15 سبتمبر 2015

انتهاك القوانين والقمع .. حصاد عام لرئاسة أردوغان



مرَّ عام كامل على تولي رجب طيب أردوغان رئاسة الجمهورية بعد إجراء الانتخابات الرئاسية في 10 أغسطس الجارى ، والتى اتسمت بالقمع والانحياز فضلاً عن الإجراءات غير القانونية والتعسفية التي تم اتخاذها طوال هذا العام.
كان من اللافت خلال العام الأول من رئاسته للجمهورية، بذله جهوداً مضنية من أجل غلق المدارس التركية التابعة لحركة الخدمة في دول العالم المختلفة، بعد أن كان يفتخر بها على مرأى ومسمع من الجميع.
كما أنه أصرَّ على بناء قصره الجديد “القصر الأبيض” المكون من أكثر من ألف و150 غرفة، وبلغت تكلفته نحو 5 مليارات ليرة تركية، ضاربًا بقرارات القضاء والمحاكم التركية عرض الحائط.
أمَّا عن مبدأ الحيادة وعدم الانحياز الذي ينص عليه الدستور التركي، فإن أردوغان انتهكه بصورة صارخة تماماً، حيث حرص على نزول الميادين الانتخابية لدعوة المواطنين للتصويت لصالح حزب العدالة والتنمية.
في هذا العام، لم يعد بمقدور أحد توجيه النقد لأردوغان بل حتى للحكومة، وأصبح كل من يوجه النقد ولو بسيطاً معرض للوقوف أمام المحاكم والزجّ به في السجون.
لم تهنأ تركيا بالتخلص من الوصاية العسكرية حتى وجدت نفسها أمام وصاية “حكومة الظل” التي شكلها أردوغان في قصره بشكل موازٍ للحكومة المدنية التي يرأسها أحمد داوداوغلو.
وكان من أبرز إنجازات أردوغان هو إعادة “الكتاب الأحمر” إلى الساحة مرة أخرى، والذي يعتبر الدستور السري الذي وضعه مجلس الأمن القومي، والذي كان يدعي أردوغان أنه لن يسمح بأن يدير هذا الكتاب شؤون البلاد، بالإضافة إلى إشعال حالة الاستقطاب داخل المجتمع التركي.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق