03 أكتوبر 2015

الحرب العالمية الثالثة على الأبواب .. وإيران تدافع عن عرينها




تلوح فى الافق بوادر حرب عالمية ثالثة بدخول روسيا الأراضي السورية تحت زعم القضاء على تنظيم " داعش " بصحبة إيران التي تدخل الحرب للدفاع عن بقائها في المنطقة وفرض مزيدًا من سيطرتها على دول الجوار دفاعًا عن مذهبها الشيعي السليط ، فقد قدمت الدعم العسكري الكامل لــ" بشار الأسد " منذ بدء اشتعال الموقف على الأرض والذى دخل عامه الرابع على التوالي مخلفًا وراءه دمار كبير وتشريد مئات الالاف من ابناء الشعب السوري الشقيق.
إيران تسعى بكل ما تملكه من وسائل وبكل الطرق لبناء إمبراطوريتها المزعومة بعد محاولتها السيطرة على العراق عقب سقوط نظام الشهيد صدام حسين الذى ظل يحارب الفكر الشيعي منذ توليه مقاليد العراق .
 ما يحدث علي الأرض الآن يعيد لنا أجواء وتحالفات الحربين العالميتين الأولى والثانية ، فقد تحركت الصين الحليف الكبير لروسيا بأسطولها صوب أتون المعركة والتي تدخل دفاعًا عن مصالحها في القارة الاسيوية وكبح جماح التوغل الأمريكي في المنطقة .
وعلى الجانب الآخر نجد تركيا وفرنسا يقفون في دائرة المعسكر الأمريكي الذى وجد نفسه يخرج رويدًا رويدًا من ساحة المنطقة عقب إفساد مخطط تقسيم المنطقة وفشلها في إدارة مقاليد الأمور وهو ما ظهر على الرئيس الأمريكي أوباما خلال مشاركته فى الجمعية العمومية للأمم المتحدة بنيويورك نهاية الأسبوع المنصرم.
وأمام هذا الحراك نجد الدول العربية تقف في سبات عميق أمام الأحداث المتلاحقة فى موقف متناقض لا يقل عن موقفها من القضية الفلسطينية ؛ ناكره ما يحاك لها الظلام ، السؤال هنا هل سيكون لقطر دور تلك المعركة ؟ .. الجواب من وجهه نظري المتواضعة أنها ستلعب نفس الدور استكمالا للطريق الذى اختارته لنفسها إلى جوار أمريكا التي تحميها فقد حان وقت رد الجميل ، فالقاعدة الأمريكية على الأراضي القطرية جاء دورها في الدفاع .
إننا أمام متناقضات كبيرة اصابت الكثيرين بالذهول مما يحدث ولا أحد يستطيع وضع الأمر في نصابه الصحيح أو يفسر تأثير ما يحدث على المستقبل القريب ، فمصير الدول العربية بات مهدد بعد سقوط ليبيا وسوريا والتقسيم الذى تعرضت له السودان الشقيقة ، فلإخوان كانوا جزءًا من مخطط السيطرة على منطقة الشرق الأوسط لذلك اتهمت ثورة 30 يونيو بانها انقلاب ، فعقب سقوط التنظيم الدولي للإخوان سعت أمريكا بكل ما تملكه من وسائل ضغط لعودة نظام الرئيس المعزول محمد مرسى ، فأمريكا كانت تريد تقسيم السلطة بين الإخوان والنظام في مصر وهو ما فشلت فيه ووجدت نفسها خارج الطاولة.
وإذا امعنا النظر في التحركات الأخيرة للتنظيم نجده أتخذ زاوية جديدة لانتقاداته ودأب على صب جم غضبه على الرئيس الروسي الذى لم يتأخر عن رد فعله عقب لقاء أوباما في لقاء تاريخي بالأمم المتحدة .
الأيام القادمة ستكشف عن مفاجآت جديدة في توازن القوى بالمنطقة وتغيير خريطة تحالفات الدول الكبرى .          


        

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق