كتب : عبدالرحيم اغا
وأصل صحفيو الجرائد الحزبية المتوقفة المعتصمون
بالمقر المؤقت للمجلس الأعلى للصحافة بوكالة أنباء الشرق الأوسط اعتصامهم والذى
دخل يومه الخامس والعشرين على التوالى ، وسط تجاهل ومماطلة المسئولين من الشورى والأعلى
للصحافة والنقيب ، والذين لحسوا وعودهم لهم بحل الأزمة فى أقرب وقت .
وقال المعتصمون فى بيان لهم اليوم أن الجهات
المسئولة عن حل الأزمة تتهرب من الرد على الاتصالات الهاتفية على الدوام ، فالنقيب
ممدوح الولى لم يعد يرد على أى اتصالاً هاتفياً ، ولم يعرهم أى اهتمام يذكر فى ظل
تدخل أطراف سياسية تبنت القضية ، بالإضافة إلى بعض من مؤسسات المجتمع المدنى
والحقوقية وآخرها مركز هشام مبارك للقانون ، والذى يحاول جاهدا مساندة المعتصمين
فى مطالبهم المشروعة والتى نص عليها الدستور والقانون .
وجاء البيان محملاً لكل الجهات المعنية خطورة
تدهور الموقف وأخذه منحنى أخر لم يحمد عقباه ، فقد وصل الأمر إلى أقصى درجة من
الاستفزاز والتجاهل بما يعنى أنها سياسة ممنهجة للاقتصاص من حقوق الصحفيين ، الذين
تعرضوا للقهر على يد النظام السابق فقد سلبت حقوقهم المادية والوظيفية ، وها هو
النظام الحالى يسير على نفس الدرب ، فكان نظام مبارك يلقى بحفنة من الجنيهات
لمسئوليهم حتى يتحاشى ضرباتهم الموجعة ، وعلى الجانب الآخر يواصل راعى فرقة الأبواق
عزفه الصخب بصحبه كامل أفراد فرقته المتمرسة على النفاق نفس السياسة المتبعة مع
النظام السابق .
ويؤكد المعتصمون على مواصلتهم الاعتصام تحت
أى ظرف ، ومؤكدين على عدم تركهم مقر اعتصامهم الحالى بالمجلس الأعلى للصحافة بدون
حل جذرى للمشكلة ، ورفضهم التام الحصول على أى عروض ماليه آيا كانت ، أو إنشاء
جريدة أو موقع اليكترونى خاص ، خاصة بعد دخول بعضهم فى حالات إعياء شديدة وتعرض
البعض لمشاكل صحية .
ودعا المعتصمون فى بيانهم رئيس الجمهورية د.
محمد مرسى للمرة الثانية التدخل لحل الأزمة ، خاصة أنه تأكد لهم أن مؤسسة الرئاسة
تدفع فى اتجاه حل الأزمة ، وأن هناك أطراف تقف حالاً دون تحقيق مطالبهم ، تحت زعم
مبررات تنم عن تواطؤهم الخسيس فى عدم حصولهم على مستحقاتهم ، وأنهم يتواصلون فى إطلاق
شائعات مغرضة لا أساس لها من الصحة منها (
أن الأعداد كبيرة ولم تتوقف فقط على
الصحفيين الحزبيين ) ، فى حين أنها معلنة ومعروفة بكشوف قدمت لكل الجهات وهم "
120 " صحفياً حزبياً ممن توقفت وتعثرت صحفهم .