19 أغسطس 2013

مصر تودع أبناءها " ضحية العناد السياسى "



ننعى بكل الحزن والأسى ضحايانا ممن سقطوا أمس واليوم من المصريين على اختلاف انتمائهم وتوجهاتهم ، شهد أمس استشهاد 38 فرد اختناقا بالغاز خلال ترحيلهم لسجن أبو زعبل مدانون بأحداث العنف فى أحداث رمسيس يوم الجمعة الماضى ، وفى صباح اليوم استشهد 24  جندى بشمال سيناء فى عملية " إعدام جماعى " ترددت أنباء عن قيام الجهاديين بسيناء بتنفيذها .أما آن الأوان أن نعود وندرك أن ما يحدث يعود بنا إلى عصر ما قبل التاريخ ، أما تدعونا كل مشاهد العنف التى تشاهدها مصر عقب عزل " مرسى " إلى امعان النظر ومراجعه انفسنا ؟ ، ونتساءل كل هذا من أجل الدفاع عن كرسى زائل ؟ أم مبدأ يختلف عليه الناس ؟ ، وفى ظل تلك الاختلافات والمطاحنات نرى الجميع يتمسك برأيه ومصر على استمرار والمضى قدماً فى التشبث بموقفة ولا يرى إلا نفسه وطمس نقطة العودة من أمام عيناه .كان قد حذر السياسيون والخبراء المختصون بالشأن السياسى من جر البلاد إلى حالة حرب شوارع غير متعمده وهى محاولات انتقامية من الخصم المهزوم ، وقد ذهب فريق أخر إلى أن ما يحدث استغلال دولى للموقف بهدف تحطيم الجيش المصرى الذى بات آخر جيوش الدول العربية تماسكاَ ، ويرى فريق أخر أن ما يحدث يستغله الغرب وخاصة امريكا انتقاما مما حدث فى احداث 11 سبتمبر وغيرها من الحوادث الدولية الآخرى .أما ما يتعلق بالموقف السياسى والتصريحات لرؤساء الدول العظمى يرجع إلى أنهم متخوفون من وقوع حوادث جديدة تلقى بظلالها على شعبيتهم وبالتالى يوجه لهم اللوم والإقصاء من الحياة السياسية بأكملها وخاصة " أوباما " الذى يخشى أن يواجه مصير اسلافه من رؤساء الولايات الامريكية ، وأمام كل ذلك ما ذنب الشعب المصرى فى كل ذلك ؟ .. وهو نفس الشعب الذى يدفع الضريبة من دمه وماله واستقراره .رسالة إلى كل متسلط لا يرى إلا بنفسه ويصم أذنه عن الاستماع والتحليل ، راجعوا مواقفكم قبل فوات الأوان ، راجعوا أنفسكم قبل مزيدا من الدماء .