28 مايو 2012

العليا للانتخابات تعلن : خوض معركة الإعادة بين "مرسى " و " شفيق " .. وتنفى صحة التنازل قانونيا بين المرشحين



أعلنت اللجنة العليا للانتخابات ظهر اليوم الأنين برئاسة المستشار فاروق سلطان نتيجة الانتخابات الرئاسية والتى أجريت على مدار يومى 23 و 24 من الشهر الجارى ، أفرزت النتائج عن وجود جولة إعادة بين الدكتور محمد مرسى والذى جاء فى المركز الأول بعدد أصوات 5764952 يليه الفريق أحمد شفيق والذى حصل على عدد 5505327 المقرر لها يومى 16 و 17 من شهر يونيه القادم .
وقال سلطان أن نسبة المشاركة جاءت ,4246% وهو ما لم يكن متوقعا حيث أن عدد من يحق له التصويت 50966746 لم يحضر منهم سوى 23672236 إجماليا ، تبين أن عدد الأصوات الصحيحة 23265516 بينما الأصوات الباطلة  406720، جاءت جملة الأصوات التى حصل عليها كل مرشح كالتالى حمدين صباحى 4820273 ، عبدالمنعم أبو الفتوح 4065239 ، عمرو موسى 2588850 ،سليم العوا 235374 ،خالد على 134056 ، أبو العز الحريرى 40090 ، عيسى 23889 ، حسام خير الله 22036 ، هشام البسطويسى 29189 ، محمود حسام 23992 ، عبدالله الأشعل 12249 .
وأشار رئيس اللجنة إلى أنه تم تلقى 7 طعون خلال يومى 25 و 26 ، منوها عن رفض جميعها طبقا للمادة 36 من قانون الانتخابات ، معللا أن من بينهم 4 قدموا أمام لجان فرعية دون أسبقية تقديمها للجنة العليا للانتخابات وهو ما يبطلها ورغم ذلك بحثت اللجنة فى الأمر وأكد لها عدم استنادها إلى الواقع ، و3 طعون أخرى جاء سبب رفضها أنها قدمت بعد الموعد المحدد قانونياً .
كما نفى ما أثير حول إضافة 900 ألف صوت ممن لم يحق لهم مباشرة حقوقهم السياسية من العسكريين أو الشرطة ، مؤكدا على أن ما أضيف إلى قاعدة البيانات كان عقب الانتخابات البرلمانية ممن لهم حق التصويت من النساء ومن بلغ السن القانونى .
اعترفت اللجنة عن وجود بعض الأخطاء المادية فى بعض اللجان من حيث تجميع الأصوات أو إغلاق بعض المقار نظراً لعدم تهيئة المناخ المناسب وهو ما أخذته فى الاعتبار وقامت بتصحيحه ، نافية أى تجاوزات حدثت أثرت على سير العملية الانتخابية .
وفيما يتعلق بإشكاليه أصوات المصريين المقيمين بالخارج قال المستشار سلطان أن أمرها قد حسم وقامت اللجنة برد الخطأ ، حيث أن جميعها جاء فى البرقيات وهو ما أحدث خطأ ترتب عليه رده .
وعن ما تردد عن طرح بعض السياسيين من أحقية التنازل لبعض المرشحين لخوض جولة الإعادة "وهو ما طرحه البعض فى الفترة الأخيرة لصعود حمدين بدلا من مرسى للخروج من المأزق كما وصفه البعض " ، نفى المستشار سلطان صحة ذلك قائلا : لا يجوز التنازل طبقاً لقانون الانتخابات .
وانتهت اللجنة إلى اعتماد النتائج المعلنة أنها نهائية ولا يحق الطعن عليها وفقا للقانون المنظم ، وأن العملية الانتخابية قد جرت فى جو هادى شفاف ونزيه وهو ما أيدته 50 منظمة عالمية قامت بمراقبة الانتخابات الرئاسية واعترفت بصحتها وأن ما وقع من تجاوزات كانت عشوائية لم ترقى إلى مستوى الشك فى نزاهتها .

25 مايو 2012

انتصاراً لدم الشهداء " مرسى " رئيساً للجمهورية فى حالة الإعادة أمام " شفيق "




بينما يتابع ملايين المصريين نتائج فرز الأصوات للانتخابات الرئاسية والتى أنتهى الاقتراع بها فى التاسعة مساء من أمس ، وبدأت على الفور اللجان فى الفرز كلا فى مقاره بإشراف قضائى كامل ومتابعة من مندوبى المرشحين ومراقبة الإعلام وهيئات ومؤسسات المجتمع المدنى والمراقبين الدوليين ، فقد تابع جموع المصريين جميع وسائل الإعلام ولم تنم عيون الشعب للإطلاع على النتائج أول بأول وحتى وقتنا هذا .
بدأت تلوح فى الأفق وطبقا لما تابعنا من نتائج رصدت على مستوى الجمهورية أظهرت أن من المحتمل أن تجرى جولة إعادة بين الدكتور محمد مرسى والذى حصل حتى الآن على نسبة تزيد عن 25%  أمام الفريق أحمد شفيق والذى حصل على ما يقرب من 20% ، هذا ما أجمع عليه الجميع ، لكننا هنا لا نريد أن نركن إلى تلك التوقعات فربما تحمل لنا الساعات القادمة مفاجآت جديدة فلا ننسى أن هناك منافسون آخرون يتنافسون على المركز الثالث يتبادلون الدور هما الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح وحمدين صباحى وتذيلهم عمرو موسى ، خاصة وأن الفارق فيما بين المرشحون يزيد فى بعض المحافظات ويختلف فى آخرى ، والأمر يرتبط أيضا بنتائج الفرز لأصوات المصريين بالخارج .
فربما فى نهاية الأمر قد تختلف تلك التوقعات طبقاً للأرقام النهائية التى سيتم الإعلان عنها من قبل اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية برئاسة المستشار فاروق سلطان .
لكن ما هو موقف الأحزاب والحركات السياسية فى حالة الإعادة بين مرسى وشفيق ؟ ، فهل يتوافق الجميع على مرشح حزب الحرية والعدالة أم سيكون هناك رأى آخر ويأتى شفيق ليشق هذا التوافق ويأخذ نصيب الأسد ويفوز بمنصب رئيس الجمهورية ، هذا ما ستبينه الأيام القادمة ، وهل إذا حدثت مفاجأة أخرى وجاءت الإعادة بين مرسى والدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح ؟ فما هو الموقف ؟ ربما هنا فى تلك الحالة سيفوز بكل جدارة أبو الفتوح ذلك الرجل الذى توافقت عليه بعض الأحزاب والحركات السياسية .
أما فى حالة الإعادة بين مرسى وحمدين ربما تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن فسيكون الموقف معه مطابق تماما مع أبو الفتوح ويفوز بالمنصب ، تلك ما قرأته الأحداث على أرض الواقع وطبقاً للمؤشرات فأن حزب الحرية والعدالة قد تقلصت أعداد الأصوات التى حصل عليها مقارنة بالانتخابات البرلمانية من 11 مليون إلى ما يقرب من 6 مليون وهذا فرق كبير قد يكون السبب تفتيت الأصوات بين الإسلاميين فى انتخابات الرئاسة ، وهذا ما حذر منه الكثيرون من الخبراء والمثقفين .
فلو حدث توافق على مرشح وأحد عن كل توجه ربما كانت قد حسمت الانتخابات من الجولة الأولى ، وتحاشينا حيرة ما قد يقع فيه الشعب فى انتخابات جولة الإعادة وتقع اختلافات وتوقعات غير طيبة تحيك لنا فى الظلام .
الحذر كل الحذر من أعطاء أصواتنا لـ شفيق فى حالة جولة الإعادة أمام مرسى  ففى هذه الحالة تكون ثورتنا قد كتب عليها الوأد فى مهدها وذهبت دماء الشهداء أدراج الرياح ، أما مرسى فعلى الرغم من اختلاف الكثيرون عليه ألا أنه  فى هذا الموقف يمثل الثورة ومطالبها ولم يكن لدينا خيار آخر ، فلم نسمح بعودة الثورة إلى الخلف وعودة الفلول إلى الحكم كما حدث فى الثورة الفرنسية بعد 7 سنوات من قيامها .





24 مايو 2012

المصريون يتنفسون الحرية لليوم الثانى على التوالى

لليوم الثانى على التوالى يواصل المصريين التصويت فى أول انتخابات رئاسية حرة نزيهة يراقبها العالم أجمع ، فبالأمس أدلى المراقبون الدوليون المعنيون بمراقبه سير العملية الانتخابية وفى مقدمتهم الرئيس الأمريكى الأسبق (( كارتر )) بتصريحاتهم فى جميع وسائل الإعلام المرئى والمسموع بأنهم شاهدوا انتخابات حرة لا يشوبها أى عورا  ، وأن المصريين يعيشون لحظات تاريخية لم تتكرر من قبل ، وإن النظام السابق حرم الملايين من الإدلاء بأصواتهم بنزاهة بل داوم على مصادرة إرادتهم متعمداً إزهاق الأصوات التى طالبت بالديمقراطية .
رصدت منظمات حقوقية دولية ومحلية أمس العديد من الخروق للصمت الانتخابى لبعض مرشحى الرئاسة وكان فى مقدمتهم الدكتور محمد مرسى مرشح حزب الحرية والعدالة يليه الفريق أحمد شفيق المحسوب على النظام السابق انتهاءا بالدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح ، جاءت جميعها حول توجيه الناخبين لمرشح بعينه من قبل مؤيدى كل مرشح .
كما رصدت مؤسسة عالم وأحد للتنمية عشرات المخالفات والتى تنوعت ما بين خروق للصمت الانتخابى وتأخير فتح بعض اللجان أو وقوع بعض الحوادث والاشتباكات بين مؤيدى المرشحين .

23 مايو 2012

ظهور شعار " الحزب الوطنى" قبل ساعات من بدء التصويت فى الانتخابات الرئاسية المصرية



قبل ساعات من توجه الناخبين للإدلاء بأصواتهم فى أول انتخابات رئاسية تشهدها مصر عقب  ثورة 25 يناير ، التى أسقطت نظام مبارك وحكومته الفاسدة ، تكثف حملتى " أمسك فلول " ميحمكش " وعدد من ائتلافات شباب الثورة على مستوى الجمهورية جهودهم بتوعية المصريين من أجل أبعاد رموز النظام السابق ( عمرو موسى وزير الخارجية وأمين جامعة الدول العربية السابق  والفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق ) واللذان يخوضان الانتخابات الرئاسية بين 13 مرشحا على منصب رئيس الجمهورية .
فقد قام الآلاف من شباب الثورة بتوزيع منشورات من بينهم منشور يحمل شعار الحزب الوطنى المنحل " من أجلك أنت "  ويحمل صورة نجل الرئيس المخلوع مكتوب عليها جمال مبارك رئيسا لمصر 2012 ، كما حمل المنشور صورتين للمرشحين موسى وشفيق ولكل منهما سطور مقتضبة جاءت فى عبارات مختصرة ، فيما يخص موسى " السن 76 سنة وزير خارجية مبارك لمدة 10 سنوات ، قال أنه سينتخب مبارك لو ترشح مرة أخرى ، قال إنه يحترم طريقة إدارة مبارك للبلاد ، خلال الثورة طالب ببقاء مبارك حتى نهاية فترته .
وفيما يخص شفيق باع لجمال وعلاء مبارك 40000 متر من أراضى الدولة بسعر 75 للمتر وكانت مكافأته ليصبح وزير الطيران المدنى فى عهد مبارك لمدة 8 سنوات ، قال إنه يشرفه أن يكون مبارك قريبه .
تسبب هذا المنشور فى نشوب خلافات حادة بين المارة ورواد المواصلات العامة ومترو الأنفاق وكادت الخلافات أن تتحول إلى شجار بين من حصلوا عليها ومن يقوموا بتوزيعها .
كان من بين الخلافات والاعتراضات التى أبدا البعض استياءه منها تواجد عمرو موسى ووصفة بالفلول .

16 مايو 2012

انطلاق صاروخ محلى الصنع إلى قلب إسرائيل .. وشعار مصر الجديد " العين بالعين "


شئ من التفاؤل أحسست به عندما علمت بأن وزارتا الخارجية والبترول تطالب إسرائيل بسداد 480 مليار دولار ، قيمة ثروات بترولية قامت بسرقتها من أرض سيناء فى الفترة من 1967 – 1977 وهى الفترة التى أحتل فيها الكيان الصهيونى جزء من أرض الكنانة المصرية سيناء ، التى ارتوت من دماء شهداءها لاستعاده الكرامة المصرية وعودة الكبرياء العربى ، تعتزم مصر إعداد مذكرة رسمية لرفع دعوى قضائية دولية ضد العدو المغتصب .
 فهل ستعود مصر لترفع عنها رداء الخزى الذى البسها نظام مبارك الفاسد وحكومته التى أهدرت كرامه المصريين وكبتت صرخاتهم وظلوا يناضلون من أجل الخروج من كبوتهم وبالفعل خرجوا بثورة 25 يناير العظيمة التى أبهرت العالم وأثبتت أن المصرى عندما ينتفض لا يستطيع أى ظالم مهما بلغت قوته وجبروته أن يسكته أو يرجعه منكسرا ، فلقد عاد أبناء 25 يناير مساء يوم 11 من فبراير 2011 بعد أن صمدوا 18 يوما فى وجه الطاغية " مبارك " حتى سقط هو ونظامه .
بهذا القرار يعد الضربة الثانية لإسرائيل بعد قطع " الغاز " الذى أرعبها وهز مفاصلها وأحسسها بخيبة أمل بعد محاولات مريرة من التهديدات الفارغة ، لكن شئ ما فى التوقعات والتكهنات التى تشير إلى أن هذا القرار ربما المقصد منه المساومة على القرارات التى اتخذتها إسرائيل ضد قرار قطع الغاز .
المهم فى ذلك أن نكون قادرين على مجابهتهم ومناوراتهم وعدم الركوع والخضوع أمام أى تهديدات ، وليكون الشعار فى الفترة القادمة " العين بالعين " فإسرائيل لم تتراجع عن عدوانها إلا بالرد الفورى وقمع إرادتها أمام بسالة الرؤية المصرية .

14 مايو 2012

النائب سلطان يتهم شفيق ببيع أراضى لنجلى مبارك .. وشفيق يتهمه بأنه رجل أمن الدولة



بتفجير النائب عصام سلطان عضو مجلس الشعب ونائب رئيس حزب " الوسط " المفاجأة المدوية أمس أثناء انعقاد الجلسة العاملة للمجلس ، والتى كشفت عن تورط مرشح الرئاسة الفريق أحمد شفيق فى بيع أرض مساحتها 40 ألف متر لنجلى الرئيس السابق علاء وجمال مبارك بسعر المتر 75 قرشا فى البحيرات المرة تعد ضربة قاسمة وستضعف من فرص فوز الفريق بماراثون الرئاسة ،
تعود تفاصيل المفاجأة عندما تقدم سلطان بطلب أمام البرلمان طالب فيه بفتح تحقيق أمام النائب العام مؤكدا خلال كلمته أن لدية مستندات البيع ، والتى تثبت أن مرشح الرئاسة قد باع أرض أملاك الدولة بالبحيرات المرة البالغ مساحتها تسعة أفدنة سعر المتر 75 قرشا  لنجلى الرئيس السابق جمال وعلاء مبارك " المتهمين فى قضية تربح واستيلاء على أموال عامة واستغلال سلطات ونفوذ والديهما " والتى على خلفيتها تم ترقيه شفيق من قائد القوات الجوية إلى وزير الطيران المدنى ، مشيرا إلى أنه كان وقتها يشغل منصب رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية المشرفة على الأرض .
أحال على الفور الدكتور سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب ملف القضية إلى النائب العام وأمر بفتح التحقيقات وقام بالاستماع لأقوال سلطان حول تفاصيل القضية وسرد المستندات المقدمة .
وعقب تفجير المفاجأة توالت ردود الأفعال والتصريحات وبدأت الحرب الكلامية والاتهامات المتبادلة بين الخصمين الجدد " النائب ومرشح الرئاسة " على الهواء مباشرة فى برامج التوك شو والتصريحات الصحفية والتى تلقفتها المواقع الالكترونية وتصدرت الصحف صباح اليوم وكان لها مردود قوى وسط الشارع المصرى .
من جانبه أتهم شفيق خلال انعقاده مؤتمر صحفى مساء أمس النائب سلطان بأنه كان رجل أمن الدولة وكان يقوم بنقل ما يدور فى اجتماعات حركتى كفاية والجمعية الوطنية للتغير أثناء أحداث ثورة 25 يناير من ميدان التحرير ، ولعب دور الوسيط بين الأجهزة الأمنية والقوى السياسية .

12 مايو 2012

المناظرة بين موسى وأبو الفتوح الأولى من نوعها فى تاريخ مصر


أتسمت المناظرة التى تمت مساء أول أمس وبثت على قناتى ( on tv   - دريم ) فى برنامج رئيس مصر ، بين أثنين من أقوى مرشحي الرئاسة عبدالمنعم أبو الفتوح  وعمرو موسى ، بالهجوم الحاد  وتبادل الاتهامات حول دور كلا منهما فى عهد النظام البائد ، وما زالت تتوالى ردود الأفعال والتصريحات منذ انتهاء وقائعها وحتى مساء اليوم ما بين مؤيد ومعارض وإشادة من بعض الدول.
صرح موسى عقب المناظرة بأنه قدم كل ما كان يأمل من طرح برنامجه بوضوح خلال حديثة ، كما أنه  نال من منافسه على حد تعبيره ،  وكشف النقاب عنه أمام الشعب المصرى بانتمائه لجماعة الإخوان المسلمين  والجماعات الإسلامية .
وعلى الجانب الآخر لم يتردد أبو الفتوح من فتح النار على منافسه وأتهمه بالانتماء لنظام مبارك الفاسد ، وأنه كان عضوا أساسيا فى تنفيذ سياسات النظام ، وساعد على حمايته على مدار توليه منصبى وزير الخارجية لمدة 10 سنوات وأمين عام لجامعة الدول العربية لنفس الفترة دون أى معارضة كما يدعى .
وصفت المناظرة بأنها حرب تكسير العظام وأنها كانت الفرصة الأكبر فى تحطيم أسطورة المنافس بالضرة القاضية كما وصفها المحللون وتناولها الكتاب والمفكرون على مدار اليوم ، والتى ما زالت تلقى صداها داخليا وخارجيا ، فقد تحدث عنها رؤساء دول ودبلوماسيين بالسلب والإيجاب كلا برأيه وحسب وجهه نظر دولته فى المرشح .
أديرت المناظرة بشفافية من قبل الإعلاميين منى الشاذلى ويسرى فوده ، فقد استفاض  كلا المرشحين  فى حديثة عن برنامجه بكل وضوح وأخذوا فرصة الرد الكامل على الاتهامات المتبادلة ، على الرغم من ظهور الأرق على المتباريان إلا أنهما ظهرا فى النهاية بكل لياقة وتقبل الرأى والرأى الآخر .

تعد المناظرة بأنها تاريخية لم تحدث فى مصر من قبل ولم يتناولها الإعلام على مدار التاريخ المصرى منذ إلغاء الملكية وإعلان الجمهورية على الرغم من تولى ثلاثة رؤساء لهذا المنصب الرفيع .


08 مايو 2012

مصر تنتظر الرئيس الجديد بعد اختيار حر نزيه


مصر تنتخب الرئيس

الآن وبعد أن أعلن حزبا " النور والوسط "  دعمهما لمرشح الرئاسة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح . فهل ستتراجع جماعة الإخوان المسلمين فى اللحظات الأخيرة  وتقوم بسحب مرشحها الدكتور محمد مرسى ؟ ، هذا هو توقعى خاصة وأن أبو الفتوح تزداد جماهريته يوم بعد يوم  يكون هو الحصان الأسود فى السباق الرئاسي حتى الآن ، مع ازدياد فرص موسى وشفيق إلى حد ما
وعلى الجانب الآخر نجد أن الصراع بين الإسلاميين أخذ شكل خطير حيث بدأ التراشق بالاتهامات جزافا أملا فى أن يتم إقصاء الآخر ، على الرغم من أنهم من المفترض أن يكون هناك توافق على مرشح وأحد يوحد صفوفهم ويجمع كلمتهم أذا كانوا جادين فى تخطى المرحلة الانتقالية بلا أي خسائر ، لكننا نواجه مشاكل جما من الصراع والاحتدام المتبادل بين الخصوم ذات التوجه الواحد .
فقد يصدر غداً إعلان داخل المعسكر الليبرالى عن التوافق على مرشح واحد ، فأذا حدث ذلك بالفعل فسيكون انتصارا مبهرا من الناحية السياسية ، وإذا لم يحدث وأستمر الصراع والخوض فراداً فسيحدث كوارث عقب الانتهاء من الانتخابات الرئاسية ، حيث ستتكون جبهات مناوئة للرئيس أولا وللتيار ثانيا .
قد أكون لم أوفق فى تفسير وجه نظرى ولكنى قد أوفق فى  توقعى ، فالإخوان والتيار الاسلامى عموما فقد جزء من شعبيته فى الشارع بعد اتهامه بالقفز على أراده الشعب والتسبب فى أزمة الجمعية التأسيسية وما نحن فيه الآن من خلاف حول ترقيع " الدستور "أو إصدار إعلان دستورى جديد ، فطبقاً لرأى الكثير من الخبراء القانونيين والدستوريين أكدوا أن الدستور لا يمكن إعداده خلال شهر أذا افترضنا إننا انتهينا من الجدل حول اختيار أعضاء الجمعية وشرعوا بالفعل فى العمل من الآن ، الخوف كل الخوف أن يتم ترقيع " دستور 71 " فإذا حدث ذلك سيكون هناك كارثة بعد الانتخابات الرئاسية وسيحدث صدامات جمة بين الرئيس والبرلمان حول الصلاحيات حتى أذا تم تحديدها جدلا .
وذهب فريق آخر من الخبراء إلى أنه يمكن تحديث دستور 71 " الترقيع " لحين الانتهاء من دستور جديد ، وبذلك يكون لدينا دستور يحكم به بدلا من الدخول فى جدل حول بعض المواد إذا أبقينا على الإعلان الدستورى ، ويشير هنا الخبراء إلى أن الباب الخامس فقط هو ما سيتم تحديثه مع الإبقاء على الأبواب كما هى .
الجدل حول الدستور ووضعه سيستمر أمده كثيرا وسيحدث صدام محتمل فى تلك المنطقة على الدوام خاصة وأن هناك بعض القوى نصبت نفسها على أرادة الشعب وذهبت تتحدث وكأنها تمتلك الوصاية  ، ولكى نتخطى هذه الأزمات كما يرى الخبراء بمصداقية وتجريدا من اى أهواء شخصية ، فقد ذهب البعض إلى أنه يجب إصدار إعلان دستورى جديد يحدد فيه صلاحيات الرئيس والبرلمان بدقة تتوافق عليه القوى الوطنية مع الاستمرار فى عمل الجمعية التأسيسية حتى الانتهاء من وضع الدستور وليأخذ وقته الكافى حتى يخرج مكملا وشاملا ومرضيا لجميع القوى والفئات والتيارات المصرية وبذلك نتلاشى أزمات كثيرة .
لكن السئوال هنا .. هل ستتوافق القوى السياسية على أى منهما أم سيحدث أزمات دستورية مستقبلاً بعد اختيار الرئيس ؟ . وهل ستتحول قوى بعينها إلى حوت يبتلع الجميع وتحاول تطويع الشعب كما تشاء ؟ ، اللهم أذا وفق الله الشعب المصرى فى اختيار رئيسهم الجديد بكل نزاهة وشفافية ، فالرئيس الجديد هو الذى سيعبر عن اختيار الشعب الصحيح بكامل إرادته أذا التزم المرشحون بعدم خرق القواعد المنظمة للعملية الانتخابية .
أنا شخصياً أسعد كثيرا عندما استمع إلى الناس فى كل مكان وهم يتحدثون عن الشخصيات المرشحة بكل حرية ، الآن فقط استطعنا أن نتحدث عن عدد كبير ممن رشحوا أنفسهم لهذا المنصب بغض النظر عن توجهاتهم واختلافاتهم الأيدلوجية ، أنها لحظة فارقة فى تاريخنا بالفعل ، فمنذ زمن بعيد لم يختار الشعب المصرى رئيسه بل فرض عليهم عنوة وكانوا دكتاتوريون بكل المقاييس .
لا نريد أن نربى دكتاتورا جديدا ، نريد حاكما عادلا وطنيا يتجرد من أهواءه وينظر إلى شعبه بانتماء وطنى خالص ، لأننا تأخرنا كثيرا وأصبحنا نقاد كما يريد غيرنا ، نريد حرية وعيش وعدالة اجتماعية ، نريد كرامة وعزة واستقلال حر فى وطننا ، نريد الإحساس بالعيش الكريم وسط عالم متوحش لا يعرف إلا الدم .