19 نوفمبر 2013

فى ذكرى « محمد محمود » .. وكارثة خروج « منتخبنا » : أدعوكم إلى الهدوء



لأبد أن نعترف بان منتخبنا الوطنى مستواه متواضع جدا مقارنة بمنتخب " غانا " .. وأننا لا نستحق اللعب فى كأس العالم .. تلك هى الحقيقة على أرض الواقع .. ولأبد أن نكون صرحاً مع أنفسنا لأن " الاعتراف بالحق فضيلة " .
نستطيع أن نقيم أداء منتخب مصر اليوم : بأنه لعب مباراة دون المستوى المطلوب ، ولم يحقق هدفه بالثأر لهزيمته فى مباراة الذهاب ، والتى منى فيها بهزيمة ثقيلة 6\1 وصفت بأنها " الفضيحة الكبرى " وتعتبر أول هزيمة للفراعنة بنتيجة ثقيلة لم تحدث فى تاريخ الكرة المصرية ، فمنتخب غانا صال وجال فى لقاءه الأول واستعرضت نجومه فنيات وإمكانيات لا مثيل لها مقارنة بلاعبى المنتخب المصرى .
عقب عودة المنتخب من لقاء الذهاب والهزيمة الساحقة ، قامت الدنيا رأسا على عقب ، وواصل الخبراء والنقاد الرياضيين هجومهم الشرس على المدير الفنى " بوب برادلى " دون انقطاع ، ووصفوه بالمتخاذل والضعيف فنياً ، وتجاهلوا أن الضعف يكمن فى لاعبينا الذين لم يستطيعوا مجاراة منتخب غانا ، وأن أعمار اللاعبين متفاوتة ، وأن منتخب الفراعنة لم يكن محظوظا بالمرة .
مخطئ من يظن أننا نستطيع بعد أن تأكدنا تماما من عدم تواجدنا فى البرازيل بأجراء عملية إحلال وتجديد داخل المنتخب بحيث نكون قادرين على المنافسة فى الصعود لكأس العالم القادم فى روسيا ..  بسبب أننا لم نتعلم من أخطأنا فقد خرجنا على يد الجزائر فى 2009، وخرجنا على يد غانا فى 2013 ناهيك عما سبق فى النسخ السابقة ، فأمام الجزائر كنا الأفضل والأقدر على الفوز وكان مستوى الفراعنة فى قمة توهجه ولم يحالفنا الحظ .
المتابع  للكرة فى مصر يعرف تمام المعرفة أنه ينقصنا إمكانيات كبيرة حتى نستطيع مجابهه تلك المنتخبات التى تسببت فى عدم مشاركتنا فى كأس العالم ، فالخبراء الرياضيين ربما يكونوا سببا أيضاء فى تلك الإخفاقات ، فهم من منظور معرفتهم وتحليلاتهم يستطيعوا تقديم الرؤى ومشروعات من شأنها تساهم فى رفع مستوى منتخباتنا .. لكنهم ينصرفون عن هذا الواجب ويتسارعون على الظهور فى وسائل الإعلام من أجل الشهرة والمكاسب المادية " ذلك هو حال أغلب الخبراء فى مصر " .
أعرف أن من سيقرأ هذه السطور سيظن أننى متحامل على الكرة المصرية .. فردى عليه بكل وضوح أننى دائما أنظر إلى الأمور على أرض الواقع ، ولا أعرف المجاملة أو النفاق ، ففى فترة وجيزة صعدت منتخبات كانت متواضعة بمقارنة بالمنتخب المصرى إلى قمة التصنيفات العالمية ، ونحن لم نتحرك للإمام وظللنا ننظر تحت أقدمنا ونحتفى بهدف " مجدى عبدالغنى " فى مشاركتنا الوحيدة فى التسعينيات " تلك هى كارثتنا " لم نقدر من حولنا ونعيش على أحلام الماضى ، وعقب كل كارثة نخرج ونعترف بخطئنا .. ونعود مرة أخرى إلى نفس الخطأ .
سنشهد تحليلات ممن تخصصوا فى الإلقاء بالخطأ على شماعة الآخرين على مدار ما يقرب من أسبوع بدأ من الساعات القادمة ، وسنستمع ما لا أذن سمعت من قبل عن إخفاقات شخصيات ليست فى موقع المسئولية ولم يكن لها دور فى الفشل والهزيمة .. ادعوكم جميعاً إلى الهدوء حينما تلتقط أيديكم " ريموت " التلفاز وتشرعون فى تغيير القنوات ، كما أدعوكم إلى عدم المشاحنات والعراك : لأننا فى وضع لا نحسد عليه وظروف الوطن لا تتحمل مزيدا من النكبات ، فاليوم يواكب الذكرى الثانية لأحداث محمد محمود والتى وقع خلالها مئات الثوار بغض النظر على انتماءاتهم وتواجهانهم السياسية فكلهم مصريين .. والدم المصرى أغلى ما نمتلك .  
  


تراجع تكتل القوى الثورة عن مشاركتها فى إحياء ذكرى « محمد محمود »




أعلن « تكتل القوى الثورية الوطنية » في بيان له ظهر اليوم  تراجعه عن المشاركة في إحياء الذكرى الثانية لأحداث محمد محمود ، وذلك على خلفية تلقيه تهديدات بهدم السرادق وإحداث أعمال عنف ضد المشاركين .
وأضاف التكتل أنه سيظل  علي موقفه الذى أعلنه منذ سقوط نظام الإخوان وهو رفضه التام تلبية دعوات مؤيدى الرئيس " المعزول " محمد مرسى الراغبون فى إثارة الفوضى وإحداث وقيعة بين الشعب وسلطات الدولة ، وأنه سيظل يفوت عليهم الفرصة .

يذكر أن التكتل سبق وأعلن مشاركته مع الجمعية الوطنية للتغيير في إحياء ذكرى محمد محمود ، إلا أن قيام بعض المتظاهرين بتحطيم النصب التذكارى لشهداء الثورة ومحمد محمود أدى إلى تراجعه عن المشاركة.