07 مايو 2016

قاطعوا مؤتمر شق صف الصحفيين



مخطئ من يظن أن الداخلية ستتراجع عن موقفها وتعترف بالخطأ ، اعلم أننا سندفع ضريبة مهنة الصحافة الآن ؛ وأننا معرضون لحملة تشويه كبيرة ممن يقفون وراء رجال غسيل الأموال لا رجال الأعمال ، وأتوقع أن تلجأ الوزارة لكارت جديد هو شق صف الصحفيين وتفتيت الجماعة الصحفية ؛ وبذلك تكون قد حققت هدفها وكسبت بآخر كارت ؛ وأظن انه سيحترق وستخسر المعركة .
لذلك أعلن أنا عبدالرحيم اغا عضو الجمعية العمومية بنقابة الصحفيين ( قلعة الحريات المحاصرة ) مقاطعتى لمؤتمر ما يسمى بـ " جبهة تصحيح المسار " ( جبهة شق صف الصحفيين ) وسأظل من الأوفياء للبيت الصحفى .. وطالب كل الزملاء المحترمين المثقفين للمقاطعة ورفض نشر أي بيانات ستتمخض عن تلك المؤتمرات المشبوهة التى تهدف لشق الجماعة الصحفية وانشاء كيان موازى ، هؤلاء يهدفون بتحركهم هذا لإخضاع المجلس لمطالبهم والتى تتمثل في القبول بكسر كرامة المهنة والخضوع لـ " العنجهية " ، الأزمة يا سادة من الممكن أن تنتهى فى بحر 24 ساعة بتدخل العقلاء من الشرفاء الذين يتفهمون موقف زملائهم الصحيح وهو الدفاع على البيت الصحفى وكرامة المهنة ؛ ولكن هناك بعض المدفوعين من لهم مآرب أخرى ومصالح شخصية .
تذكروا أن الانتخابات القادمة فى مارس المقبل ، وهو ما يرتب له بعض الزملاء ومنهم من يقف فى هذا المعسكر لتشويه المجلس وإظهار أنهم الأقدر والأصلح على قيادة الصحفيين ، تذكروا إعلان البعض عن خوض الانتخابات القادمة ، وهو ما يدفع البعض الآن لتشويه زملاؤهم بدون مبرر وهنا مربط الفرس وأساس الأزمة ألا وهى أن مجلس النقابة من الشباب ، أن قناعاتى نابعة من إيماني بمبدأ البيت الواحد والتخندق ضد أى هجوم خارجى بما لا يخالف الدستور والقانون واللوائح الداخلية للنقابة نفسها .
ادعوا كل الزملاء إلى النظر على المشهد من الخارج واضعين فى خلفيتكم مشاكل الصحفيين جميعا من القوميين والحزبيين والمستقلين وأن تستعيدوا معى موقف بعض الزملاء من مطالب الحزبيين خاصة لأنها كانت بداية القشة التى قسمت ظهر البعير وطردته بلا رجعة ، إن جموع الصحفيين من الشباب هم وقود كل المعارك النقابية ، لا أريد هنا التطرق إلى مواقف بعينها لأننا فى مركب واحد تألمنا جميعا وتعرضنا للظلم والقهر على مدار تاريخنا المهنى فكم منا ظل يعمل براتب لا يتعدى 300 جنيه بضع سنوات دون زيادة قانونية وهناك ممن لم يحصل على راتب من الأساس ، ولعل أزمة الصحفيين الحزبيين الذين توقفت صحفهم عن الصدور عقب ثورة 25 يناير وانقطعت رواتبهم وأغلقت ملفاتهم التأمينية ، على الرغم من أنهم لجأوا للحكومات المتعاقبة ولكن دون حل حتى الآن ، ولكن للأسف الرأي العام يعتقد أن رواتبنا تتعدى عشرات الالاف قياسًا بدخول عدد لا يتعدى " صوابع " اليد ومنهم " أحمد موسى والقائمة طويلة لا حصل لها " ممن يتقاضوا الملايين وهو ما يريد الآن الحفاظ عليه وقيس على ذلك .
كل المعارك السابقة فازت بها النقابة ولذلك تجد من ينصبون أنفسهم أوصياء على المهنة وهم ليسوا بذلك مع احترامي لبعضهم لأنى اثق فى عودتهم قريبا لأنهم اقتربوا منا ويعلمون ما عاناه الشباب فى تلك المهنة ، يقفون على خط النار ؛ نقابتنا يا سادة تحافظ على مكانتها وتاريخها ليس إلا ، والقضية ليست أن الصحفى على راسه ريشة " اللى على راسه ريشة " هو من يشعل النار ؛ مهنتنا يا شعبنا العظيم هى باختصار "رفع المعاناة عن المواطن الفقير والمحتاج .. وصوت الحق النابض" أنا ضد اى شعارات أو انتماءات في تلك اللحظة .
لسنا ضد الدولة كما يروج العاهرات ومطية آخر الزمان ، الأزمة تتلخص فى التعدى الصارخ على كرامة المهنة والرمز .
يسقط كل من خانوا .. يسقط كل من هانوا .. يسقط كل من وقف فى وش جيل بيتحرر