03 أكتوبر 2012

نظام مبارك كان الأكثر فساداَ وشراسة .. ونظام الإخوان مخترق من قبل الأخر



يبدو أن الأسرة الصحفية على وشك شن هجوم ضارى فى القريب العاجل ، فلا يظن أحد أننا من الممكن اختراقنا بسهولة ، أو التملص من وعود قطعها على نفسه نظام سابق ، ويأتى خليفته فيطرحها أرضاً ، فيتلقفها الآخرون ويستغلونها من أجل تحقيق مكاسب شخصية على حساب أشلاء البشر وذوى أفضل وأنبل مهنه .
فالأسرة الصحفية عانت تهميش وظلم وقع عليها فى ظل حكم الفرعون مبارك ، وها هى الآن تعانى نفس المعاناة السابقة ، جاءت ثورة 25 يناير لتقرع الفاسدين وترد المظالم إلى أهلها كى يستطيعوا العيش كباقى البشر ، فمهنتنا لأبد أن تتحرر من قاذورات شخصيات بعينها تطل عينا بين حين وآخر عبر وسائل الإعلام وتشوه فى كل من ينتمى إلى مهنة الصحافة ، فلا يعلم الكثيرين أن هناك تؤامات سياسية وخيوط قوية متشابكة تستغل فيها الصحافة .
إن الوضع أصبح مزريا للغاية ولا طاقة لنا تحمله ، فالأحزاب السياسية استغلت قبل وبعد الثورة ، وكان صحفيو الجرائد الحزبية هم الضحية ، والآن نحاسب على فعل لم نجترفه ولا ذنب لنا فيه ، قال الله تعالى (ولا تزر وازرة وزر أخرى )......؟ صدق الله العظيم ، فإذا افترضنا حسن النية أو توهمنا أن ما يحدث الآن هو تطهير أو تقويم فأنن بذلك نكون مخطئين ، لأن رؤوس الفساد ما زالت متواجدة واختلط الحابل بالنابل ، ووضعت شخصيات جديدة يدها فى يد عمالقة الفساد القديمة من أجل الاستقواء  واستغلال الخبرة ، وها نحن الضحية ، تشريد وتعسف وقصف أقلام  .
المشكلة أن الوقت ليس وقت تصفية حسابات مع قوى أخرى بعينها ، فلا يجب علينا خلط الأوراق ، ولا استغلال مواقف من أجل نيل مطالب أخرى ليس للأسرة الصحفية ناقة ولا جمل ، فكل الصحفيين المهدر حقوقهم لابد أن يحصلوا عليها فالوضع يزداد سوء ، وأصبحنا نستخدم من قبل نظام يلعب بنفس طريقة  وترتيبات النظام البائد ، لكن لا يعى أحد أن هناك فرق ، هو أن النظام السابق كان يلعب بطريقة 4 -4-2 ، والنظام الحالى يلعب بطريقة 5-4-1 ، بما يعنى أن الفرق شاسع بين الطريقتين وأجواء المباراة مختلفة ، فهل يعقل أن نلعب بنفس الإستراتيجية وطريقة اللعب والجهاز الفنى مختلفين ، ثم إن خط دفاع النظام الحالى يسهل اختراقه والتمرير فى السكس ياردة أذا توفر تواجد مهاجم جيد وهذا ليس ببعيد المنال ، من الممكن تجهيز لاعب فى غضون 24 ساعة .
الأمور تسير فى طريق أسوأ ، والوضع أصبح على صفيح ساخن وهناك قنبلة موقوتة من الممكن أن تنفجر فى القريب العاجل وتجعل عاليه القوم السفهاء أسفلها ، فليدع كل من هو متقمص شخصية المصلح الشأن لذوى الخبرة المشهود لهم بالنزاهة على أساس سليم وليس مزيف ، أظن أن الحرب على الفساد قادمة لا محالة وسندفع بخيره جنود الصحفيين فى أتون الحرب ، فنحن الآن نلتقط الأنفاس لخوض أشرف وأنبل تاريخ نضارى سيعرفه الجميع .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق