21 ديسمبر 2016

اغتيال السفير الروسى أسقط سوريا



 شغل حادث اغتيال السفير الروسى أندريه كارلوف لدى تركيا الاثنين الماضي، على يد شرطي تركي 22 عامًا ينتمي لجيش الفتح في سوريا، خلال مشاركته في معرض فني بعنوان "روسيا في عيون تركيا" في أنقرة، في مصادفة غريبة ربما تكون مقصودة، الوسائط الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي بشكل مبالغ فيه ومستفز إلى أبعد حد، وذهب البعض إلى أن الحادث غير حقيقي وعبارة عن مسلسل تركي.
لاحظنا خلال متابعتنا على مدار الـ 48 ساعة الماضية، ردود أفعال وتفسيرات متضاربة ومغالطات تجعلنا نتوقف كثيرًا ونتمعن فيما تخضع له المنطقة من أحداث تعصف بتحالفات ومصالح دول متشابكة ومترامية الأطراف؛ فقد ظهر جليًا تحالف روسى ـ تركى ـ إيرانى يخطط لتقسم غنائم الشرق الأوسط، أمريكا ومن خلفها إسرائيل حاضران فى هذا المخطط ولهما أجندتهما الخاصة التى يسعيان لفرضها بالقوة، لا أريد الخوض أكثر فى فك طلاسم هذه المعضلة لأنها باختصار قائمة على المصالح الكبرى للدول ولا توقفها بحور الدماء أو ادعاءات من أى نوع.
مصر الدولة الوحيدة التى نجحت فى الإفلات من مخطط التقسيم والذى فرض على جماعة الإخوان الإرهابية فى عهد المخلوع محمد مرسى، لكن هب المصريون لنجدة وطنهم فى ملحمة تاريخية شهد لها العالم وهى 30 يونيه المجيدة التى أزاحت جماعة سرقت مقاليد الحكم فى غفلة، لكن أعاد الشعب وطنه كاملًا، وسيظل المصريون مصدر الفخر للعرب والملهمين والمجاهدين بالحق وللحق دائما، سيظل العلم المصري خفاقًا رغم كيد الكائدين ومكر الماكرين، ولن تثنينا أو توقفنا عملية إرهابية هنا أو هناك عن الدفاع بالدماء عن تراب هذا الوطن الغالى.
توقعت منذ مشاهدتى للحدث والذى بث على الهواء وتناقلته وسائل الإعلام باختلاف أنواعها بسرعة البرق، أن يمر الحادث مرور الكرام ولن يؤثر فى العلاقات التركية - الروسية؛ لأنه كان جليًا أنها عملية جاءت ردًا على المباحثات الثلاثية التى تمت بنجاح فى اليوم التالى للحادث وكان قد أعلن عنها مسبقًا تتعلق بالإبقاء على الأسد فى السلطة، لكن الفاعل ظل مجهولًا وبعيدًا عن التوقعات، ومع متابعتى لوسائل الإعلام وتحليلات الخبراء الدوليين وجدت نفسي أمام سيل من الاتهامات تقاذفتها جبهات ضد بعضها البعض ودول ضد أخرى، حتى أن الرئيس التركي تطرق فى حديثه عقب الحادث لاتهام مصر، الحادث أفقده صوابه وأذهب عقله وتناسى أن مصر لن ترعى أو تدعم الإرهاب يومًا.
قاتل السفير الروسى هتف بالعربية: "نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا أبدا".. وبالتركية: "لا تنسوا حلب لا تنسوا سوريا".. مؤكدا: لن تشعروا بالأمن ما لم يشعر به أهل سوريا.. وسيدفع الثمن كل من له يد في هذا الظلم.
كنت أحد الذين أمعنوا النظر ودققوا فى هذه الكلمات واستنتج عدة تفسيرات أن صاحبها "متشدد" ويرجح انتماؤه لجماعات ترفع شعار المبايعة والجهاد المسلح، ووجه رسالة بعدم ترك حلب ومعاقبة المتورطين فى إراقة الدماء فى إشارة منه لحكومات الدول المتورطة فى المذابح السورية ومنها تركيا وإيران وروسيا وأمريكا وإسرائيل فهل سيفاجئنا جيش الفتح تنفيذ عمليات داخل العمق الإسرائيلي.
وفاجأنا صباح اليوم الأربعاء، ما يسمى بـ"جيش فتح الشام" المؤلف من عدة فصائل تتبنى الجهاد المسلح منها "أحرار الشام" و"جبهة النصرة" والتى اجتمعت لإسقاط النظام السورى وإقامة دولة إسلامية، بتبنيه للهجوم المسلح الذى أودى بحياة السفير الروسى، ما يضعنا أمام تفسيرات جديدة وانتظار العديد من العمليات الإرهابية ضد الدول الداعمة والمساندة لنظام الأسد، عقابًا لها على الوقوف خلف بشار.

أتوقع أن تشهد بعض دول العالم عمليات إرهابية شديدة ستطال شخصيات كبيرة ودبلوماسيين داخل الدول الداعمة والمساندة لنظام الأسد، الأيام القليلة المقبلة ستكشف لنا النقاب عن الدول التى ترعى وتدعم التنظيمات الإرهابية التى تسعى لترويع الآمنين، لأنها بانتهاء الأزمة السورية سيطفو الجميع على السطح، فى تقديرى أن عملية اغتيال السفير الروسى لم توقع فقط جثة دبلوماسى لكنها أسقطت معها دولة سوريا، فالحادث أباد ما تبقى من أمل فى أن نوقف نزيف الدماء ونذهب إلى حل سياسى ينهى الصراع.

19 ديسمبر 2016

جبهة تحرير الأحواز : إيران تقف وراء عملية "الكرك" الإرهابية





أدانت الجبهة العربية لتحرير الأحواز، الحادث الإرهابي الذى استهدف مدينة الكرك جنوب المملكة الأردنية الهاشمية، والذى خلف وراءه عشرات الشهداء والمصابية، مؤكدة أن المملكة عصية على الإرهاب.
 وقالت الجبهة فى بيان لها ، اليوم الأثنين : " بحمد الله استطاع الأردن بثالوث قوته الحكم الرشيد و الشعب و الجيش المصطفوي مصحوباً بالقوى الأمنية بالتصدي للخلية الإرهابية التى روعت السكان والتي كانت تخطط لإثارة القلاقل و ترهيب الأردنيين" .
وأضاف البيان: إن الإرهاب مصدره إيران التي تقوم بتدريب العناصر التكفيرية و المليشيات الحاقدة وتزج بهم فى المنطقة لتصنيع الموت و إثارة الفوضى فى المنطقة، مشيرة إلى أن التحقيقات والدراسات أثبتت أن قيادات المجموعات التكفيرية تقيم في طهران وتمول و تدار من قبل "الحرس الثوري".

كانت قد أعلنت السلطات الأردنية ، فى وقت سابق من مساء اليوم ، انتهاء العملية الأمنية في أعقاب الهجوم الإرهابي في الكرك، معلنة القضاء على جميع الإرهابيين الذين كانوا متحصنين في قلعة الكرك ، وتمكنت قوة أمنية من مداهمة منزل ضبط بداخله إرهابيون في منطقة القطرانة ، وضبط  كميات كبيرة من المتفجرات إضافة إلى أحزمة ناسفة وأسلحة.

18 ديسمبر 2016

مظاهرة فى السويد للإفراج عن أسرى الشعوب غير الفارسية داخل سجون إيران




شاركت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز في مظاهرة نظمها الحزب الديمقراطي في أذربيجان الجنوبية ، أمس السبت ، في مدينة يوتيبوري بالسويد ، للمطالبة بالإفراج عن أسرى الشعوب غير الفارسية  داخل سجون إيران.
وقال مصدر داخل الحركة، مقيم في السويد ، اليوم الأحد: إن المظاهرة شهدت مشاركة كبيرة من جانب النشطاء الأحوازيين المقيمون فى السويد تجسيدًا لروح التآزر والتضامن بين ابناء الشعوب الغير فارسية في مواجهة الإحتلال الفارسى البغيض.

وأشار المصدر إلى أن مواطني الشعب الأذري طالبوا حكومة السويد بقطع علاقتها مع إيران عقابًا على مواصلة سياستها العنصرية والقمعية في حق الشعوب الغير فارسية، موضحًا أن المشاركون فى المظاهرة رفعوا أعلام أذربيجان الجنوبية  والأحواز المحتلتين من قبل إيران ، كما رفع المشاركون صورًا للشهداء والأسرى الأذريين والأحوازيين ولافتات تطالب العالم بالتدخل للإفراج عن هؤلاء الأسرى من سجون الاحتلال الفارسي.

17 ديسمبر 2016

كميل البوشوكة: القضية الأحوازية ستسير على نهج نظيرتها الفلسطينية




قال كميل البوشوكة، الرئيس التنفيذى للمنظمة الأحوازية لحقوق الإنسان: إن ملف القضية الأحوازية حظى باهتمام ودعم سياسى كبير من أغلب الدول العربية وعلى راسهم مصر والسعودية والبحرين والكويت.
وأضاف البوشوكة، خلال تواجده فى القاهرة للمشاركة فى مؤتمر حقوقى، والذى انتهى فعالياته الخميس الماضى: أن هناك آليات جديد لتصعيد القضية الأحوازية دوليا على غرار القضية الفلسطينية، موضحا أنه سيتم عبر المنظمة تحريك دعاوى دولية وجنائية ضد القيادات الإيرانية فى الخارج كخطوة أولى للتصعيد ضد سياسات إيران التعسفية والقمعية ضد أبناء الشعب العربى الأحوازى.
وطالب الحقوقى الأحوازى، حكومات الدول العربية بالاعتراف بالأحواز العربية كدولة محتلة من قبل إيران منذ 1925 يمارس ضد شعبها اعتى اساليب التعذيب والإعدامات فى حق النشطاء والسياسيين، مشيرًا إلى أن الزعيمين الراحلين جمال عبدالناصر والشهيد صدام حسين ساندوا القضية الأحوازية فى الستينيات سياسيا وعسكريا ووصل الأمر إلى تشكيل جيش تحرير الأحواز والذى كان يخطط لتحرير أرض الأحواز ولكن تدخل المخابرات الإسرائيلية تدخلت دفاعًا عن إيران وتم اعدام قيادات هذا الجيش .

وأكد البوشوكة ، أن أمريكا تتكتم على القضية وتقف ضد الملف وترفضه تمامًا بسبب قربها من النظام الإيرانى المتحالف مع إسرائيل ، معربًا عن أمله فى أن تحظى القضية بدعم الرئيس الأمريكى المنتخب ترامب والذى أظهر عداؤه الشديد للنظام الإيرانى، مشيرًا إلى أنه سيتم إعداد ملف بجرائم النظام الفارسى فى حق الأحوازيين لتقديمه للبيت الأبيض عقب تنصيب  ترامب .