23 فبراير 2013

صحفيو الصحف الحزبية : المسئولون تخلوا عنا .. وتركوا أبواق النظام السابق يلعبون نفس الدور فى الوقت الحالى


كتب : عبدالرحيم اغا
وأصل صحفيو الجرائد الحزبية المتوقفة المعتصمون بالمقر المؤقت للمجلس الأعلى للصحافة بوكالة أنباء الشرق الأوسط اعتصامهم والذى دخل يومه الخامس والعشرين على التوالى ، وسط تجاهل ومماطلة المسئولين من الشورى والأعلى للصحافة والنقيب ، والذين لحسوا وعودهم لهم بحل الأزمة فى أقرب وقت .
وقال المعتصمون فى بيان لهم اليوم أن الجهات المسئولة عن حل الأزمة تتهرب من الرد على الاتصالات الهاتفية على الدوام ، فالنقيب ممدوح الولى لم يعد يرد على أى اتصالاً هاتفياً ، ولم يعرهم أى اهتمام يذكر فى ظل تدخل أطراف سياسية تبنت القضية ، بالإضافة إلى بعض من مؤسسات المجتمع المدنى والحقوقية وآخرها مركز هشام مبارك للقانون ، والذى يحاول جاهدا مساندة المعتصمين فى مطالبهم المشروعة والتى نص عليها الدستور والقانون .
وجاء البيان محملاً لكل الجهات المعنية خطورة تدهور الموقف وأخذه منحنى أخر لم يحمد عقباه ، فقد وصل الأمر إلى أقصى درجة من الاستفزاز والتجاهل بما يعنى أنها سياسة ممنهجة للاقتصاص من حقوق الصحفيين ، الذين تعرضوا للقهر على يد النظام السابق فقد سلبت حقوقهم المادية والوظيفية ، وها هو النظام الحالى يسير على نفس الدرب ، فكان نظام مبارك يلقى بحفنة من الجنيهات لمسئوليهم حتى يتحاشى ضرباتهم الموجعة ، وعلى الجانب الآخر يواصل راعى فرقة الأبواق عزفه الصخب بصحبه كامل أفراد فرقته المتمرسة على النفاق نفس السياسة المتبعة مع النظام السابق .
ويؤكد المعتصمون على مواصلتهم الاعتصام تحت أى ظرف ، ومؤكدين على عدم تركهم مقر اعتصامهم الحالى بالمجلس الأعلى للصحافة بدون حل جذرى للمشكلة ، ورفضهم التام الحصول على أى عروض ماليه آيا كانت ، أو إنشاء جريدة أو موقع اليكترونى خاص ، خاصة بعد دخول بعضهم فى حالات إعياء شديدة وتعرض البعض لمشاكل صحية .
ودعا المعتصمون فى بيانهم رئيس الجمهورية د. محمد مرسى للمرة الثانية التدخل لحل الأزمة ، خاصة أنه تأكد لهم أن مؤسسة الرئاسة تدفع فى اتجاه حل الأزمة ، وأن هناك أطراف تقف حالاً دون تحقيق مطالبهم ، تحت زعم مبررات تنم عن تواطؤهم الخسيس فى عدم حصولهم على مستحقاتهم ، وأنهم يتواصلون فى إطلاق شائعات مغرضة  لا أساس لها من الصحة منها ( أن الأعداد كبيرة  ولم تتوقف فقط على الصحفيين الحزبيين ) ، فى حين أنها معلنة ومعروفة بكشوف قدمت لكل الجهات وهم " 120 " صحفياً حزبياً ممن توقفت وتعثرت صحفهم .