30 سبتمبر 2015

الفساد اطاح بمحلب .. و القمامة تهدد إسماعيل بالرحيل




باتت أزمة القمامة من المشاكل المستعصية على الحكومة المصرية الجديدة ، فمع بدء العام الدراسي الجديد رصدت وسائل الإعلام تلال القمامة التي حاصرت المدارس في عدد كبير من المحافظات وكانت لمحافظة الجيزة نصيب الأسد ، ناهيك عن تلال القمامة التي تتسبب في تكدس المرور خاصة في غرب المحافظة ، وهنا من الممكن أن نقول : إن الفساد قضى على الحكومة السابقة.. وحكومة إسماعيل مهدد بسبب القمامة.
والملفت للنظر أن الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم أعلن قبل بدء العملية التعليمية بما يزيد عن أسبوع استعداد مدارس الجمهورية لاستقبال العام الدراسي الجديد ، وهو ما لم يتحقق ، يبدو أن الوزير تفقد أقرب المدارس الواقعة في محيط الوزارة الواقعة على بعد خطوات من مقر مجلس الوزراء ، وبالطبع فأن هناك مدارس تقع على خط سير الوزراء خاصة وانهم يجتمعون دوريا يوم الاربعاء من كل أسبوع.
مدارس مصر يا سادة لا تليق بأبناء هذا الوطن احفاد الفراعنة وقاهري الهكسوس والتتار ومحطمي اسطورة إسرائيل التي زعموا أنها لا تقهر ، إن تاريخنا يحتم علينا العمل بضمير واجتهاد ، لقد تعلمنا وتربيا على يد اساتذة عُظام وارتوينا من ماء الوطنية التي لا يعرف معناها إلا كل جاحد جهول ، المحافظون متورطون في هذا الأمر بما لا يدعى مجالا للشك ؛ السؤال الذى يفرض نفسه دائما عقب ثورتين الأولى قام بها شباب نقى تجرع مرارة نظام جرف مقدراته وابتلع حقوقه واستغلتها جماعات تبحث عن مصالحها الخاصة وتحمل اجندات خارجية ، والثانية قضت على جماعة استغلت تواضع الشعب الثقافي وسرقت أصواته عنوة  : إلى متى سنظل ننظر تحت اقدمنا .. لماذا لا نبدأ من حيث أنتهى الأخرون ؟ .
أظن أننا أمام حكومة تعيد انتاج سابقتها والتي كانت قضية الفساد الكبرى المعروفة إعلاميًا بــ" فساد وزارة الزراعة " سببا في الاطاحة بها – ذلك من وجهه نظري المتواضعة ، فعقب ساعات من توليها انطلق اعضاءها الجدد في التصريح لوسائل الإعلام بأنهم سيترصدون الفساد اينما وجد وسيواجهون المفسدون ويطيحون بالمستغلون ؛ وهو ما لم يحدث حتى الآن ؛ حكومتنا الموقرة أفيقي من غفلتك الوقت يداهمنا والعدو يخترقنا متخذا من نقطة ضعفنا منفذا لا تستطيعون غلقه الآن.