22 فبراير 2018

غاز إسرائيل فى جيب المصريين







اتفاقية الغاز صفعة لتركيا العدو الأول لمصر والتي تسعى جاهدة فى التقليل من دور المصريين والجيش العاشر عالمياً، والذى يمتلك أسلحة متطورة تمكنه من حماية الوطن والردع الفورى لأى قوى تحاول المساس بأى شبر، الاتفاقية قطعت الطريق على الدول الطامعة فى التحكم فى الطاقة بالبحر المتوسط وأولهم تركيا التى تدفع المليارات لخونة الأوطان من أجل تقليب الرأي العام فى محاولة لإحياء ثورة الربيع العربى لنشر الفوضى وحصد الغنائم التى قطعتها ثورة 30 يونيو بعد الإطاحة بالنظام الذى ارتمى فى أحضان الدول بطريقة مهينة لا تليق بمكانة مصر.
مصر نجحت فى تفويت الفرصة على أردوغان فى بسط نفوذه وسرقة حصتها من الغاز عبر قبرص والتى تحاربها وتمنعها من التنقيب بالقوة، الأيام المقبلة مرشحة لأن تشهد حرب بين تركيا واليونان بسبب الطمع التركى فى الاستحواذ على مقدرات الطاقة لدول البحر المتوسط.
مصر تحركت بسرعة البرق منذ مايو الماضى لكسب الحرب من تركيا على الغاز فقامت لترسيم الحدود مع اليونان وقبرص وبدأت فى التنقيب عن الغاز ونجحت فى زمن قياسى، العملية كانت بمثابة هدف خاطف فى غفلة من دفاعات منتخب تركيا الغافل.
غاز إسرائيل سيدخل مصر ثم يخضع للتسييل ثم يصدر لدول أوربا وهو ما كانت تركيا تسعى إليه وسبقتها مصر ونجحت بقوة بفضل الرجال، مصر تلعب مع الكبار بنفس طريقتهم لذلك سارعت فى شراء أسلحة متنوعة ومتطورة من دول عظمى دون الإفصاح عن السبب، وقتها خرجت المنصات الخائنة والمضللين بالسخرية والتقليل كالعادة، الغريب أن الغافلون ينقلون وينشرون دون وعى أو فهم فى الوقت الذى يتلقى فيه البعض الأموال من أجل ذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي بأنواعها "فيسبوك" و "تويتر" أى "سبوبة".
أما عن فلسطين فهى فى القلب ولا علاقة لها بالأمر مصر تفتح أبوابها للجميع وتمد يد العون وترسل الأغذية والمعونات للأشقاء قبل طلبهم، خلاصة القول مصر تسعى لأن تصبح مركزا عالميا لتصدير الغاز بحكمة وبقوة تحميه، وهو ما استشاط منه أردوغان وتقدمت قواته ومنعت قبرص واليونان من التنقيب، وحاولت استفزاز مصر منذ الإعلان عن حقل ظهر وردت مصر باستعدادها للرد على أى انتهاك لأراضيها، القوات البحرية بكامل تشكيلاتها تحمى المياه الإقليمية فى المتوسط، وثقتنا فيها لأبعد حد.. عاشت مصر رغم أنف الحاقدين والهائمين والخائنين.
لن يقتنع الموهومين والهائمين في حب الدرويش أردوغان، الباحث عن أمجاد اجداده والطامح في إعادة الإمبراطورية العثمانية عبر انظمة باعت ما كانت تؤمن به في السابق، بأن سيدهم مريض بـ" هتلر " النازي، وأنه لن يتراجع حتى يحقق مخططه في اضعاف الدول العربية والهيمنة على مفاصل الشرق الأوسط.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق