21 يناير 2018

حكاية وطن و رئيس




بمجرد إعلان السيسى نيته الترشح للرئاسة لولاية ثانية، في ختام فعاليات مؤتمر " حكاية وطن "، خرجت طيور الظلام وخونة الأوطان وتجار الدين و "العصبجية" وحمله أقلام النفاق واصحاب الآراء والعقول الخربة ممن خسروا "السبوبة" بسقوط نظام المرشد؛ بتصريحات وهجوم ضاري لا أساس لها من الصحة، لست أدافع عن شخص الرئيس فهو لا يحتاج لمن يدفع عنه الهجوم أو يجند نفسه للرد ليل نهار على مواقع التواصل الاجتماعي بأنواعها، الرجل قال: " اختاروا من تجدونه جديرا بثقتكم " أليس هذا دليلاً على شخصية تثق فيما تقدم وفي أى طريق تسير.
ففي سابقة هى الأولى من نوعها يتحدث رئيس مصرى بصراحة وشفافية، السيسى خلال فعاليات المؤتمر، تعهد بأن يظل محافظا على الاستقرار والأمان كما عاهد الله والمصريين.
الرئيس رد على كل التساؤلات بدون تردد، أظن أنه لم يخفى أو خجل من ذكر أى تفاصيل، كما وجه رسائل عديدة لخفافيش الظلام المعروفين والواضحين وضوح الشمس ممن يعملون على الأرض الآن، كما دعا الشعب للمشاركة في الانتخابات الرئاسية واختيار المرشح الأفضل وفقا لرؤية الناخبين، كما تعهد في الوقت ذاته بعدم ترك الكرسى لخونة الأوطان و "المصلحجية" واصحاب التحالفات المقيتة، خلاصة القول كما فهمتها ووصلت لدى واقتنعت بها، دعا السيسى لإجراء انتخابات حرة نزيهة.
بالمناسبة أنا لا اعمل في مؤسسة صحفية قومية حتى لا يتهمنى الغلاة بمسح الجوخ كما تعود أغلب الناس على هذا السلوك الغير أخلاقى، ولا انتمى ولم أكون يوماً محسوبا على حزب سياسى والكل يعرف هذا جيدا، كما أننى لست بحاجة لمصلحة أو صاحب مطلب، إنما أتحدث كمواطن مصرى وليس صحفي يرصد ويحلل ولديه آلاف الوثائق والمستندات على حقبة من الزمن، قد يهاجمنى البعض أو ينتقد ما سردته، وهذا أمر طبيعى تعودنا عليه في مهنتنا تلك، فمنذ عصر عبدالناصر مرورًا بـ مبارك وبعده مرسى، نالت المهنة وابل من الاتهامات وتلقت طعنات قاتلة فى لحظات أبراز الحقائق وكشف الفساد، وحصلت على أوسمة حال ابراز الايجابيات، هذا هو الحال، نظام المرشد الذى لم يتخطى عام حاول استقطاب القيادات البارزة لكنه فشل سريعا لعدم ايمانه برسالة الصحافة ودورها في نقل المعلومة للمواطن من كل الجوانب وعلى المواطن أن يحكم عقله.
الخبر ينقل كما هو يتبعه تفاصيل ومن الوارد نشر معلومة غير مكتملة في البداية بسبب السباق على النشر والانفراد، يتبعه أخبار متتالية تحمل التفاصيل ربما يتغير بعض الشئ نظرًا لعدم وضوح الأمر في البداية، لكن على المواطن أن يتابع ولا يأخذ ما يوافق رؤيته وقناعته.
نعود للحديث عن الانتخابات الرئاسية، حتى الآن هناك مرشحين لتولى منصب رئاسة الجمهورية، علينا أن نقف لحظات قبل اختيار أحدهم للتفكير بدقة قبل أن يقف القلم على ورقة الاقتراع، هناك كواليس في الخلفية وغيرها لأبد أن تكون حاضرة، المهم المشاركة في الانتخابات.

يجب أن نتقبل الآخر رغم اختلاف الفكر وحتى العقيدة، فقد خلق الله الناس على اختلاف ألوانهم، لا ينكر الخير لمن حوله إلا جاحد، ولا يقبل بأن يظل في الصدارة أو القمة إلا متكبر أو متعجرف جهول، ولا يواصل أحد الهجوم ضد من حوله إلا شخص لا يمتلك خبرة الحياة ويرى نفسه وحده من يمتلك الرؤية وصلاح اختيار الأمور،  المعرفة ليست حكرًا على أحد ولكن بثقافة وسعة صدر وترحيب لمختلف الآراء دون اجحاف أو تقليل وتقزيم، خلاصة رأيي المتواضع لأبد أن ندقق في اختيارنا لمن يستحق أن يقود البلاد إلي بر الأمان وسط الأمواج المتلاطمة.