25 مايو 2012

انتصاراً لدم الشهداء " مرسى " رئيساً للجمهورية فى حالة الإعادة أمام " شفيق "




بينما يتابع ملايين المصريين نتائج فرز الأصوات للانتخابات الرئاسية والتى أنتهى الاقتراع بها فى التاسعة مساء من أمس ، وبدأت على الفور اللجان فى الفرز كلا فى مقاره بإشراف قضائى كامل ومتابعة من مندوبى المرشحين ومراقبة الإعلام وهيئات ومؤسسات المجتمع المدنى والمراقبين الدوليين ، فقد تابع جموع المصريين جميع وسائل الإعلام ولم تنم عيون الشعب للإطلاع على النتائج أول بأول وحتى وقتنا هذا .
بدأت تلوح فى الأفق وطبقا لما تابعنا من نتائج رصدت على مستوى الجمهورية أظهرت أن من المحتمل أن تجرى جولة إعادة بين الدكتور محمد مرسى والذى حصل حتى الآن على نسبة تزيد عن 25%  أمام الفريق أحمد شفيق والذى حصل على ما يقرب من 20% ، هذا ما أجمع عليه الجميع ، لكننا هنا لا نريد أن نركن إلى تلك التوقعات فربما تحمل لنا الساعات القادمة مفاجآت جديدة فلا ننسى أن هناك منافسون آخرون يتنافسون على المركز الثالث يتبادلون الدور هما الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح وحمدين صباحى وتذيلهم عمرو موسى ، خاصة وأن الفارق فيما بين المرشحون يزيد فى بعض المحافظات ويختلف فى آخرى ، والأمر يرتبط أيضا بنتائج الفرز لأصوات المصريين بالخارج .
فربما فى نهاية الأمر قد تختلف تلك التوقعات طبقاً للأرقام النهائية التى سيتم الإعلان عنها من قبل اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية برئاسة المستشار فاروق سلطان .
لكن ما هو موقف الأحزاب والحركات السياسية فى حالة الإعادة بين مرسى وشفيق ؟ ، فهل يتوافق الجميع على مرشح حزب الحرية والعدالة أم سيكون هناك رأى آخر ويأتى شفيق ليشق هذا التوافق ويأخذ نصيب الأسد ويفوز بمنصب رئيس الجمهورية ، هذا ما ستبينه الأيام القادمة ، وهل إذا حدثت مفاجأة أخرى وجاءت الإعادة بين مرسى والدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح ؟ فما هو الموقف ؟ ربما هنا فى تلك الحالة سيفوز بكل جدارة أبو الفتوح ذلك الرجل الذى توافقت عليه بعض الأحزاب والحركات السياسية .
أما فى حالة الإعادة بين مرسى وحمدين ربما تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن فسيكون الموقف معه مطابق تماما مع أبو الفتوح ويفوز بالمنصب ، تلك ما قرأته الأحداث على أرض الواقع وطبقاً للمؤشرات فأن حزب الحرية والعدالة قد تقلصت أعداد الأصوات التى حصل عليها مقارنة بالانتخابات البرلمانية من 11 مليون إلى ما يقرب من 6 مليون وهذا فرق كبير قد يكون السبب تفتيت الأصوات بين الإسلاميين فى انتخابات الرئاسة ، وهذا ما حذر منه الكثيرون من الخبراء والمثقفين .
فلو حدث توافق على مرشح وأحد عن كل توجه ربما كانت قد حسمت الانتخابات من الجولة الأولى ، وتحاشينا حيرة ما قد يقع فيه الشعب فى انتخابات جولة الإعادة وتقع اختلافات وتوقعات غير طيبة تحيك لنا فى الظلام .
الحذر كل الحذر من أعطاء أصواتنا لـ شفيق فى حالة جولة الإعادة أمام مرسى  ففى هذه الحالة تكون ثورتنا قد كتب عليها الوأد فى مهدها وذهبت دماء الشهداء أدراج الرياح ، أما مرسى فعلى الرغم من اختلاف الكثيرون عليه ألا أنه  فى هذا الموقف يمثل الثورة ومطالبها ولم يكن لدينا خيار آخر ، فلم نسمح بعودة الثورة إلى الخلف وعودة الفلول إلى الحكم كما حدث فى الثورة الفرنسية بعد 7 سنوات من قيامها .