29 يوليو 2017

ماذا يحدث في #الأقصى





لم تسمح كعادتها دولة الاحتلال الإسرائيلي بأن يمر يوم على الأشقاء في فلسطين دون أن تكسر فرحتهم، فقد ظل المرابطون أمام المسجد الأقصى طيلة 14 يوما رافضين للإجراءات القمعية الصهيونية والتي تمثلت في نصب الحواجز الأمنية والكاميرات والبوابات الإلكترونية.
طوال مدة الغضب الفلسطيني والذي غاب عنه حنجرية حماس ومن على شاكلتهم، رفضا للإجراءات القمعية والتي أيقظت من جديد بداخل كل عربي ومسلم بركان الغضب الصامت، الدولة العبرية سمحت بدخول الآلاف لأداء صلاة العصر تلبية لدعوة المرجعيات الدينية، والتي نجحت في كسر أنف المحتل وأرغمته على التراجع أمام إرادة أصحاب الأرض، أصحاب النضال، هذا الحشد أرعب اليهود واجبر حكومة الاحتلال على التراجع بالتوازي مع الضغط العربي لرؤساء الدول والتحركات الدبلوماسية الغير معلنة، والتي ستكشف عنه الأيام المقبلة.
الجولة تلك من معركة الأقصى كانت من نصيب الشعب المناضل بمساندة وإن كانت محدودة إلا أنها كانت قاسية، هؤلاء أبطال مدينة القدس وحدهم، أصحاب النصر.
ماذا يحدث داخل المسجد الأقصى؟ هذا السؤال طرأ على ذهن كل العرب، إنه اختبار لأي مدى سيصمد المرابطون وما هي حيلهم وأدواتهم لمواجهة تلك الإجراءات والتي جاءت عقب مقتل جنديين على يد ثلاثة أشقاء استشهدوا في مواجهة مع قوات الاحتلال عقب تنفيذ عمليتهم، الصمت العربي أمام الانتهاكات الإسرائيلية الجديدة من نوعها يحتاج لتفسير وإعلان واضح كفانا خوفا ماذا ننتظر بعد.