17 أبريل 2009

الحاقدون إلى زوال


ربما يخطر فى بال الكثيرون ممن يتربصوا بمصر أننا كمواطنين لا يؤثر فينا ما يطلق عليها من تسميات مغرضة هدفها فى المقام الأول هز الصورة الخارجية وزعزعة انتماء أبناءها حتى يكونوا لقمة صائغة يسهل هضمها ، ولكن دورنا نحن كصحفيين ومن منطلق رسالتنا السامية التى شرفنا بأن نكون فى ذات الموقع الهام نستطيع صد كل ما يثار حول الدور المصرى فى أى من القضايا بغض النظر عن أن كانت لها أبعاد وتوابع مستقبلية .
الصحفى يستطيع بقلمه تغيير مسار أى هجوم هدام إلى بنا حينما لا يندفع وراء تلك السموم التى تندس بيننا فى صورة المنقذين من الهلاك ودعاه السلام والمتحفزين للإصلاح ، فنظره الصحفى تكون ثاقبة إلى ما وراء الحدث ولديه رؤية مستقبلية عندما يكون لديه خلفية تربطه بالإحداث ، للأسف ظهر الكثير من تلك الشاكلة التى تصول وتجول بين أبناء الشعب المغلوب على أمره واستطاعت أن تلعب على الوتر لتكون بمثابة نقطة تنطلق من خلالها لتثقب فى فوهة البركان وتلقى بالحمم خارجه غير مفرقة بين هذا أو ذاك الهدف قد تحقق بأى ثمن .
على الرغم من أننا قد تعرضنا لسيل من الهجوم والانتقادات فمازلنا نستطيع الرد والصدع لأى قوة تستهين بقدراتنا فلدينا القدرة على الصمود فمازلنا نحن خير أجناد الأرض ، قد يظن البعض أننا قد أصبنا بالوهن والضعف أمام أى هجمة من تلك الهجمات المدبرة تحت أى مسمى والتى تأتى بين الحين والآخر لتتعرف على مدى التأثر والعملاء هم بمثابة اليد المساعدة لتلك القوى الجبانة ، فعلى الرغم من مرورنا بأزمات ونكبات كانت خطاء آخرين لا يعرفون سوى المكاسب الشخصية إلا أننا مازلنا نقف رؤوسنا عنان السماء فتلك فترة ستمر إلى زوال فقد يكون عدد من الوزراء بعينهم يشوبهم الفساد من الداخل وسولت لهم أنفسهم ارتكاب جرائم فى حق الشعب وساعدتهم الظروف والأيدى المستقوية من الخارج على ذلك .
ففى النهاية لا يصح بنا أن نترك اليأس يدب فى قلوبنا وما زال أمامنا ساحات الصراع تتدفق من كل اتجاة منتظرة الرد وهى تعلم أن خطواتها تغلب عليها الجبن المحدق ، فنحن لا نترك أسلحتنا حتى نكون جثث هامدة
عبدالرحيم أغا