12 مايو 2012

المناظرة بين موسى وأبو الفتوح الأولى من نوعها فى تاريخ مصر


أتسمت المناظرة التى تمت مساء أول أمس وبثت على قناتى ( on tv   - دريم ) فى برنامج رئيس مصر ، بين أثنين من أقوى مرشحي الرئاسة عبدالمنعم أبو الفتوح  وعمرو موسى ، بالهجوم الحاد  وتبادل الاتهامات حول دور كلا منهما فى عهد النظام البائد ، وما زالت تتوالى ردود الأفعال والتصريحات منذ انتهاء وقائعها وحتى مساء اليوم ما بين مؤيد ومعارض وإشادة من بعض الدول.
صرح موسى عقب المناظرة بأنه قدم كل ما كان يأمل من طرح برنامجه بوضوح خلال حديثة ، كما أنه  نال من منافسه على حد تعبيره ،  وكشف النقاب عنه أمام الشعب المصرى بانتمائه لجماعة الإخوان المسلمين  والجماعات الإسلامية .
وعلى الجانب الآخر لم يتردد أبو الفتوح من فتح النار على منافسه وأتهمه بالانتماء لنظام مبارك الفاسد ، وأنه كان عضوا أساسيا فى تنفيذ سياسات النظام ، وساعد على حمايته على مدار توليه منصبى وزير الخارجية لمدة 10 سنوات وأمين عام لجامعة الدول العربية لنفس الفترة دون أى معارضة كما يدعى .
وصفت المناظرة بأنها حرب تكسير العظام وأنها كانت الفرصة الأكبر فى تحطيم أسطورة المنافس بالضرة القاضية كما وصفها المحللون وتناولها الكتاب والمفكرون على مدار اليوم ، والتى ما زالت تلقى صداها داخليا وخارجيا ، فقد تحدث عنها رؤساء دول ودبلوماسيين بالسلب والإيجاب كلا برأيه وحسب وجهه نظر دولته فى المرشح .
أديرت المناظرة بشفافية من قبل الإعلاميين منى الشاذلى ويسرى فوده ، فقد استفاض  كلا المرشحين  فى حديثة عن برنامجه بكل وضوح وأخذوا فرصة الرد الكامل على الاتهامات المتبادلة ، على الرغم من ظهور الأرق على المتباريان إلا أنهما ظهرا فى النهاية بكل لياقة وتقبل الرأى والرأى الآخر .

تعد المناظرة بأنها تاريخية لم تحدث فى مصر من قبل ولم يتناولها الإعلام على مدار التاريخ المصرى منذ إلغاء الملكية وإعلان الجمهورية على الرغم من تولى ثلاثة رؤساء لهذا المنصب الرفيع .