08 يناير 2013

" رئيس لجنة الإعلام بالشورى " : يعد بحل أزمة الصحفيين الحزبيين الثلاثاء



نظم  صحفيو الجرائد الحزبية المعتصمون داخل مقر النقابة  منذ 26 سبتمبر من العام المنصرم ، وقفة احتجاجية ظهر اليوم الثلاثاء أمام مجلس الشورى للمطالبة بالتوزيع على الصحف القومية وهو المطلب الأول الذى رفعوه منذ بدء الاعتصام .
ردد المتظاهرون هتافات معادية ضد د.أحمد فهمى رئيس المجلس ونقيب الصحفيين ممدوح الولى اعتراضا على تسويف مطالبهم بعد أن قاموا بتنظيم عدد من الوقفات الاحتجاجية أمام الشورى وقصر الاتحادية ، وتعالت أصوات الصحفيين مرددين " شورى شورى ليه .. صفوت راجع ولا أى " و " صحفيين أحرار هنكمل المشوار " و " صحفيين ثوار هنكمل المشوار " و " مطالبنا هى هى .. التوزيع على الصحف القومية " .
حاول أمن الشورى تفريق المتظاهرين بعد أن قاموا بدفع أبواب المجلس من أجل الدخول ، اعتراضا على التسويف والمماطلة فى مقالبة المسئولين ، تمكن الزميل محسن هاشم من الدخول ومقابلة المهندس فتحى شهاب رئيس لجنة الثقافة والإعلام بالمجلس والذى وعد بحل الأزمة ، متعهدا بصدور قرار بالتوزيع على الصحف القومية يوم الثلاثاء القادم 15 يناير الجارى .
وقرر الزملاء الانصراف إلى مقر الاعتصام بالنقابة لاتخاذ القرارات اللازمة خلال الأيام القادمة ، وسبل الضغط فى حال التعرض للتسويف والمماطلة مرة آخرى ، وهدد الصحفيون بالاعتصام أمام الشورى حال عدم صدور قرار نهائي حسب الموعد المحدد .


سنظل أوفيا لمهنتنا ابد الدهر .. وستنتصر إرادة الكلمة


اعتذر عن عدم مقدرتى مواصلة الكتابات في مدونتى تلك " جسر الحرية " متنفسى الوحيد للتعبير عن حرية التعبير والراى ، وذلك نظراً لتعرضها للاختراق من قبل جهات لم يعرنى معرفتها ، فنحن الصحفيين سنموت ممسكين بقلمنا ولن يستطيع أحد اسكاتنا أو تكميم افواهنا ، فلم نكن يوماً بوق لنظام ، بل كنا دائما منارة ومصباحاً للقراء ، ننير به الطريق المظلم غير عابئين باى هجوم غير مبرر ، يستهدف النيل من مهنتنا تحت مزاعم مزيفة .
ستظل حرية الكلمة في طريقها للأمام مهما حاول اليعض إغراقنا في الشائعات ، فدائما ما كان الإعلام في مرمى مدفعية الحكومات الفاشلة التى تجد منه ملاذا لتبرير أخطاؤها ، فنظام مبارك كان دائما متربصا بالإعلام ، وكان يلقى التهمة عليه ، في محاوله منه لتبرير فشله ، فلم ننسى أبدا عندما كشف الإعلام عن تورط " صفوت الشريف "  في حريق مجلس الشورى وقتها كان يشغل منصب رئيس المجلس الأعلى للصحافة ، وانزل علينا عقابه الظالم بقطع بدل التكنولوجيا لمدة 4 أشهر وأوقف زملاءنا من الدخول في لجنة القيد بجداول النقابة ، وعلى الرغم من ذلك لم نتوقف واستمر في ملاحقه المتورطين وكشف الفساد حتى بدت شعلة ثورة 25 يناير تلوح في الأفق ، وقال الشعب كلمته ورفض مبررات النظام لاخطاؤه ومحاولاته إطلاق مدفعيه شائعاته على الثوار في ميدان التحرير ، وتحرض الرأي العام على الإعلام ، وكانت سقطته المدوية التى أذهلت العالم .
حتى بعد الثورة واستشعارنا بأننا قد بدأنا السير على الطريق الصحيح ، وأن مصر نالت حريتها من نظام ظل جاثما على أنفاسنا طيلة 30 عاماً ، لم نكن متوقعين بأن النظام الجديد سيسلك نفس النهج ويتبع نفس السياسة ، من إقصاء لمعارضيه وتضييق الخناق على الإعلام ، فتوالت الهجمات والتحريض من كل حدب وصوب ، وظهرت فئات جديدة تهاجم دون تدقيق أو تمحيص ، فالوضع الحالى ينذر بخطر جسيم ، فنحن نتعرض للتكميم والتهميش والتظليل ، بل وصل الأمر للقتل فقد تم اغتيال زميلنا " الحسينى ابو ضيف " خلال تغطيته أحداث الاتحادية .
وواصلت آليات الهجوم أعمالها الإجرامية دون رحمه أو خوف من الله فوصل الأمر إلى الاعتداء فى وضح النهار على الإعلاميين ومحاصرتهم فى عقر دارهم ، والآن يحاول وزير الإعلام تضييق الخناق من جانب آخر ففكر بالدفع بعناصر موالية لجماعته لتتولى مناصب فى اتحاد الصحفيين العرب وانتخابات التجديد النصفى لنقابة الصحفيين المزمع إجراؤها فى مارس القادم ، بل أرسل جنوده للتلصص على الصحفيين الشباب فى محاولة للاستقطاب والانضمام إلى جيوش النظام ، وكأنه يعيد لأذهاننا نفس سياسة المخلوع مبارك ، وزبانيته ، والرسالة التى يتلقاها دائما فشل ذريع فى جولاته وما زال كشفنا وملاحقتنا مستمرة ولن نتهاون عن تأدية رسالتنا على أكمل وجه فرسالة الصحافة رسالة سامية وأنبل مهنه عرفتها البشرية ، ونأسف لمحاولات البعض منا ممن يتوهم بأنه سيحصل على ضالته مع النظام الجديد ، هؤلاء أقول لهم اطلعوا على تاريخهم جيداً وضعوا فى عين الاعتبار شركاؤهم فى  البرلمان ووضع الدستور ماذا لحق بهم بعد أن استغلوهم أقصى استغلال .
وأخيرا وليس أخيرا ساظل اكتب واكتب حتى اخر نفس . إيمانا منى باننى أمارس مهنتى بشرف ونزاهة واضعنا نصب عيني حساب الله ، فلن يفلح الله عمل المنافقون والمبتزون والمتاجرون بأرواح هذا الشعب ، فستظل مصر أبية لم يستطيع احد كسر إرادتها وعزيمة شعبها ، وجرأه شبابها النبيل .