وإذا كان الشعب العربي الأحوازي الصامد قد اعتاد على شلالات الدم وحملات الإعتقال ونيران الاستبداد الفارسية منذ قدر له الحياة المريرة في ظل الاحتلال الإيراني الفارسي الصفوي الغاشم منذ نحو 84 عاما ، فإن ما يقاسيه - للأسف الشديد -هذا الشعب العربي الأصيل الأبي الحر الصامد ليس موضع الدهشة أو الاستغراب إذا ما نظرنا إلى نوع العدو وتاريخه المليء بالحقد والعدوان والعنصرية والاستبداد ضد جيرانه العرب على مر الدهور والأعوام ، لكن الغريب والعجيب والمضحك المبكي هو أن تكون يد الخيانة أو الغدر من أخ شقيق أو صديق مقرب من المفترض أن يكون هو الحامي والحارس والمدافع عن حقوق إخوانه في الدم والعرق والدين .
وها و مسلسل الضعف والهوان العربي يتواصل في حق الشعب العربي الأحوازي المكافح ، بدأ من اختطاف لاجئين أحوازيين في لبنان والعراق وتسليمهم للنظام الصفوي الإيراني مرورا بهذه الحلقة الجديدة من هذا المسلسل المأساوي المتكرر فقد قامت السلطات السورية بتسليم اثنين من الأحوازيين وهم الأسيران جاسم نبهان النيسي وحسين جابر النيسي إلى المخابرات الفارسية المحتلة قبل أسبوع و تم نقلهما إلى مركز المخابرات بالأحواز المحتلة.وعلى الصعيد ذاته قالت مصادر مطلعة في الأحواز المحتلة أن عائلتا المعتقلين أكدتا وصلهما معتقلين إلى الأحواز من سوريا بعد اعتقال طال أكثر من شهرين في السجون أمن الدولة السورية ، مشيرة في الوقت نفسه إلى تعرض الأسيرين إلى أبشع أساليب التعذيب الوحشية في معتقلات الملالي الفارسية.من جانبها ناشدت عائلتي الأسيرين المنظمات الدولية والعربية المعنية بحقوق الإنسان التدخل العاجل لإنقاذ أبناءهم لما يتعرضون له من تعذيب مفرط ومصير مجهول حيث تم منعهم من زيارتهم أو الاطمئنان على حالتهم الصحية.الجدير ذكره أن الأسيرين كانا قد حصلا على حق اللجوء والحماية من مفوضية شؤون اللاجئين بدمشق ، إلا أنه للأسف الشديد لم يكن ذلك كافيا لمنع هذه الجريمة أللإنسانية بحق المواطنين الأحوازيين، ضاربة بكل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية والصلات المشتركة عرض الحائط.
صورة من وثيقة جاسر نبهان
صورة من وثيقة حسين جابر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق