25 ديسمبر 2009

إستعدادات أمنية مسعورة ضد العرب الأحوازيين

وكالة المحمّرة للأنباء (مونا) ـ العاصمة الأحواز
السلطة السياسية القائدة للنظام الفارسي الصفوي تشعر بعمق مأزقها واتساع أزمتها وتجد نفسها في ظل وضع سياسي صعب لايبدو الخروج منه سهلاً من دون تجريد عناصر قوتها القمعية كافة لمواجهة التطورات المحتملة،فبعد القمع الواسع في ايران الذي ترافق مع تشييع منتظري وقيامهم بحملة إعتقالات واسعة تجيء عمليات الإستعداد لقمع الشعوب غير الفارسية،إذ تنبيء الأخبار عن قيام السلطة بتهيئة مجموعات كبيرة استعداداً لتنفيذ عمليات قمعية واسعة ضد المحتفلين بيوم تاسعواء والعشاوراء من شهر محرم الحرام،في الوقت الذي تدعي أنها تشرف على تنفيذ الطقوس الملازمة لهذا التقليد السنوي عند أبناء المدرسة الإمامية ولكن حبل الكذب قصير،فالدعاية الآيدلوجية التي تتخفى حول مثل هذه الأحداث والمناسبات والتلطي تحت عناوين (المهدي المنتظر) الذي يشرف على الوضع السياسي الايراني كما يقول المشعوذ الدجال:أحمدي نجادي لم يتسطع التغطية بغربال الدعاية والصراخ على الإجراءات القمعية المحتملة ضد الشعوب غير الفارسية .
وقد علم مراسل وكالة المحمّرة (مونا) اليوم الخميس المصادف 24/12/2009 عن تحركات مسعورة للقوات الأمنية المدججة بالسلاح في الأحياء السكنية الأحوازية التي تشهد تحركات إجتماعية واسعة بمناسبة احياء مراسم دينية في شهر محرم الحرام ،فقد أعلنت سلطات الإحتلال الايراني حالة إستنفار طارئة وشاملة في مدينة الأحواز العاصمة،شملت أحياء رفيش والثورة،كما أعلنت حالة التأهب عام في المناطق الأحوازية الساخنة كحي الثورة ورفيش ومنطقة كوت عبدالله وغيرها،فقد شملت توزيع الجندرمة الأمنية ابتداءً من شارع الثورة المؤدي الى حي العزيزية وصولاً الى مفترق طريق منطقة کيان لينتهي الى حي الثورة والملحق بشارع الشهيد علي البتراني (فرحاني) .
وقد نقل مراسل الوكالة (مونا) من حي الثورة،بأن هذه السلطات الأمنية استثنت الأحاء المذكورة أعلاه هذه الاحياء بهدف منع خروج التجمعات المعزية في هذه المناسبة الدينية،وهي تستهدف اي تجمع يزيد عن خمسة أشخاص. كما أوضح بأن نقاط التفتيش في هذه المناطق واسعة ومكثفة،وهي تفتش المارة .
لقد أقدمت السلطة القمعية الفارسية المحتلة وقواها الأمنية على تجديد الإجراءات وإعدادا المجموعات من أجل قمع أي إحتمال قد تقوم به جماهير شعبنا العربي الأحوازي في اليومين:التاسع والعاشر من شهر محرم،عندما تخرج الجماهير للتعزية باستشهاد الحسين بن علي وبث شكواها ضد الظالمين الطغاة المحتلين من أمثال زمرة يزيد/نجادي الذي صادر الأرض وقضى على الزرع واستجلب المستوطنين وطارد الأبرياء وأعدم المظلومين وسجن الشباب والحرائر وهو الأمر الذي دأبت السلطة المحتلة على الترويج في دعايتها اليومية أن الثورة الحسينية ضد مثل هذه الإجراءات الظالمة .