اتضحت الآن الرؤية .. وثبتت الأحداث أن الأخوان ينفذون اجندات خارجية
وبعمق كبير دون تردد ، تحت دعوى أنهم يدافعون عن الإسلام ظاهرياً لكن .. ! باطنيا
هم يحافظون على بقاء تنظيمهم والذى بلغ عمره ما يقرب من تسعة عقود ، ويخافون من أن
يتم تكرار سيناريو تجميد تنظيمهم وحزبهم السياسى " الحرية والعدالة " لذلك
هم يوهمون اصحاب العقول المتواضعة بأنهم يدافعون عن الحرية وعدم عسكره البلاد .
ومن وجهه نظرى المتواضعة أن أمريكا تستغلهم فى تنفيذ مخططها وهو استمرار الانشقاق
والتناحر السياسى حتى تضعف الدولة وجيشها الذى بات آخر جيوش العرب تماسكاً ، فمصر
تتعرض فى تلك الاوقات الحاسمة إلى حقد الحاقدين وللآسف من بعض الدول العربية
الشقيقة .
أتذكر جيدا ما ذكره أحد اللبنانيين من توقعاته لما
يحدث فى مصر ، وقد صدقت توقعاته ، ومنها أن
" مرسى " سيواجه مصير " مبارك " ، وأن الاخوان سيسعون لإدخال
البلاد فى حروب أهليه ، وستقع أحداث دامية ، وستشهد الشوارع بحوراً من الدماء وألسنة
النار ستلتهم العديد من المنشآت فى سيناريو مكرر إبان ثورة 25 يناير فى إشارة منه
إلى أحداث " جمعة الغضب " ، وأن
بعض الدول ستتدخل فى الشئون المصرية وستنجر البلاد إلى حرب لكنه لم يؤكد مع من ستكون
الحرب ، ومن ضمن ما ذكره أن البلاد ستعود رويدا رويدا إلى الهدوء وستشهد طفرة اقتصادية
كبيرة وانتعاشة فى جميع مناحى الحياة .
تلك الشخصية التى لا أريد أن افصح عنها توقعت أحداث عالمية وقعت
بالفعل ، كما ذكر على حد قوله إنه تعرض للاغتيال من جانب بعض الدول العظمى التى
يفضح مخططها ، فمن ضمن توقعاته كانت اغتيال السياسى التونسى محمد البراهمى وهو ما
وقع بالفعل .
الغريب فى الاحداث الآن أن من ضمن الشخصيات التى كنا نثق بها انضمت
إلى المعسكر الخائن ، ويحاولوا طرح مبادرات وطنية للخروج من الازمة لكن فى باطنها
تساعد على توتر الموقف ودخول البلاد فى احداث عنف .