11 يناير 2013

عاش كفاح الصحفيين .. وإرادة كل رأي حر جهور


لم نكن نتوقع أننا سنعود إلى الجاهلية الأولى " نظام مبارك سابقاً " فى تطبيق نفس السياسات والممارسات الكابتة للحريات وقصفاً للأقلام من قبل نظام يطوع آلياته ويسن أسلحته فى مواجهه الانتقادات المشروعة ، فلن يكون الإعلام المعارض يوماً مملوكا للدولة وبوقا لنظامها ، ليتوهم البعض بأنه بذلك يستعطف ويستجدى النظام ، فمطالب الصحفيين والإعلاميين مشروعة فى كل المراحل التى تمر بها الدولة ، فا هى الآن تقوم بتبرئة ساحاتها من الفشل ملقية بالتهمة على الإعلام ، ظناً منها بأن الرأي العام سيتأثر .
لكن هيهات أن يقنعوا أنفسهم بذلك ، فالإعلام ظل يكشف قضايا الفساد والسرقات فى عهد مبارك وها هو الآن يقوم بنفس مهمته المنوط بها ، ففى عهد الثورة وأيامها الأولى كشف الإعلام فساد نظام مستبد وقتها صفق له الجميع ورفع قبعته ، وصاروا يهتفون بحرية الرأي والتعبير ويعطونه وسام الشرف والاستقلال ، فماذا حدث عقب تولى النظام الجديد مقاليد الأمور فى البلاد ؟ ؟ يروا أنهم المصلحون دون غيرهم والأقدر على مر العصور بالإصلاح من خلال مشروع وهمى نهضوى لم يقرأه الشعب ولم يطلع على مشروع وأحد يقود البلاد إلى بر الأمان ينجدها من عثراتها ! .
نعم لقد توسمنا خيراً فى البداية ظنا منا بأنهم يمتلكون القدرة على طرح مشروعات وسياسات جديدة ، لكن !! الأمر ظهر على حقيقته وخرجت علينا شخصيات تقذفنا بتصريحات هلامية فارغة من مضمونها ، الم يكن هو الإعلام الذى أعطاهم الفرصة بأن يتحدثوا عبره ليوضحوا للرأي العام مقصدهم !! .. لكن حينما يقعوا فى الخطأ يلقون بالتهمة على الإعلام ويتهمونه بالتضليل والنفاق ، ها هو الحال فى كل الدول الديكتاتورية حينما يظهر الإعلام محاسنهم يخرجون بالتهليل والتصفيق ، وحينما يظهر مساوئهم يخرجون علينا بالاتهامات .
قضية الصحفيين واضطهادهم لم تنتهى ، فلنعيد بذاكراتنا إلى الوراء نجد نفس النهج ونفس المسار ، كبار الصحفيين مهمشين وشابها فى دوامة الاضطهاد وضعف ذات اليد ، مرتبات متدنية وحقوق منهوبة ومهدره ، كل الصحفيين بلا استثناء يعانون نفس الظلم والاستبداد ألا ما رحم ربى !
فمتى ننال حريتنا وكرامتنا وعزتنا ، حقوقنا المادية أدنى حقوق بين فئات الشعب وأقلها قيمة ، وحينما نطالب بها نهاجم وتقصف أقلامنا ونحبس ويموت منا من يموت ، لم أنسى أبدا الصديق الشهيد الحسينى أبو ضيف " رحمه الله " ، كان دائما ينادى الجميع بـ " يا صديقى " يقف بجوار كل زميل تعرض للظلم سواء من مؤسسته أو النقابة أو النظام ، كان يقدم ما فى استطاعته من مساعده ، فقد أمدني بالعديد من الفيديوهات التى ساعدتنا فى قضيتنا " أزمة اعتصام الصحفيين الحزبيين" بنقابة الصحفيين والتى بدأت فى نهاية سبتمبر من العام المنصرم 2012  الممثلون لـ 12 صحيفة توقفت عن الصدور بسبب عثراتها المادية أو عدم دفع رواتب لمده ما يزيد عن عامين وعدم دفع التأمينان الاجتماعية ، وقتها وقف الشهيد بجوار أزمتنا وقالها فى صوت جهور مشكلتكم هى مشكلة كل الصحفيين ، ولم يعى أحد أنه يقصد بذلك أزمة الحقوق والحريات والمسلوبة .
جاء اعتصام الصحفيين الحزبيين مناديا بحقوقه ومطالباً بحل أزمته التى تتمثل فى التوزيع على الصحف القومية المملوكة للشعب أسوة بزملائنا ممن تعرضوا لنفس الأزمة ، وتم نقلهم وتحسين أوضاعهم وآخرها صحفيي جرائد ( الأمة – أفاق عربية – الحقيقة – الشعب ) فمطالبنا مشروعة ولم نأتى بجديد من بنات أفكارنا ، على الرغم من أننا طرحنا العديد من الأفكار كى تنتهى أزمتنا لكننا نقابل بالتسويف والمماطلة من مجلس الشورى والأعلى للصحافة ، حتى زملاءنا أعضاء مجلس نقابة الصحفيين تناسونا وتجاهلونا ولم يقفوا معنا لأننا باختصار نمثل تيار المعارضة الكاسحة واغلبهم ينتمون للتيار القومى ،  فكل انتخابات تقسم الجمعية العمومية أعضائها إلى تيارات وشيع ، فمنها صحفيي الصحف القومية وهم السواد الأعظم ، يليهم المستقلون الحزبيون الذين لم يحصلوا فى كل مرة إلا على مقعدين أو ثلاثة على الأكثر ، وبذلك يكونوا قله .
قررنا نحن الحزبيون مواصلة نضالنا الذى بدأناه ولن نفرط فى أى حق من حقوقنا حتى ننال ما نريد بطرق مشروعة ، ولم نيأس ولا نكل ولا نمل ، وسنوحد صفوفنا على الدوام ، وإذا وقف أمامنا أحد وأعلن الحرب علينا كما هو متبع ‘ كما هو الحال التشهير وإطلاق شائعات مغرضة ، فسندفع بكل طاقاتنا وشبابنا فى أتون المعركة ، ولنا وقفة عند الانتخابات القادمة ، ويكفينا شرفا أننا لم نكن جبنا أو ممن يتطلعون إلى تحقيق مصلحة على حساب حقوق الزملاء ، فالكل يعرف نفسه ، ونأسف كل الأسف على تصرفات البعض ممن يتلقون وعودا كاذبة تهدف إلى شق الصف وتفرقتنا ، أن مهنتنا التى مرسناها وتعلمنا من أساتذتها أنها أنبل مهنه . تتلقى الطعنات والضربات وتظل شامخة كالجبل دون أدنى تأثير ، فمهنتنا ما أروعها تكشف فسادا وتحدق بعينها فى وجه الفاسدين ، كالفارس الذى يصول ويجول فى المعركة ضاربا بسيفه رقاب أعداء الوطن ، وحينما يتلقى الطعنات ينهض بدمائه فى شموخ وكبرياء .

ممثل معتصمي الصحف الحزبية فى ضيافة القناة الثانية صباح غداً " السبت "



 
يستضيف برنامج " يسعد صباحك " والذى يذاع  فى الساعة  8,5 من صباح غداً السبت على القناة الثانية ، الزميل الكاتب الصحفي محسن هاشم أحد قيادات حركة كفاية ومنسق عام " ائتلاف صحفيي الثورة " وممثل صحفيي الصحف الحزبية ، ليستعرض أزمة اعتصام ما يزيد عن 160 صحفي ممثلون لـ 12 صحيفة أغلقت ولم تعد تصدر منذ ما يزيد عن عامان  منهم ( العربي – الأحرار – شعب مصر – الغد – شباب مصر – الجيل – الأمة .. الخ ) بمقر نقابة الصحفيين بقاعة " كامل زهيرى " .
كما سيتحدث هاشم خلال اللقاء عن قانون انتخابات مجلس الشعب الجديد وما أثير من جدل من جانب القوى والحركات السياسية عقب مناقشته ، كما سيكشف النقاب عن كواليس ما حدث فى فعاليات  المؤتمر الثانى عشر لاتحاد الصحفيين العرب والذى انتهى بخسارة مصر لمنصب رئيس الاتحاد وهو ما لم يحدث منذ عام 1964 ، من الاعتراف بخطورة استمرار أزمة المعتصمين الحزبيين والذى تعدى على ما يزيد عن 4 أشهر ، حيث طالب المؤتمر فى توصياته السلطات المصرية بالتدخل العاجل لحل الأزمة والتى تتمثل فى التوزيع على الصحف الحزبية .