16 أغسطس 2013

مصر فى مفترق الطرق .. والإخوان مستمرون فى تنفيذ اجندتهم الخارجية


اتضحت الآن الرؤية .. وثبتت الأحداث أن الأخوان ينفذون اجندات خارجية وبعمق كبير دون تردد ، تحت دعوى أنهم يدافعون عن الإسلام ظاهرياً لكن .. ! باطنيا هم يحافظون على بقاء تنظيمهم والذى بلغ عمره ما يقرب من تسعة عقود ، ويخافون من أن يتم تكرار سيناريو تجميد تنظيمهم وحزبهم السياسى " الحرية والعدالة " لذلك هم يوهمون اصحاب العقول المتواضعة بأنهم يدافعون عن الحرية وعدم عسكره البلاد . ومن وجهه نظرى المتواضعة أن أمريكا تستغلهم فى تنفيذ مخططها وهو استمرار الانشقاق والتناحر السياسى حتى تضعف الدولة وجيشها الذى بات آخر جيوش العرب تماسكاً ، فمصر تتعرض فى تلك الاوقات الحاسمة إلى حقد الحاقدين وللآسف من بعض الدول العربية الشقيقة .
  أتذكر جيدا ما ذكره أحد اللبنانيين من توقعاته لما يحدث فى مصر ، وقد صدقت توقعاته ، ومنها أن  " مرسى " سيواجه مصير " مبارك " ، وأن الاخوان سيسعون لإدخال البلاد فى حروب أهليه ، وستقع أحداث دامية ، وستشهد الشوارع بحوراً من الدماء وألسنة النار ستلتهم العديد من المنشآت فى سيناريو مكرر إبان ثورة 25 يناير فى إشارة منه إلى أحداث " جمعة الغضب "  ، وأن بعض الدول ستتدخل فى الشئون المصرية وستنجر البلاد إلى حرب لكنه لم يؤكد مع من ستكون الحرب ، ومن ضمن ما ذكره أن البلاد ستعود رويدا رويدا إلى الهدوء وستشهد طفرة اقتصادية كبيرة وانتعاشة فى جميع مناحى الحياة .
تلك الشخصية التى لا أريد أن افصح عنها توقعت أحداث عالمية وقعت بالفعل ، كما ذكر على حد قوله إنه تعرض للاغتيال من جانب بعض الدول العظمى التى يفضح مخططها ، فمن ضمن توقعاته كانت اغتيال السياسى التونسى محمد البراهمى وهو ما وقع بالفعل .

الغريب فى الاحداث الآن أن من ضمن الشخصيات التى كنا نثق بها انضمت إلى المعسكر الخائن ، ويحاولوا طرح مبادرات وطنية للخروج من الازمة لكن فى باطنها تساعد على توتر الموقف ودخول البلاد فى احداث عنف .