23 أكتوبر 2018

فى أزمة خاشقجي .. أردوغان سمسار صفقات







مخطئ من يظن أن أردوغان سيخرج بسيفه ويغزو السعودية غربًا يغتال وشرقًا فى خطابه المرتقب على خلفية أزمة الصحفي جمال خاشقجي، فى تقديرى سيخرج الرئيس التركى عن نبرة الهجوم التى انتجتها الدول الغربية جهارًا وعلنًا بصب غضبهم على ولى العهد السعودى محمد بن سلمان، فهو كالعقرب يحوم حول الفريسة حتى يتأكد من أنها رضخت لكل الظروف السيئة من حولها ثم ينقض عليها.

الدراما تغلب على خطاباته دوما فربما يسير فى هذا الاتجاه كعادته، لكنى أتوقع أن يلمح فى خطابه للأزمة السورية والأحداث اليمنية، فهو سمسار ناجح فى عقد وإنهاء الصفقات ببراعة فائقة، ربما يتطرق خطابه أيضا للقدس كعادته للإتجار بالقضية الفلسطينية على الرغم من أنه كان على علم بكل تفاصيل نقل السفارة الأمريكية للقدس قبل الإعلان الرسمى بقوت كبير.      

كالعادة علينا أن ننتظر خطابه لنحلل ما بين السطور لأنه بارع فى تزييف الحقائق فهو كبير السفسطائيين، فربما يلقى باللوم على النظام السعودى و يتطرق للقضية فى اطار القانون وما توصل إليه فريق التحقيقات بشكل درامى لتوصيل رسالة مغلفة لاتباعه بأنه مستمر فى صفقاته التى لن تعلن على الملا وستكشف عنها الأيام المقبلة.

اعلم أن جماعة الإخوان تنتظر على أحر من الجمر، خروج الرئيس التركى بتصريحات نارية يتبع فيها الهجوم الغربى على ولى العهد السعودى محمد بن سلمان ويطالب بتنحيه استكمالا للهجمة المسعورة التى كشفت سوءة الغرب فى استغلال الأزمات بالشرق الأوسط، قضية خاشقجي: أتوقع أن تتسبب كما قلت من قبل فى تعديل مسار بعض الملفات، لكنها لم تنفذ ما يحلم به المارقين.


22 أكتوبر 2018

دماء خاشقجي فى رقبة قاتليه



لا يمكن لأى صحفى مهنى مخضرم؛ أن يستبق التحقيقات ويعلن عن الأطراف المتورطة، ويشرع فى شن هجوم مباغت، حتى ولو كانت بحوزته مستندات ووثائق عن واقعة تمس دول بعينها، سربت معلومات عنها من الدولة التى ارتكبت على أراضيها الجريمة، إلا وكانت هناك أمور تدار بمعزل عن رجالات السياسة وأصحاب ارفع المناصب خاصة المخابرتية.
قضية خاشقجي نزلت على الجميع مثل السيل الجارف المتشبع بحرارة شمس سلخت جلود الجميع، نعم: هناك من تورط فى القتل ويجب محاسبته وتطبيق القصاص العادل عليه فى اسرع وقت... لكن ما يؤخذ على القنوات المعادية للمملكة أنها نقلت الأخبار عن الصحف الأمريكية كما جاءت حرفياً، وهذا يعنى أن الاستخبارات الأمريكية لها اليد الطولى داخل تركيا و تأتمر بأمرها، وملفى سوريا والعراق خير شاهد على ذلك.
حتى الآن السلطات التركية والسعودية تجريان تحقيقاتهما فى الواقعة، وقد أعلنت بالأمس المملكة فى بيان للنائب العام التحقيقات الأولية للتحقيقات والتى أثبتت بالفعل مقتل خاشقجى داخل قنصليتها بإسطنبول، وأنها ستواصل كشف ملابسات الحادث، مؤكدة أنه توفى فى شجار وتطور الأمر للقتل بالفعل، لكنها لم تتحدث عن مصير الجثة، علينا أن ننتظر بقية التحقيقات.
كانت قد نشرت تسريبات وربما تعرضت للتحريف الكامل من أجل المتاجرة بالقضية وتشويه المملكة، هذا ما يخص الإعلام المعادى للمملكة؛ لكن بصراحة وبكل صدق أثمن مجهود الصحافة الأمريكية خاصة المؤسسات التى عمل لديها، والتى أخذت على عاتقها بكل جدية ضرورة فضح الأمر والضغط على الجميع للثأر و القصاص من قاتليه، وهذا يحسب لها، على خلاف من التزم الصمت كعادة المؤسسات العربية التى لا تملك الجرأة فى الدفاع عن عناصرها، لا أريد الحديث فى هذا الأمر حتى لا يستغله المشتغلين.
علينا أن ننتظر الإعلان الرسمى الكامل عن الواقعة، من جانب السلطات التركية والسعودية، ومدى تورط سبعة من المقربين لولى العهد محمد بن سلمان، والذى ربما يكون فى القريب العاجل.
الروايات التى سربت عن الواقعة من الجانب التركى والذى تعمد تسريبها للإعلام الأمريكى والقطرى، اصابتنا بالفزع وتسببت فى شن هجوم ضارى ضد السعودية قبل التحقيقات الرسمية، وما جاء فى بيان المملكة عن كواليس الحادث تدعونا للتروى والتفكير طويلا، بسبب تناقض البيانات، لكن على كل حال علينا الانتظار أليس الفجر بقريب .
تعالوا نجلس على طاولة الشطرنج، أردوجان هذا الماكر الخبيث استطاع جهاز مخابراته التوصل للكواليس بالتفاصيل، فأسرها فى نفسه، وتمهل وتروى بعد أن تأكد باكتمال أركان الجريمة، حال افتراض ارتكابها بالخطأ أثر التعذيب كما افترض إعلامه، تحول من موقع "الطابية" إلى موقع "الوزير" بتسريب معلومات وصور وربما فيديوهات كما روج خارجيا، لتستكمل أمريكا اللعبة على طريقتها وتضغط لتمرير صفقات ستظهر ملامحها فى القريب العاجل.
كلنا نقف ضد الظلم والاستبداد ونطالب بالقصاص العادل، لكن فى قضية جمال خاشقجى يختلف الأمر بالنسبة للدول المستغله لمثل هذه الأزمات، بسبب كثير من الأمور منها قوانين والعقوبات، خاشقجي صحفي مخضرم وله باع طويل فى العمل الصحفى بالمملكة وانتقل للعمل فى صحف أمريكية، وكلن مقرب من الأسرة المالكة لسنوات طويلة ويعتبر صندوق أسود للمملكة، كما كانت له علاقات متشعبة بالأمراء على رأسهم الأمير الوليد بن طلال ومحمد بن نايف، ناهيك عن دوائر آخرى، فقد تلقى تعليمه فى أمريكا وعاش فترة تقترب من 15 سنة وحصل على الجنسية الأمريكية، كما عمل مراسل للصحف الأمريكية فى أفغانستان، فسجله كبير جدا وذات ثقل دسم.
المملكة العربية السعودية بالفعل اعترفت بوفاة خاشقجى داخل قنصليتها والتى تعتبر أرض خاضعة لسيادتها، وأحالت مسئولين كبار عددهم 18 بينهم عناصر فى جهاز المخابرات للتحقيق على رأسهم أحمد عسيرى المتحدث السابق للتحالف العربى الداعم للشرعية فى اليمن "عاصفة الحزم"، لكن للأسف الهجوم الاستباقي ضدها عتيدًا، ولهذا السبب الكثيرين لم يصدقوا ما جاء فى نتيجة التحقيقات الأولية التى أعلنها النائب العام، واستغل الإعلام المعادى الأمر لتزييف الحقائق والتشكيك قبل استكمال التحقيقات، وتعمد بعض المبتزين انزال سيل من الاتهامات على شخص الملك وولى العهد.
الغريب فى الأمر أن الروايات التى أطلقتها قناة "الجزيرة" تروج على نطاق واسع، وخرج علينا إعلاميين يفسرون ويحللون الأمر دون أدنى أخلاقيات مهنية، كما شرعت اللجان الإلكترونية المعادية لأوطانها وعروبتها، فى شن هجوم ضارى على المملكة وزجت بالإمارات ومصر فى القضية، وهذا ما يدعونا بالفعل لتعقل ما ينشر هنا وهناك وأن نحكم عقولنا حتى لا نقع فى براثن الظلم، وايقاع الاتهامات دون السماع للطرفين.

15 أكتوبر 2018

عائلة خاشقجي تكذب مزاعم الإعلام المعادى للمملكة





نفت عائلة الصحفي السعودى المفقود جمال خاشقجي، ما تتداوله وسائل الإعلام المعادية للمملكة العربية السعودية، وتقف وراءه دول بعينها فى المنطقة.
وكذبت أسرة الصحفى المفقود جميع الروايات التى نشرت حول الحادث وما تم الترويج له، مؤكدة أن المملكة العربية السعودية لها معارضين كثر ولم يسبق وأن تعرض أحد للإيذاء أو التنكيل، وأن خاشقجي لم يتعرض يوما للتنكيل أو للإيذاء بل كان على العكس يتلقى معاملة تليق به و كمواطن سعودي يختلف مع سياسة المملكة.
ونشرت وسائل إعلام  تصريحات منسوبة لأسرة الصحفى السعودى، استنكار صلاح جمال خاشقجي، الابن الأكبر لخاشقجي قائلا: "القضية أن مواطناً سعودياً مفقوداً، ونحن على تعاون مع السلطات السعودية للكشف عن ملابسات الأمر"، مؤكداً تجاوب السلطات السعودية مع أسرته.
وأضاف: "الموضوع بجملته هو قضية شخصية وبعيد كل البعد عن الإطار السياسي"، معرباً عن حاجة أسرته لمعلومات ذات مصداقية، مكذبا الروايات التى ترددها وسائل إعلام معادية للسعودية.
وبشأن آخر اتصال له مع والده، تابع: "آخر اتصال لي معه كان أثناء تواجده في واشنطن، ولم تكن لدي فكرة عن وجوده في تركيا ورحلته الأخيرة هذه"، وفيما يتعلق بالتركية خديجة والتي تدعي أنها خطيبة خاشقجي قال صلاح: "لا أعرف هذه السيدة ولم أسمع بها من قبل سوى من خلال وسائل الإعلام"، داعيا خديجة إلى الكف عن تناول قضية والده، مؤكدًا أن كل أفراد أسرته يدعمون التحقيقات الرسمية السعودية.

أزمة اختفاء خاشقجى .. منظمة التعاون الإسلامي تدعم السعودية


أعلنت منظمة التعاون الإسلامي وقوفها الكامل مع السعودية وتأييدها لتصريحات المملكة الرافضة لأي تهديدات ومحاولات للنيل منها سواءً عبر التلويح بفرض عقوبات اقتصادية، أو استخدام الضغوط السياسية، و ترديد الاتهامات الزائفة التي لن تنال من المملكة ومواقفها الراسخة ومكانتها العربية والإسلامية، والدولية.

وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين: "إن مكانة المملكة العربية السعودية ومحوريتها في العلاقات الدولية تجعلها فوق الشبهات التي يروج لها الإعلام المغرض الذي يستهدف أمنها واستقرارها ومنجزاتها ومسيرتها الإصلاحية.
وأكد العثيمين أن المملكة العربية السعودية عضو مؤسس في المنظمة وذات سيادة، وتحظى بمكانة مرموقة في محيطها الإسلامي، وتتمتع بتقدير خاص من أكثر من مليار ونصف مسلم حول العالم.
ورفضت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي أي تهديدات أو تلويح بها ضد المملكة العربية السعودية أو أي دولة عضو في المنظمة مؤكدة أنها تقف مع المملكة العربية السعودية، دولة المقر، في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية سمعتها وأمنها الوطني.

14 أكتوبر 2018

خاشقجى فى البيت الأبيض




شغلت قضية اختفاء أو فقد الصحفي جمال خاشقجي سعودى الأصل أمريكى الجنسية والمقيم الدائم فى تركيا، الراى العام العالمى وصحف العالم، خاصة فى المعسكر الغربى الذى يدعى تطبيقه ودفاعه عن حقوق الإنسان جهارًا نهارًا فى كل حدب وصوب، عدًا المناطق العربية خاصة فلسطين والمناطق التى احتلتها إسرائيل فى 1956 و 1967 بإيعاز ومساندة علنية من الدول الكبرى على راسها أمريكا، وما ضمته إيران على طول الخليج العربى بمباركة بريطانيا اعقاب 1925.
يعطيك الإعلام الغربى احساسًا بأنه ينتفض لمجرد غياب أو اختفاء فرد فى أى بقعة فى العالم عدًا ما ذكرته فى الأعلى، نعم الإعلام ونعم قادة الدول الكبرى، التى تتظاهر بحفاظها وتطبيقها حقوق الانسان بحسب أهوائها وسياستها المقيتة.
مصير خاشقجي المفقود أو المختفى، ستكشف عنه الأيام المقبلة حتما ربما عقب مرور 120 يوميًا والتى تحددت لرئيس أمريكا، وقتها نستطيع تحليل مع سيعلن عنه إذا ما كان حقيقة أو قصة اختلقت لتبرير الأمر.
تشير كل الدلالات من وجهة نظرى المتواضعة إلى أن الأمر طالما تدخلت فيه أطراف آخري خاصة بريطانيا الحليف القوى للولايات المتحدة الأمريكية، ومن المتوقع أن تتبعها دول صديقة آخري فى الأوقات القريبة، لذلك أنا مقتنع بأن ملف خاشقجى برمته متواجد داخل البيت الأبيض خاصة بعد توجيه الدعوة لخطيبته للقاء ترامب واشترطت أن تكشف أمريكا مصير خطيبها قريبا، وهو ما فضح الخلطة لترويج الأمر على هذا النحو، لما تتأخر قطر كالعادة لتأجيج الأمر بسكب مزيدًا من الزيت على النار.
خرجت قناة "الجزيرة" بمفردات ومعانى لا قبل لها حول الأمر وروجت على نطاق كبير واجبرت قطعان الأغنام على تصديق القصة المفبركة، وجعلت مشاهديها يصدقون الأمر بأن السعودية متورطة فى مقتل المفقود خاشقجى، العقل والمنطق يرفضان تصديق هذه الرواية، ولو أن المملكة أرادت التخلص منه كان الأفضل لها استدراجه فى الخارج والتخلص منه بكل سهوله، لكن ما تروج له وسائل الإعلام تلك ستكون سببًا فى سقوطها للقاع المظلم,
الأمر مريب بالطبع لكننا نتابع عن كثب ما ينشر بعقل وقلب مطمئن أن الحقيقة ستظهر حتما، حتى ولو وصل الأمر إلى ما هو متوقع، فانسحاب الشركاء فى مشروع "نيوم" خير دليل على أن الأمر مدبر مسبقًا للإيقاع بالسعودية وبالتالي تتأثر بالتبعية الدول المنطقة.
تتواتر الأخبار ليل نهار عن اختفاء أو فقدان خاشقجى، وتتكشف أمور لا نعلمها، وتطفو على السطح حقائق عديدة كنا لا نركز فيها فى السابق.


أزمة خاشقجي ابتزاز أمريكى تركى

هناك "تغريدة" تحمل معانى ودلالات كثيرة فى أزمة خاشقجي على غرار قضية ريجينى الإيطالي والتى كادت أن تعصف بالعلاقات المصرية الإيطالية.
الإعلامين الغربى والعربى العميل وتابعيهم بسوء إلى يوم الدين يسوقون بشراسة للقصة الغير منطقية والتى سينساها الجميع كسابقتها، لكن هناك ارتباط وثيق بين الأزمة وتصريحات ترامب صوب المملكة العربية السعودية، المتهمة باستدراج خاشقجي وقتله فى قصة مختلقة غير مقنعة.
المدقق فى الأمر ومن أراد أن يخضع للعصف الذهنى يستطيع بكل سهولة أن يربط الأحداث الأخيرة ببعضها البعض، حتما سيصل لنتائج ربما تختلف من شخص لآخر؛ لكنى مقتنع تماما وهذا رأيي المتواضع بأن هناك علاقة كبيرة بين تصريحات ترامب حول السعودية ومحاولة ابتزازها فى هجومه على الملأ جهاراً فى بلاده، وإصرار تركيا على التحقيق والضغط بهذا الاتجاه لما يسوق له ترامب وإعلامه المغرض، وبين أزمة خاشقجي.
نسأل أنفسنا : لماذا فى هذا التوقيت تتزامن الأزمة مع ابتزاز ترامب للسعودية ؟! .. وتنتشر الشائعات بسرعة البراق، وتختلق المنظمات المشبوهه قصص ورويات غير منطقية، يشرع بعض الخبثاء فى ترويجها ونشرها على نطاق واسع.
الملفت للانتباه وهو يدل على اننى ربما أكون قد لمست نقاط صحيحة فى عصب الأزمة، أن خطيبة خاشقجى طالبت ترامب بالتدخل السريع لفتح تحقيق والتوصل للحقيقة.
يا سادة استيقظوا واستفيقوا من غفلتكم إنه ابتزاز جهارا نهارا، بمساعدة تركيا حليفة أمريكا فى المنطقة، وقطر ستدخل على خط الأزمة قريبا، أدعوكم للتروى وانتظار ما ستسفر عنه الأيام المقبلة.