19 سبتمبر 2012

إساءة فرنسية جديدة للنبى " محمد " .. والإسلام جزء من لعبه الانتخابات الأمريكية




لم نكاد نفلت من فخ صانعى فتنة الفيلم المسئ للرسول (صلى الله عليه وسلم ) فى أمريكا وما زلنا نشهد تبعات الشجب وما آلت إليه الأمور من أحداث قتل واعتداءات على السفارات  فى أنحاء العالم ، حتى أطلت علينا برأسها اليوم  فتنة جديدة حامله أساءه من مجلة فرنسية أسمها " شارلى أيبدو " وعلى الفور صدرت أوامر لغلاف القنصليات والسفارات فى عشرون دولة .
الغريب فى الأمر الرد الذى جاء على لسان مدير المجلة ردا على سؤال لقناة آي-نيلي أن هذه الرسوم "قد تصدم الذين يريدون إن يصدموا عبر قراءة صحيفة لا يقرؤونها على الإطلاق".

واعتبر أن الرسوم التي ستنشر في صفحة داخلية وفي الصفحة الأخيرة ليست مستفزة أكثر من العادة. وأضاف "هل حرية الصحافة استفزاز؟".
قد يأخذنا هذا إلى تفسير من وجهه نظرى ربما يكون مقنع أننا خلال الفترة الأخيرة كانت الاحتجاجات عارمة شهدنها يكاد تكون جميع عواصم العالم ، ولهذا قررت أحد المجلات المتواضعة باستغلال هذا الحدث لصالح تحقيق أكبر نسبة لمبيعاتها وشهرتها بين المجلات والصحف الفرنسية .
أكاد اجزم بأننا سنتعرض لإساءات مقبلة ربما تكون الأعنف والأشرس وهى من باب الاستغلال المادى والسياسى ليس إلا ، ولا صحة لما يتردد ويتفوه بت بعض مدعى الخبرة والحنكة السياسية من أنها مؤامرة تهدف إلى الدفع بنا فى أتون الحرب مع أمريكا وحلفائها .
ربما يكون موقف الفيلم المسئ والذى عرض على موقع " اليوتيوب " وكانت مدته 20 دقيقة كان الهدف منه تشويه صوره الإسلاميين لدى البيت الأبيض وصناع القرار السياسى ، خاصة أن أمريكا فى خضم معركة انتخابية كبيرة ، وتلك الضجة أرجح أنها ضربة موجهه إلى أوبانا من منافسه رومنا والذى يتصيد له الأخطاء ، فى أشارة منه إلى العلاقات الأمريكية المصرية خلاصة وأن الرئيس محمد مرسى يتبع الإخوان المسلمين ، فكان توقيت الانفجار المدوى مواكبا لأحداث 11 سبتمبر ليذكر الشعب الامريكى بما حدث ويجدد أحزانهم ويجعلهم يثوروا على أوباما فيسقط بضربه الإسلام .
والآن أوباما يستخدم تصريحات رومنى الجديدة حول إساءته للشعب الامريكى ووصف حلفاءه ومويديه بالشحاذين ... الخ ، وينطلق من هذه النقطة لتشويه خصمه العنيد رومنى ويصف تصريحاته بالعدائية والمهتزة ، ما أردت أن أقوله إن ما يحدث جزء من لعبه سياسية تخص الجانب الامريكى .