16 مارس 2017

رياح التغيير .. والاستخفاف بعقول الصحفيين



حضورك الجمعية العمومية للصحفيين المقرر لها غدًا الجمعة، بمثابة الفرصة الأخيرة نحو التغيير لنقابة تقف على مسافة واحدة من كل التيارات والانتماءات وتخليصها من مجموعة تحالفت مع الجميع من أجل مصلحتها الخاصة الضيقة، كلنا انتفضنا في الأزمة الأخيرة تلبية للواجب لا دفاعًا عن أحد ضد أحد، واجهنا التضييق ورفضنا ما حدث، لكن وسط الزخم واشتعال النيران في كل حدب وصوب كنا -فئة الشباب- في أتون المعركة، وتلقفنا سهام النقد والتجريح بصدور عارية، وذهبت تلك التضحيات أدراج الرياح، لأنه لسبب بسيط نسب الطرف الآخر النصر لنفسه وانتابه الغرور وتجاهل عن عمد مصلحة الكل، المخطئ يتحمل النتيجة، لأنه رفض السماع للأصوات التي أيّدته وناصرته في البداية.
انتظروا يا سادة قبل أن ترموني بسهامكم، المعركة الحالية النقابة ليست طرفًا فيها، ولا يصح على أي طرف يخوض الانتخابات أن يتاجر بالأزمة مهما كان موقعه، لأننا –باختصار- أصحاب فكر وعقول راجحة، ولا يصح أن نُخدع أو يُستخف بعقولنا من قبل بعض المتاجرين والمحسوبين على تيارات أو انتماءات بعينها، كل همهم نصرة مؤيديهم ورفع شعار "أهلي وعشيرتي ويذهب المعارضون للجحيم"، مستخدمين فزاعة جوفاء.
اعقلوها يا سادة، ضعوا الأمور في نصابها الصحيح، تذكروا تسلسل الأحداث وأنا متأكد ومتيقن بأن عقولكم ستهديكم إلى اختيار يصل بنا جميعًا للتوحد والتماسك والالتفاف خلف مرشحين يمتلكون مفاتيح لحلول كل الملفات، التي أهالت عليها الحكومة التراب، يحملون برامج شاملة جامعة لا يمنون علينا بأي خدمة يقدمونها، ليسوا حنجوريين يعملون في صمت لإيمانهم بحقوق كل الزملاء، يجمعون لا يفرقون، يسمعون ويصغون للجميع لا يتهربون من المسئولية، ويلقون باللوم دائما على السابقين، يؤمنون بأن العمل النقابي تكليف من آلاف الصحفيين.
نريد تخليص النقابة -هذه المرة- من تيار دنس محرابها، ودفع بآلاف الصحفيين نحو مصير مجهول، وأدخلنا جميعًا فى صراعات ستظل ملصقة بقلعة الحريات حتى نزيلها نحن بأيدينا عبر مشاركتنا في جمعية عمومية قوية، #انزل_شارك_فى_التغيير، اعط صوتك بحيادية لمن تريد، بعد أن تدقق في اختياراتك وتقرأ برامجهم بإمعان شديد.
أتمنى من الزملاء أن يدققوا جيدًا قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه الندم، ما نصبوا إليه اختيار نقيب يمتلك رؤية حقيقة وبرنامجًا قويًا لا يخجل فيه من ذكر أزمة أو مشكلة، تعرض لها زملاؤه؛ خوفًا على مصلحته الشخصية، أو أن يخسر أصوات مؤيديه. الوقت الراهن يحتاج نقيبًا يقف وراءه كتيبة مقاتلين، يؤمنون بقضية الجميع لا ينصفون طرفًا على آخر أو فئة ضد فئة، نحتاجهم مساندين لجميع الزملاء يقفون على مسافة واحدة من الجميع.
نريد نقابة للجميع، لا تتجيّش خلف تيار أو فكر، نريدها أن تعود قلعة الحريات كما كانت، المعركة هذه المرة تختلف عن سابقتها، لذلك لا بد أن تدخل رياح التغيير نقابة الصحفيين.
#انتخابات_الصحفيين
#انزل_احشد_شارك_فى_التغيير