنات دون علمهن، هذه الشائعات تروج وتخترق حسابات لا حصر لها دون علم أصحابها، كما يتنكر بعض عناصر "داعش" في زى مدنيين وموظفين ... إلخ، لخداع الناس ونشر الفتن والضغينة بين نسيج الوطن، لكن الله دائما يقف لهم بالمرصاد ويرد كيدهم ويجعل تدبيرهم في تدميرهم.
يا أبناء الوطن الغالي : إننا أمام تنظيم يمتلك قدرات هائلة تقف وراءه دول تدعمه بقوة بكل ما يطلبه، تلك الدول معلومة تريد تدمير مصر وعدم بقاؤها متماسكة قوية، فقد فشل مخطط الفوضى واختراق الحدود وتبعه التقسيم، وشرعت هذه الدول في اتباع أساليب أخرى خبيثة لمواصلة تنفيذ بنود الأجندات التي تحملها من أجل مصالحها الاقتصادية والعسكرية في المنطقة.


انظروا يا سادة إلي ما هو خارج حدود الوطن ستجدون مخطط إسرائيلي يعمل منذ وجود الكيان الصهيوني في المنطقة على إضعاف الدول المحيطة وعلى رأسهم مصر، وتأتي إيران صاحبة مخطط تشييع المنطقة والذى تجتهد فيه بكل ما تمتلك، لعودة الإمبراطورية الفارسية إلى سابق عهدها، كما يسعى أردوغان لتنفيذ نفس المخطط بعودة الإمبراطورية العثمانية المزعومة، كما أن هناك دول عربية لا أريد ذكرها لأني على يقين من عودتها آجلًا إلي صفوف العرب، كما إنني على يقين بأننا سنتخلص في القريب العاجل من هذه الجماعات المتطرفة، تحيا مصر دوما بشعبها ومحبيها من شعوب الدول العرب حتي قيام الساعة.