رفض حمدين صباحى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية الإفصاح عن مصير الاجتماع الأخير الذى جمعه بمرشحى الرئاسة السبعة ورد المجلس العسكرى على المطالب ، مشيرا إلى أن هناك خطة إعداد وطرح سيقوم بها مرشحوا الرئاسة كلا على حدا .
وقال صباحى فى لقاءه أمس بقيادات حزب العدل أنه لا ينكر أى فصيل سياسى مشاركته فى الثورة ، ومن حق أى قوى سياسية دخول البرلمان على اختلاف توجهاتها قائلا : شركاء الثورة شركاء البرلمان ، فى إشارة منه إلى الجدل السياسى والانتقادات التى وجهت إلى التيار الدينى ومشاركته فى بداية الثورة من عدمه ، مضيفا أن الثورة شارك فيها كل الشعب المصرى الذى أراد أن يسقط النظام بقوة واحده وضربة قاسمة .
وأشار الصباحى إلى أن البرلمان القادم سوف يقدم كل ما لديه وسيفرز عمل سياسى يصب فى النهاية فى مصلحة الوطن ، وأنه ليس مع من يريدوا إقصاء أى قوى سياسية يسارية أو ليبرالية أو دينية .
وحول أداء المجلس العسكرى والتخوف من بقاءه فى السلطة عن طريق مد أمد الفترة الانتقالية ، قال صباحى أن الجيش هو من وقف إلى جوار الشعب وحماه وقد أخذ عهد على نفسه بتسليم السلطة إى سلطة مدنية ، مشيرا إلى أن الجيش فى استطاعته القضاء على الانفلات الأمنى ونشر الأمان بين الناس ، وأبدى الصباحى عن قدره العسكرى فى السيطرة على إدارة انتخابات البرلمان القادم بكل شفافية .
وأعلن الصباحى عن برنامجه الانتخابى والذى يرتكز على ثلاثة محاور نظام ديمقراطى ، و عدالة اجتماعية ، و استقلال القرار الوطنى ، موضحا أنه سوف يقوم بمحاربة الفقر والذى يعتبر أولى أولوياته حال فوزه فى انتخابات الرئاسة وإعلانه رئيسا للجمهورية ، مشيرا إلى أن هناك لجنة منوط بها وضع ملامح ورؤيا البرنامج الانتخابى .
وحول العلاقة المصرية الأمريكية ومعاهده كامب ديفيد ، أوضح الصباحى أنه حال وصوله القصر الرئاسى سيعمل على تحويل علاقة مصر بأمريكا من التبعية إلى الندية ، موضحا بأن مصر إذا استطاعت أن تستعيد مكانتها بين العرب والنجاح فى فتح علاقات جديدة مع تركيا وإيران سوف تكون مصر قد تحولت علاقتها من تبعية أمريكية إلى نديه .
وأضاف الصباحى أنه بإرادة الشعب المصرى ورغبته سوف يقوم بتغيير نصوص المعاهد بحيث تعيد لمصر كرامتها وسيادتها على أرضها ، وأنه لم يقوم بإعلان الحرب معتبرا أن حربه يتمثل فى محاربة الفقر والعنوسة والفساد ، مؤكدا على تقوية الجيش واستعداده فى الدفاع عن الوطن فى أى وقت .