01 أكتوبر 2015

خبير منُّه فيه



أهو ده اللي حصل، ما حصلش لسه، لأ.. حصل وحصل، طب قول، اسمع يا خال، تشهد اسطح الفضائيات هبوط خبراء جدد كل يوم، يتحدثون عن كل شيء وأي حاجة في حاجة عن السياسة ماشى فى الاقتصاد وماله فى الأدب مايضرش، في شئون الكوسة  والخيار ياكل وشغال، الغريب أن الخبراء الحلزونيين المبعجرين والمبقوقين من البيت والشغل، تحولوا لمحللين فى العلاقات الدولية والاستراتيجية وأحيانًا السفلية، طب وده من إيه..! على كلٍ ما يحكمش، والتائب من البعجرة كمن لا كرش له.

الدب الروسى يفترس ابناء سوريا



شنت القوات الجوية الروسية اليوم الاربعاء ، هجوما على معاقل المعارضة السورية في حمص ، وزعمت انها دمرت الخطوط الدفاعية الأولى في إشارة منها إلى تنظيم " داعش " ، ولكن عقب انتهاء العملية الأولى ، أكدت مصادر محلية أنه راح ضحيتها 36 مدنيًا في منطقة قتلت ودافعت ضد التنظيم  بحسب ما نشر على المواقع الإلكترونية ، واستنكرت فرنسا الضربة برمتها وأكدت أن روسيا تدعم بشار ضد المعارضة بعيدًا عن " داعش " ، فيما لم تخرج علينا حتى الان تركيا بأى برد سوأ بالتأييد أو الرفض.
وأمام كل هذا الزخم والتناقضات التى  نحن بصددها الآن  ؛ تقف الدول العربية في المنطقة الرمادية غير عابئة بما ستتعرض له الأراضي السورية من مزيدًا من الدمار بعد أن ظل بشار الأسد يواصل دكه المستمر طيلة 3 سنوات دون انقطاع في محاولة مستميته منه للدفاع عن نظامه الذى تواطئ مع إسرائيل وترك لها الساحة خاوية في ظل الضربات المتتالية لحزب الله والذى نجح في تحرير الجنوب اللبنانى في انتصار فرحنا له وهللنا كثيرًا ، أما إيران فهى اللاعب الأساسي في المنطقة وصاحبه المؤامرات التى أوشكت أن تعصف بالشرق الأوسط ، ولا يخفى على أحد انها وراء زرع الفتن والانشقاقات بين العرب .

وتقف بعض الدول الكبرى حتى الآن موقف غير واضح من الأزمة التى ربما تتخذ بحسب تقديرى المتواضع مزيدًا من التناقضات الفجة التى ستكشف عنها الأيام المقبلة ، وأظم أننا أمام موقف معقد نظرًا لما آلت إليه الأمور ؛ لكن السؤال : ما هي مصلحة روسيا في سوريا ؟ .. أظن أن الأيام المقبلة ستكشف بما لا يدعى مجالا للشك عن الهدف الحقيقى لتدخل الدب في المنطقة.